في رثاء السيدة زينب عليه السلام عقيلة بني هاشم

البريد الإلكتروني طباعة

في رثاء السيدة زينب عليها السلام عقيلة بني هاشم

يا لسان الطفوف زينب لولاكِ

 

لَظلّت أحداثها في الخفاء

لأصابت أصالة النهضة الكبري

 

أيادي التشويه والإخفاء

واصلت زينب مسيرة ركب السبط

 

هزّت مشاعر الأبناء

حاول البغي أن يصدّ مسير السبط

 

يمحو آثار تلك الدماء

رام تزييفها ليسكت صوتاً

 

رافضاً للمجازر السوداء

ساخطاً ثائراً على الزيف والبغي

 

وحكم الطغاة والأدعياء

إنّ ديناً عانى الرسول لتشييد

 

بناه وسيّد الأوصياء

بُذلت في سبيله الأنفس الطهر

 

وخاضوا سوح الوغى والعناء

لهداه عانوا جهاداً مريراً

 

زاخراً بالعواصف الهوجاء

و « عليٌّ » كم قاتل الشرك والزيف

 

ليبقى دين الهدى بنقاء

أيريد العدى مصادرة الأتعاب

 

أو حرفهم لدين السماء

فتصدّى لمكرهم وقواهم

 

في ثرى الطفّ سيّد الشهداء

فجّرت تضحياته الوعيَ والصحوة

 

ماذا يروم جيش العداء

فسعى المجرمون أن يوقفوا الوعي

 

بتشويه نهضةٍ عصماء

فتصدّى صوت العقيلة للزيف

 

لبغي الطغاة والاُجَراء

رغم بطش الجناة تحمل للأجيال

 

صوت الأبطال في كربلاء

لم يرعها عرش الطغاة ولم تخشَ

 

حشود الأطماع والبغضاء

وسياط الجناة تجلد في الأسر

 

عداءاً لصبيّةٍ ونساء

حملت للعصور ملحمة الطف

 

وأهداف ثورة شمّاء

ورسالاتها وزيف الطواغيت

 

وجور الجناة والاُجراء

وبطولات فتيةٍ بالدماء الطهر

 

خطّوا نهج الهدى والفداء

تحمل الثورة العظيمة للدهر

 

وترعى مسيرة الاُسراء

وخصوم الإسلام في نشوة النصر

 

تهادوا بالفرحة الجوفاء

نطقت بنت حيدرٍ ورثت منه

 

خصال الشجاعة الغرّاء

نطقت في مجالس العرش والجور

 

وحشد الجناة والأعداء

نطقت فيهم بأنّ وسام النصر

 

يعلوا في جبهة الشهداء

والطواغيت سوف تفنى ولن يبقى

 

سوى الحق والهدى والإباء

صدقت إذ غدا كيان يزيد

 

لعنة الدهر وانطوى للفناء

وضحايا الطفوف خلّدها التاريخ

 

تبقى نبع الهدى والمضاء

إنّ ذكر الحسين يحفظ في الأجيال

 

ذكر الشريعة الغرّاء

* رجب 1429

مقتبس من كتاب : أنوار الولاء / الصفحة : 83 ـ 84

 

أضف تعليق

إسئل عمّا بدا لك من العقائد الإسلامية