سهو المعصوم ع

البريد الإلكتروني طباعة

 

 

سهو المعصوم

 

السؤال
1 ـ هل يجوز على المعصوم السهو ؟
2ـ ما هو الدليل على عدم جواز ذلك ؟

 


الجواب : من سماحة الشيخ محمّد هادي آل راضي

 


ذهب المحققون من علمائنا إلى عدم جواز السهو على النبي صلى الله عليه وآله ، ومن ذهب إلى جوازه من علمائنا صرّح بأنّ سهوه صلى الله عليه وآله ليس كسهو غيره ؛ فإنّ سهوه من الله عزّ وجل ، بمعنى أنّ الله أسهاه حتى يُعلم أنّه بشر ، فلا يُتخذ ربّاً معبوداً دونه ، في حين أنّ سهو غيره من الشيطان ، ويفهم من هذا الكلام أنّ النبي صلى الله عليه وآله لو ترك وشأنه لم يصدر منه السهو .
وعلى كل حال فقد استدل على عدم جواز السهو عليه صلى الله عليه وآله بأمرين :
الأوّل : إنّه لو جاز عليه السهو والخطأ لجاز ذلك في جميع أحواله وأفعاله ، فلا يبقى حتى وثوق بإخباره عن الله تعالى ولا بالشرايع لجواز أن يزيد فيها وينقص ، وبذلك تنتفي فائدة البعثة .
الثاني : إنّ السهو والخطأ من الإنسان يعدّ نقصاً فيه ، ويوجب عدم الميل إليه والتنفر منه ، ومن الواضح إنّ النبي ينزه عن ذلك .
الثالث : الروايات الكثيرة الواردة في علامات النبي والإمام .
ومنها : إنّه لا ينسى ولا يسهو .
ومنها : إنّ السهو من الشيطان .
ومنها : إنّ النبي صلى الله عليه وآله علّم الإمام عليه السلام ، ثمّ قال له : «
لست أتخوّف عليك النسيان والجهل » ، وغير ذلك .

 

 

أضف تعليق

العصمة

إسئل عمّا بدا لك من العقائد الإسلامية