هل عصمة الأنبياء والأوصياء ع تجعلهم مسيرين ومسلوبي الاختيار
السؤال : ورد في جواب سماحة الشيخ علي الكوراني أنّ النبي محمّد صلى الله عليه وآله وآله جميعاً معصومين في جميع منطقهم وفي رضاهم وغضبهم وفي كلامهم والدليل : قول العلي العزيز سبحانه وتعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى}(النجم/3 ـ 4) ؟ هل سيدنا محمّد صلى الله عليه وآله مسير أم مخير الرجاء الرد بالأدلة ؟
الجواب: من سماحة الشيخ علي الكوراني
العصمة الالهية للأنبياء والأوصياء عليهم السلام لا تجعلهم مسيرين مسلوبي الاختيار .. وخذ مثلاً من شخص عاقل مستقيم الفكر والسلوك والإيمان .. فإنّه يستحيل عليه مثلاً أن يقف في الشارع ، ويسب ويشتم المارين ! أو يرتكب بعض الأعمال المنافية للحشمة ، كأن يلبس لباس امرأة ويتزين ويخرج إلى الشارع!! فهو معصوم عن هذه الأعمال لرجحان عقله وإيمانه ، مع أنّه يستطيع أن يفعلها.. والنبي صلى الله عليه وآله والإمام عليه السلام معصوم عن كل المعاصي بلطف ربه وباختياره .. فهو يستطيع أن يفعلها ، ولكن من المستحيل أن يفعلها . وقد سئل الإمام الصادق عليه السلام عن المعصوم ؟ فقال : « المعصوم هو الممتنع بالله عن جميع محارم الله » .