أنواع السجودات وأعدادها

طباعة

أنواع السجودات وأعدادها

السجود علىٰ ضربين : واجب ، ومندوب.

فالواجب أربعة أشياء :

الأوّل : سجود الصلاة ، والذي يعتبر جزءاً منها بل ركناً من أركانها الأساسيّة فلا يجوز تركه بأيّ شكل كان سواء كانت الصلاة واجبة أو مندوبة ؛ لأنّه لا تتم الصلاة إلّا بوجوده واتيانه وفق ما جاء في الشرع المقدّس.

الثاني : سجود قضاء مافاته من سجدات الصلاة ناسياً. في حالة نسيان المصلّي لبعض السجدات بحيث فات محلّها ولا يمكن تداركها في الصلاة ، فيجب قضاؤها بعد الصلاة مباشرة وبدون أن تكون فاصلة بين الصلاة وبين أدائها.

الثالث : سجود السهو في الصلاة : وهو عبارة عن أداء سجدتي السهو لجبران ما سها به المصلّي أثناء صلاته وسنبيّن تفصيل ذلك.

مواضع سجود السهو :

تجب سجدتي السهو في ستّة مواضع وهي :

١ ـ إذا تكلّم في الصلاة ناسياً « سهواً » أو الظن بأن صلاته قد تمّت.

عن عبدالرحمن بن الحجاج قال : سألت أبا عبدالله الصادق عليه السلام عن الرجل يتكلّم ناسياً في الصلاة يقول : أقيموا صفوفكم ، فقال عليه السلام : « يتمّ صلاته ثمّ يسجد سجدتين ، فقلت : سجدتي السهو قبل التسليم هما أو بعده ؟

قال عليه السلام : بعده » (1).

٢ ـ إذا ترك سجدة واحدة ولم يتذكر حتّىٰ يركع أو يتشهّد ويسلّم في الثانية : قضىٰ السجدة المنسية بعد التسليم ويسجد سجدتي السهو (2).

٣ ـ إذا ترك التشهّد الأوّل ولم يتذكر حتّىٰ ركع في الثالثة ، قضىٰ التشهّد المنسي بعد التسليم وسجد سجدتي السهو.

عن سليمان بن خالد قال : سألت أبا عبدالله الصادق عليه السلام عن رجل نسي أن يجلس في الركعتين الأوّليتين ؟

فقال عليه السلام : « إذا ذكر قبل أن يركع فليجلس ، وإن لم يذكر حتّىٰ يركع فليتمّ الصلاة حتّىٰ إذا فرغ وسلّم فليسجد سجدتي السهو » (3).

٤ ـ إذا سلّم في غير موضعه ، كما لو سلّم في الركعة الثانية من الصلاة الرباعيّة سهواً : أتمّ صلاته ثمّ يسجد سجدتي السهو (4).

٥ ـ إذا شكّ بين الأربع والخمس وهو جالس : تشهّد وسلّم وسجد سجدتي السهو.

روى عبيدالله بن علي الحلبي عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام أنّه قال : « إذا لم تدرِ أربعاً صلّيت أم خمساً أم نقصت أم زدت فتشهّد وسلّم واسجد سجدتي السهو بغير ركوع ولا قراءة وتشهّد فيهما تشهّدا خفيفاً » (5).

٦ ـ في كلِّ زيادة أو نقصان تحدث في الصلاة عدا الواجبات الركنيّة بعد اليقين بها.

روىٰ سفيان بن السمط عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال : « تسجد سجدتي السهو في كلِّ زيادة تدخل عليك أو نقصان » (6).

وفي رواية اُخرىٰ فيها تفصيل لعبارة كلّ زيادة ونقصان الواردة في الفقرة السادسة.

عن عمّار بن موسىٰ الساباطي قال : سألت أبا عبدالله الصادق عليه السلام عن السهو ، ما يجب فيه سجدتا السهو ؟

فقال عليه السلام : « إذا أردت أن تقعد فقمت ، وإذا أردت أن تقوم فقعدت ، وإذا أردت أن تقرأ فسبّحت ، وإذا أردت أن تسبّح فقرأت ، فعليك سجدتا السهو وليس في شيء ممّا يتمّ به الصلاة سهو » (7).

وهناك مواضع اُخرىٰ تجب فيها سجدتي السهو مع أعمال اُخرىٰ كصلاة الاحتياط من قيام أو جلوس وغيرها فمن أراد الوقوف علىٰ تفاصيلها مراجعة الرسائل العمليّة باب شكوك الصلاة.

صفة سجود السهو :

تجب المبادرة إلىٰ أداء سجدتي السهو في حال وجوبهما بعد الانصراف من الصلاة أيّ بعد التسليم مباشرة وقبل صدور ما ينافيها من الأقوال والأفعال ومن تعمد تأخيرها عُدَّ عاصياً. فقد روى عبدالله بن ميمون القداح عن الإمام جعفر بن محمّد عن أبيه عن الإمام علي عليهم السلام أنّه قال : « سجدتا السهو بعد التسليم وقبل الكلام » (8).

وأمّا لو نسي أداءها فيجب عليه السجود متى ذكرها ـ وإن مضت أيّام ، ولا يجب إعادة الصلاة ـ ، لرواية عمّار بن موسىٰ الساباطي عن الإمام الصادق عليه السلام وهو يسأل عن الرجل إذا سها في صلاة فينسىٰ أن يسجد سجدتي السهو ؟

قال عليه السلام : « يسجدها متىٰ ذكر » (9).

كيفيّة سجود السهو :

وسجدتا السهو بعد التسليم هي : أن يسجد الإنسان كسجوده في صلاته متفرّجاً معتمداً علىٰ سبعة أعظم ـ كما تبيّن فيما سلف ـ ومراعاة جميع ما يعتبر في سجود الصلاة من الطهارة والاستقبال والستر وغير ذلك ، ويجب الإتيان بالذكر الخاصّ في سجدتي السهو ، وقد اختلف العلماء في صيغة هذا الذكر لأجل اختلاف الروايات الواردة فيه والذي جاء في الرسالة العملية للسيّد السيستاني هو أنْ يقول : « باسم الله وبالله السلام عليك أيُّها النبي ورحمة الله وبركاته » (10) وإن شاء قال : « باسم الله وبالله اللهمَّ صلِّ علىٰ محمّدٍ وآل محمّدٍ الطاهرين » فهو مخيّر في القولين أيّهما قال أصاب السُنّة ، ثمَّ يرفع رأسه فيجلس ، ثمّ يعود إلىٰ السجود فيقول ذلك مرّة اُخرىٰ ، ثمّ يرفع رأسه ثمّ يجلس ويتشهد ويسلّم (11).

الرابع : سجود العزائم : ويسمّىٰ عادة سجود التلاوة وهو سجود واجب كهيئة سجود الصلاة يؤدّىٰ في أربعة مواضع من القرآن الكريم وهي :

١ ـ سورة السجدة الآية : ٥.

٢ ـ سورة فصلت الآية : ٣٧.

٣ ـ سورة النجم الآية : ٦٢.

٤ ـ سورة العلق الآية : ١٩.

حكم سجود التلاوة :

يجب علىٰ المستمع لها بل علىٰ السامع ـ عند الكثير من الفقهاء احتياطاً ـ أينما كان أن يسجد إذا لم يكن في حال الصلاة ، أو كان في حال يتعذّر عليه أداء السجود المتعارف ، ان يومئ إلىٰ السجود.

قالوا : وليس في سجود التلاوة تكبيرة افتتاح ولا تشهّد ولا تسليم ، بل يستحب التكبير للرفع منه بعد أدائه.

وقالوا : ولا يشترط فيه الطهارة من الحدث ولا من الخبث ولا الاستقبال ولا طهارة محلّ السجود ولا الستر ولا صفات الساتر ، بل يصحّ حتّىٰ علىٰ المغصوب ، إذا لم يكن السجود تصرّفاً فيه.

والسجود فيه علىٰ الأعضاء السبعة ، ووضع الجبهة علىٰ الأرض أو ما في حكمها. ويكفي فيه مسمّىٰ السجود.

ويشترط فيه النيّة ، وإباحة المكان. أمّا الذكر فلا يجب فيه ذكر خاصّ. ويستحب فيه الذكر الواجب في سجود الصلاة.

وجوب أداء السجدة فوري فلا يجوز التهاون بها وتأخيرها ، ويتكرر السجود مع تكرّر السبب ، ويكفي في التعدّد رفع الجبهة ثمّ وضعها من دون رفع بقية المساجد والجلوس (12).

المندوب من السجود خمس عشرة سجدة وهي :

١ ـ سجدة الفصل بين الأذان والإقامة.

٢ ـ سجدة الشكر ، وسيأتي تفصيل ما يتعلّق بهذه السجدة في المبحث الثاني.

٣ ـ سجدة المتابعة للإمام ، ومعناها أنّه إذا رأىٰ الإمام رافعاً رأسه من الركوع أو السجود وأراد الدخول معه في الصلاة ، سجد ، فإذا رفع الإمام رأسه ، رفع هو رأسه وقام فاستقبل الصلاة.

٤ ـ السجود لمن دخل المسجد الحرام إذا قرب من الحجر الأسود ، وسجدات التلاوة ما عدا العزائم الأربع وهي إحدىٰ عشر سجدة :

٥ ـ سجدة آخر سورة الأعراف ، وهي قوله تعالىٰ : ( إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ ... يَسْجُدُونَ ) (13).

٦ ـ سجدة سورة الرعد وهي قوله تعالىٰ : ( وَللهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ) (14).

٧ ـ سجدة سورة النحل وهي قوله تعالىٰ : ( وَللهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِن دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ) (15).

٨ ـ سجدة سورة بني اسرائيل « الاسراء » وهي قوله تعالىٰ : ( قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا ) (16).

٩ ـ سجدة سورة مريم عليها السلام وهي قوله تعالىٰ : ( ... إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ) (17).

في سورة الحج سجدتان :

١٠ ـ السجدة الاُولىٰ من سورة الحج وهي قوله تعالىٰ : ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ ... ) (18).

١١ ـ السجدة الثانية من سورة الحج وهي قوله تعالىٰ : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) (19).

١٢ ـ سجدة سورة الفرقان وهي قوله تعالىٰ : ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَٰنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا ) (20).

١٣ ـ سجدة سورة النمل وهي قوله تعالىٰ : ( أَلَّا يَسْجُدُوا للهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ * اللهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ) (21).

١٤ ـ سجدة سورة ص وهي قوله تعالىٰ : ( ... وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ ) (22).

١٥ ـ سجدة سورة الانشقاق وهي قوله تعالىٰ : ( وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ ) (23).

مستحبات السجود :

يستحب في السجود عدّة أُمور أهمّها هي :

١ ـ التكبير حال الانتصاب من الركوع قائماً أو قاعداً ورفع اليدين حال التكبير قبل الهوي إلىٰ السجود.

٢ ـ السبق باليدين إلىٰ الأرض للرجل ثمّ ركبتيه ، وللمرأة بالعكس تسبق بركبتيها إلىٰ الأرض ثمّ تضع يديها.

٣ ـ أن يسجد علىٰ الأرض بل التراب والأفضل منه التربة الحسينيّة.

٤ ـ استيعاب الجبهة علىٰ ما يصحّ السجود عليه.

٥ ـ الارغام بالأنف بالاضافة إلىٰ الجبهة.

٦ ـ بسط اليدين مضمومتي الأصابع حتّىٰ الابهام حذاء الاذنين متوجهاً بهما إلىٰ القبلة.

٧ ـ شغل النظر إلىٰ طرف الأنف حال السجود.

٨ ـ الدعاء قبل الشروع في الذكر بان يقول : « اللهمّ لك سجدت وبك آمنت ولك أسلمت وعليك توكّلت وأنت ربّي سجد وجهي للذي خلقه وشق سمعه وبصره والحمد لله ربّ العالمين تبارك الله أحسن الخالقين ».

٩ ـ تكرار الذكر واختيار التسبيح والكبرىٰ منه وهو : « سبحان ربّي الأعلىٰ وبحمده » والختم علىٰ الوتر ، تثليثها والأفضل تخميسها والأفضل تسبيعها.

١٠ ـ مساواة موضع الجبهة للموقف ، بل مساواة جميع المساجد.

١١ ـ الدعاء في السجود بما يريد من حاجات الدنيا والآخرة وخصوص طلب الرزق الحلال بان يقول : « يا خير المسؤولين ويا خير المعطين ، ارزقني وارزق عيالي من فضلك فإنّك ذو الفضل العظيم ».

١٢ ـ التورك في الجلوس بين السجدتين وبعدهما وهو : ان يجلس علىٰ فخذه الأيسر جاعلاً ظهر القدم اليمنىٰ في بطن اليسرىٰ.

١٣ ـ أن يقول بين السجدتين : « استغفر الله ربّي وأتوب إليه ».

١٤ ـ أن يكبّر بعد رفع الرأس من السجدة الاُولىٰ بعد الجلوس مطمئناً ويكبر للسجدة الثانية وهو جالس ، ويكبر بعد الرفع من الثانية كذلك ، ويرفع اليدين حال التكبيرات.

١٥ ـ وضع اليدين علىٰ الفخذين حال الجلوس مطمئناً اليمنىٰ علىٰ اليمنىٰ واليسرىٰ علىٰ اليسرىٰ.

١٦ ـ التجافي في حال السجود بمعنىٰ رفع البطن عن الأرض والتجنح ، بمعنىٰ تجافي الأعضاء حال السجود ، بأن يرفع الرجل مرفقيه عن الأرض مفرّجاً بين عضديه وجنبيه ومبعّداً يديه عن بدنه جاعلاً يديه كالجناحين.

والمرأة بالعكس ، فيستحبّ عدم تجافيها عن الأرض حال السجود بل تفترش ذراعيها وتلصق بطنها بالأرض وتضمّ أعضاءها.

١٧ ـ إطالة السجود والاكثار فيه من التسبيح والذكر.

١٨ ـ أن يصلي علىٰ محمّد وآل محمّد في السجدتين.

١٩ ـ أن يبسط يديه علىٰ الأرض معتمّداً عليها للنهوض رافعاً ركبتيه قبل يديه.

والمرأة بالعكس : تبدأ برفع يديها قبل ركبتيها حال النهوض للقيام وتنهض وهي منتصبة الجسم.

٢٠ ـ أن يقول عند النهوض « بحول الله وقوّته أقوم وأقعد وأركع وأسجد » (24).

الأماكن التي يستحب فيها السجود في الصلاة :

كما بيّنا آنفاً أنّ السجود لله تعالىٰ هو من أفضل صور العبادة فينبغي أن يكون في الأمكنة المحترمة وفي المواضع الطاهرة وقد ورد استحباب السجود والصلاة في بعض الأماكن المقدّسة وأهمّها هي :

١ ـ المسجد الحرام ، فقد ورد أن الصلاة فيه تعدل ألف ألف صلاة.

٢ ـ مسجد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فالصلاة فيه تعدل عشرة آلاف صلاة.

٣ ـ مسجد الكوفة ، والصلاة فيه تعدل ألف صلاة.

٤ ـ المسجد الأقصىٰ ، الذي احتلته اليهود الصهاينة أعداء الله ، والصلاة فيه تعدل ألف صلاة.

٥ ـ المسجد الجامع للبلد ، والصلاة فيه تعدل مئة صلاة.

٦ ـ مسجد القبيلة ، والصلاة فيه تعدل خمساً وعشرين صلاة.

٧ ـ مسجد السوق ، والصلاة فيه تعدل اثني عشر صلاة.

٨ ـ مشاهد أئمّة الهدىٰ من أهل البيت عليهم السلام وهي البيوت التي أمر الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه.

٩ ـ روضات الأنبياء عليهم السلام.

١٠ ـ مقامات الأولياء والصالحين والعلماء والعباد (25).

الأماكن التي يكره فيها السجود في الصلاة :

يكره السجود في الصلاة في مواضع عديدة منها ما روي عن الإمام الصادق عليه السلام قوله : « عشرة مواضع لا يصلّىٰ فيها : الطين ، والحمام ، والقبور ، ومسان الطريق ، وقرىٰ النمل ، ومعاطن الإبل ، ومجرىٰ الماء ، والسبخ ، والثلج » (26).

وهناك أماكن اُخرىٰ يكره السجود فيها نتعرّض إليها جميعاً :

١ ـ الحمام : وهو المكان الذي يغسل فيه ، وعمم بعض الفقهاء الكراهة إلىٰ المسلخ (27).

٢ ـ المزابل : وهي المواضع القذرة التي تجمع فيها القمامة.

٣ ـ المكان المتّخذ للكنيف.

٤ ـ في مكان أمامه حائط ينز من بالوعة يبال فيها أو كنيف (28).

٥ ـ المواضع التي يصنع فيها المسكر أو يباع (29).

٦ ـ الأماكن التي تذبح فيها الحيوانات أو تنحر.

٧ ـ المطابخ وبيوت النار (30).

٨ ـ البيع والكنائس وبيوت المجوس ، إلّا إذا رُشت وجفَّ ما عليها من رطوبة (31).

٩ ـ الأرض السبخة (32).

١٠ ـ أعطان ومرابط الأبل والبغال والحمير والبقر ومرابض الغنم وذلك لقذارتها (33).

١١ ـ الطرق العامّة مالم تضر بالمارة ، فإن اضرت بها حرم السجود وبطلت الصلاة (34).

١٢ ـ مجاري المياه وإن لم يتوقّع جريان الماء فيها.

١٣ ـ السجود علىٰ القبر أو بين المقابر ولا سيّما بين قبرين بدون حائل (35).

١٤ ـ السجود قرب قرىٰ النمل (36).

١٥ ـ السجود في الطين (37).

الهوامش

1. الاستبصار / الطوسي ١ : ٣٧٨ / ١ باب ٢٢١ من تكلّم في الصلاة ساهياً أو عامداً.

2. راجع : المسائل المنتخبة / السيّد السيستاني : ١٥١ / ٣٤٦ باب قضاء الاجزاء المنسية.

3. الاستبصار / الطوسي ١ : ٣٦٢ / ١ و ٢ باب ٢١٢ من نسي التشهّد الأوّل حتّىٰ ركع الثالثة. وراجع : تهذيب الأحكام / الطوسي ٢ : ٣٤٤ / ١٧ و ١٨ و ١٩ باب ١٦ أحكام السهو.

4. راجع : المسائل المنتخبة / السيستاني : ١٥٣ / ٢ سجود السهو.

5. الاستبصار / الطوسي ١: ٣٨٠ / ١ باب ٢٢٢ التسبيح والتشهّد في سجدتي السهو.

6. الاستبصار / الطوسي ١ : ٣٦١ / ٢ باب ٢١٠ وجوب سجدتي السهو علىٰ من ترك سجدة واحدة ولم يذكرها إلّا بعد الركوع.

7. تهذيب الأحكام / الطوسي ٢ : ٣٥٣ ـ ٣٥٤ / ٥٤ باب ١٦ أحكام السهو. وراجع : المسائل المنتخبة / السيستاني : ١٥٣ / ٣٥١.

8. الاستبصار / الطوسي ١ : ٣٨٠ / ١ باب ٢٢١ سجدتا السهو بعد التسليم وقبل الكلام.

9. تهذيب الأحكام / الطوسي ٢ : ٣٥٢ ـ ٣٥٤ / ٥٤ باب ١٦ أحكام السهو.

10. منهاج الصالحين / السيّد السيستاني ١ : ٢٨٦ / ٨٨١ فصل في سجود السهو.

11. المقنعة / المفيد : ١٤٨ باب ١١ أحكام السهو في الصلاة.

12. راجع : منهاج الصالحين / السيد الخوئي ١ : ١٨٩ / ١٥٨ و ١٥٩ ط ٩. وجامع الأحكام الشرعيّة / السيّد السبزواري : ٩٦ / ٨٣ و ٨٤ ، مؤسّسة المنار ـ قم. والأحكام الواضحة / الشيخ فاضل اللنكراني : ١٨٤ / ٦٧٩ و ٦٨٠ ، قم ط ١. ومنهاج المؤمنين / المرعشي النجفي ١ : ١٧٤ / ٣٥ ـ ٤٠ ، نشر مكتبة آية الله العظمىٰ المرعشي ، قم ١٤٠٦ ه‍. ومنهاج الصالحين / السيّد السيستاني ١ : ٢٢٢ ـ ٢٢٣ / ٦٥٤ ـ ٦٥٦ نشر مكتب آية الله العظمىٰ السيّد السيستاني ـ قم ١٤١٤ ه‍

13. سورة الأعراف : ٧ / ٢٠٦.

14. سورة الرعد : ١٣ / ١٥.

15. سورة النحل : ١٦ / ٤٢.

16. سورة الإسراء : ١٧ / ١٠٧.

17. سورة مريم : ١٩ / ٥٨.

18. سورة الحج : ٢٢ / ١٨.

19. سورة الحج : ٢٢ / ٧٧.

20. سورة الفرقان : ٢٥ / ٦٠.

21. سورة النمل : ٢٧ / ٢٥ ـ ٢٦.

22. سورة ص : ٣٨ / ٢٤.

23. سورة الانشقاق : ٨٤ / ٢١.

24. راجع منهاج الصالحين / السيد الخوئي ١ : ١٨٦ ـ ١٨٨ / ١٥٦ و ١٥٧. وجامع الأحكام الشرعيّة / السيّد السبزواري : ٩٥ / ٨٢. والأحكام الواضحة / فاضل اللنكراني : ١٨٢ ـ ١٨٣ / ٦٧٧. ومنهاج المؤمنين / المرعشي النجفي ١ : ١٧٣ ـ ١٧٤ / ٣٢. والعروة الوثقىٰ / السيّد كاظم اليزدي ١ : ٥٠١ ـ ٥٠٣ فصل في مستحبات السجود ، كتاب الصلاة. ومنهاج الصالحين / السيّد السيستاني ١ : ٢٢١ ـ ٢٢٢ / ٦٥٣.

25. العروة الوثقىٰ ١ : ٢٦٥.

26. الكافي / الكليني ٣ : ٣٩٠ / ١٢. الاستبصار / الطوسي ١ : ٣٩٤ ـ ٣٩٥ / ١ باب ٢٣٤ الصلاة في بيوت الحمام. والتهذيب ٢ : ٢١٩ / ٧١ باب ١١.

27. الاستبصار / الطوسي ١ : ٣٩٥ / ٢ الباب السابق. والتهذيب ٢ : ٣٧٤ / ٨٦ باب ١٧.

28. الكافي ٣ : ٣٨٨ / ٤. التهذيب / الطوسي ٢ : ٢٢١ / ٧٩ باب ١١ و ٣٧٦ / ٩٥ باب ١٧.

29. الكافي ٣ : ٣٩٢ / ٢٤. التهذيب / الطوسي ٢ : ٢٢٠ / ٧٢ باب ١١ و ٣٧٧ / ١٠٠ باب ١٧.

30. الاستبصار ١ : ٣٩٦ / ١ ـ ٢ باب ٢٣٧.

31. الكافي ٣ : ٣٨٧ / ١ و ٥. التهذيب ٢ : ٢٢٢ / ٨٣ ـ ٨٤ باب ١١.

32. الكافي ٣ : ٣٨٨ / ٥. الاستبصار ١ : ٣٩٥ ـ ٣٩٦ / ١ ـ ٢ باب ٢٣٦. والتهذيب ٢ : ٢٢١ / ٨٠ ـ ٨١ باب ١١.

33. الكافي ٣ : ٣٨٧ ـ ٣٨٨ / ٢ ـ ٣. والاستبصار ١ : ٣٩٥ / ١ ـ ٢ باب ٢٣٥. والتهذيب ٢ : ٢٢٠ / ٧٥ ـ ٧١ / ١١.

34. الكافي ٣ : ٣٨٩ / ٧ ـ ١٠. والتهذيب ٢ : ٣٧٥ / ٩٢ باب ١٧. والفقيه / الصدوق ١ : ١٥٧ ـ ١٥٨ / ١١ و ١٢ باب ٣٨.

35. الكافي ٣ : ٣٩٠ / ١٣. والاستبصار ١ : ٣٩٧ / ١ و ٢ و ٣ باب ٢٣٨.

36. راجع : الاستبصار ١ : ٣٩٤ ـ ٣٩٥ / ١ باب ٢٣٤. والتهذيب ٢ : ٢١٩ / ٧١ باب ١١.

37. التهذيب ٢ : ٣٧٦ / ٩٤ باب ١٧.

مقتبس من كتاب : [ السجود مفهومه وآدابه والتربة الحسينية ] / الصفحة : 49 ـ 63