من هو خالق الله عزّ وجلّ؟

البريد الإلكتروني طباعة

من هو خالق الله عزّ وجلّ؟

 السؤال : تُطرح أحياناً بعض الأسئلة في نفس الإنسان عن : من هو خالق الله ؟ أو : ما هو أصله سبحانه وتعالى ؟ فهل يجوز التفكر في مثل هذه الأسئلة ؟
 
 

الجواب: من سماحة الشيخ محمّد السند

 

ورد النهي عن التفكر في ذات الله وأنه معنى قوله تعالى:{وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى}(النجم/42) ، وهو إرشاد إلى ما ورد أيضاً من أنّ كل ما توهّمتموه من ذات الله تعالى و صورتموه أو تخيلتموه في خواطركم ، فهو مخلوق لكم مردود عليكم ، وهو إرشاد إلى تنزهه سبحانه عن المقدار والصورة والحدّ والشكل والكيفية والأين ، وغير ذلك من لوازم المخلوق والأجسام والمادة ؛ لأنّ المراد من النهي ليس هو النهي عن معرفته تعالى بنحو التنزيه ، وإلا فكيف يأمر بالإيمان به تعالى : وأنّ المراد من العبادة في قوله:{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ}(الذاريات/56). هو: ليعرفون ، بل تصحيح معرفتنا به تعالى ، وما ثم ورد عقب هذا النهي التوصية بمعرفته بالصفات التنزيهية والكمالية بأنّه : أحد واحد قيوم أزلي عالم قادر ...
ثمّ إنّه يفيد في دفع مثل هذه الخواطر التأمل في الأدلة والبراهين على التوحيد ، سواء القرآنية أو الروائية ، والمشروحة في كتب علم الكلام أو الفلسفة أو بعض التفاسير كالميزان.

 

أضف تعليق

الإلهيات

إسئل عمّا بدا لك من العقائد الإسلامية