ما هو الدليل العقلي على إمامة أمير المؤمنين عليه السلام

البريد الإلكتروني طباعة

السؤال :

أنا من شيعة أمير المؤمنين الموالين ، بينما كنت اتصفّح في الإنترنت وقعت على مناظرة بين شخصين الأوّل من الشيعة والثاني من العامّة ، وبدأ أهل العامّة يكيلون التهم جزافاً من غير دليل ، وعندما انتهوا جاء دور الشيعي ليسئل فسأل سوأل واحد ولم يستصيعوا الردّ عليه ، وهو ما هو الدليل العقلي على أنّ أبي بكر هو الخليفه الأوّل إن سلمت بأحاديثكم المذكوره في الصحيحين ؟ لم يستطع أحد الإجابة ، وأنا أشهد وآمن أنّ هذا الدليل لا يتوفّر إلّا في عليّ عليه أفضل الصلاة والسّلام.

السؤال : ما هو الدليل العقلي بأن يكون الإمام عليّ هو الوصي وهو الذي يأتي من بعد النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ؟

الجواب :

الدليل العقلي يتركّب من مقدّمتين :

المقدّمة الأولى : إنّ الله تعالى ورسوله لا يتركان الأُمّة بعد وفاة النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم سُدى ، ولا يعقل أن يكون أبو بكر وعمر أحرص على مصير المسلمين بعد وفاة النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم من الله ورسوله ؟ وهل يصدر من الله تعالى العبث واللغو حيث يرسل رسوله ليجتهد ويسعى في تشييد أركان الدين ويبذل كلّ طاقاته في سبيل تبليغ الدين ونشره ، ثمّ لا يعيّن الخليفة من بعد رسوله بحيث تذهب جميع جهود النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وأتعابه هدراً ، إذ لابدّ من شخص مطاع يشرف على استمرار بقاء الشريعة ، ويحفظها من التبديل والانحراف. ثمّ كيف يترك العاقل أهله ورعيّته من دون كفيل وراعٍ مع أنّ كلّ عاقل يعيّن من بعد وفاته وصيّاً يقوم مقامه في التحفّظ على أهله وأولاده وأمواله وسائر شؤونه.

المقدّمة الثانية : إنّ الذي يليق بالوصاية والخلافة لابدّ أن يكون أفضل من جميع الصحابة في جميع الفضائل والصفات الكريمة ، لأنّ ترجيح المرجوح على الراجح قبيح لا يصدر من الله ورسوله ، وقد ثبت أنّ عليّاً عليه السّلام كان أفضل الصحابة وأعلمهم وأتقاهم وأشجعهم وأكرمهم. فمن الطبيعي أن يختار الله ورسوله عليّاً للإمامة والخلافة. هذا مضافاً إلى آلاف الأحاديث والروايات الواردة من طرق الفريقين أهل السنّة والشيعة الناطقة بفضل عليّ عليه السّلام ، والمصرحة بإمامته ، أضف إليها الآيات الكريمة المستفاد منها ، ومن تفاسيرها إمامة عليّ عليه السّلام وخلافته.

وعليك مطالعة الكتب الإعتقاديّة مثل : كتاب الغدير ، وفضائل الخمسة من الصحاح الستّة ، وليالي بيشاور ، ومصباح الهداية في إثبات الولاية. وهناك كتب مؤلّفوها من علماء أهل السنّة يمكن الإستدلال بها مثل كتاب مناقب المغازلي وشاهد التنزيل وغيرها.

 
 

التعليقات   

 
# #ساره 2021-04-28 21:22
السلام عليكم
اكو شخص من اهل السنه ينكر ولاية الامام علي واهل بيته ويقول ان الامام علي فضله مفضل الصحابه كابو بكر وغيره وانه لاوجود للمهدي ويلقبوه بالمسردب
مع اني اعطيته كل الادله والبراهي القاطعه لكنه يرفض. واعطيته هذه الايه

{فَمَنْ حَآجّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَآءَنَا وَأَبْنَآءَكُمْ وَ نِسَآءَنَا وَنِسَآءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} وقلت له ان المقصود بأنفسنا هو الامام علي وايضا يرفض
من فضلك اعطيني ادله اقوى لاثبت بها صدق الامامه ????
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
# السيّد جعفر علم الهدى 2021-07-01 22:48
عليكِ بمطالعة كتاب « الغدير ج 1 » ،وكتاب « المراجعات » ، وكتاب « ثمّ اهتديت » ، وكتاب « أصل الشيعة وأصولها » ، وكتاب « لأكون مع الصادقين » ، وكتاب « لماذا اخترت مذهب أهل البيت » ، وكتاب « فضائل الخمسة من الصحاح الستة » ، وكتاب « سبعة من السلف » ، وكتاب « أهل البيت هم أهل الذكر » ، وغيرها.
ثمّ اعلمي أنّه سنّي متعصّب أو جاهل حتّى بما في كتب أهل السنّة ، فانّ لعلمائهم كتب خاصّة في فضائل أمير المؤمنين علي عليه السلام وأهل البيت ، ويذكرون فيها الآيات الواردة بشأن أمير المؤمنين عليه السلام ، مثل « ما نزل في القرآن في علي » لأبي نعيم الاصفهاني ، ومثل « شواهد التنزيل » للحسكاني ، و « مناقب علي بن أبي طالب » لابن المغازلي ، و « خصائص أمير المؤمنين » للنسائي ، و « الفصول المهمّة » لابن صباغ المالكي ، و « ينابيع المودّة » للقندوزي ، و « ذخائر العقبى » للمحبّ الطبري ، و « تذكرة خواص الأمّة » للسبط بن الجوزي ، و عشرات كتب أخرى.
ولعلماء أهل السنّة كتب ألّفوها في الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف ، وذكروا الروايات الواردة عن النبي صلّى الله عليه وآله وأهل البيت والصحابة في ولادة الإمام المهدي عليه السلام وغيبته وظهوره.
وهذه الرواية ـ التي عمي عنها هذا الشخص ـ متواترة بين الفريقين السنّة والشيعة ، حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : « لو لم يبق من الدنيا إلّا يوم لطوّل الله ذلك اليوم حتّى يظهر فيه رجل من أهل بيتي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ».
وقد ورد مضمون هذا الحديث بألفاظ مختلفة ، فراجع صحيح أبي داود ج 27 في كتاب المهدي.
ومن كتب أهل السنّة في الإمام المهدي عليه السلام ، كتاب « البرهان في علامات مهدي أخبار صاحب الزمان » ، وكتاب « عقد الدرر » ، وكتاب « صفة المهدي » لأبي نعيم ، و « البرهان في علامات مهدي آخر الزمان ».
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+6 -7 # nawfel 2016-01-09 07:19
لماذا الرسول عليه الصلاة و السلام لم يذكر بصورة واضحة و يشرح للمسلمين هذا الركن من الاسلام و هو الامامة يقول صريح يتبعه كل المسلمين من عاشوا معه ومن جاء من وراءه مثل باقي الاركان الصلاة و الزكاة و الصوم التي اتت ذكرها في القران و الحديث بشكل صريح و مطول طيلة حياة الرسول عليه الصلاة و السلام و لا احد يستطيع ان يكذبها و لماذا علي ترك الاخلافة لعمر و ابي بكر و عثمان و عصى امر الله و الرسول في الامامة و هو ركن من اركان الاسلام هذه جمل يقدر اي انسان عاقل يستنتج ان امامة علي لا وجود لها بل ان علي هو احد الخلفاء راشدين مثل عمر و ابي بكر و ما يوجد الا بعض تاويلات لاحاديث و ايات قرانية يفسرها الشيعة الذين جاؤا و ظهروا بدين جديد بعد وفاة الرسول و مقتل عثمان و فتنة بين علي و معاوية ظهر الشيعة يفسرون احسب اهواءهم
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+6 -7 # السيد جعفر علم الهدى 2016-03-20 09:57
هل هناك أصرح من قول رسول الله صلّى الله عليه وآله في يوم غدير خم بعد أن جمع المسلمين قاطبة وخطب أمامهم وأخذ بيد علي بن أبي طالب عليه السلام وقال : « من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهمّ وال من والاه وعاد من عاداه ».
وفي بعض الروايات انّ النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله أمر أصحابه وأزواجه ـ اُمّهات المؤمنين ـ بالبيعة مع علي عليه السلام بالإمامة ، فتقدّم عمر وأبوبكر وبايعا عليّاً عليه السلام ، وقال عمر : « بخٍ بخٍ لك يا علي أصبحت مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة » ، ولنعم ما قال أبو فراس الحمداني شاعر السيف والأدب :
تالله ما جهل الأقوام موضعها * لكنّهم ستروا وجه الذي علموا
قام النبي بها يوم الغدير لهم * والله يشهد والأملاك والاُمم
وهذا حسّان بن ثابت الأنصاري شاعر النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله يقول بعد أن فرغ النبي صلّى الله عليه وآله من كلامه :
« يناديهم يوم الغدير بينهم * بخمّ واسمع بالنبي منادياً
فقال فمن مولاكم ونبيكم * فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا
إلهك مولانا وأنت نبيّنا * ولم تلق منا في الولاية عاصيا
فقال له قم يا علي فإنّني * رضيتك من بعدي إماماً وهاديا
فمن كنت مولاه فهذا وليّه * فكونوا له أتباع صدق مواليا
هناك دعا اللهم وال وليّه * وكن للذي عادى عليّاً معاديا »
ذكره في المناقب ومقتل الحسين للخوارزمي ، الخصائص العلوية للنطنزي ، الحافظ أبو نعيم في كتابه « ما نزل من القرآن في علي » ، المرزباني في مرقاة الشعر ، سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص الاُمة ، الزرندي في نظم درر السمطين ، الكنجي في كفاية الطالب وغيرهم.
وللمزيد حول حديث الغدير راجع كتاب الغدير للشيخ الأميني خصوصاً الجزء الأوّل والثاني.
ثمّ انّ الروايات المرويّة من طرق السنّة والشيعة تؤكّد انّ النبي صلّى الله عليه وآله كان يذكر خلافة علي وامامته في مواطن عديدة إمّا تصريحاً أو تلويحاً بل في بدء الدعوة إلى الإسلام حينما نزل قوله تعالى : ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) [ الشعراء : 214 ] صرح النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله بخلافة علي عليه السلام وانّه وزيره ووصيّه ، حيث قال لأقربائه بعد ان طلب منهم الإيمان بالله وبرسالته انّ اوّل من يُعلم إسلامه ويؤمن بي هو وزيري ووصيّي فلم يقم أحد إلّا علي بن أبي طالب ، وأعلن عن إسلامه وإيمانه فخرج القوم وهم يتمازحون مع أبي طالب قائلين له : قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع. [ تاريخ الطبري 2 / 216 ، راجع كتاب الغدير ج 2 / ص 279 ].
وأمّا الآيات النازلة في علي عليه السلام الدالّة على إمامته وخلافته فهي كثيرة حتّى ألّف علماء أهل السنّة كتباً عديدة في احصائها ، منها شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني ، ومنها ما نزل في القرآن في علي عليه السلام.
أقول : علماء السنّة ألّفوا هذه الكتب لا علماء الشيعة ، ويكفي قوله تعالى : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّـهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) [ المائدة : 55 ] ، فقد اتّفق علماء الحديث والتفسير في نزول هذه الآية بحقّ علي عليه السلام حيث تصدّق بخاتمه على الفقير في حال الصلاة والآية تصرح بأنّ علياً له نفس ولاية الله وولاية الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله ، ولذا قال حسان :
« أبا حسن تفديك نفسي وعترتي * وكلّ بطئ في الهوى ومسارع
فأنت الذي أعطيت مذ كنت راكعا * فداك نفوس القوم يا خير راكع
فأنزل فيك الله خير ولاية * وأثبتها في محكمات الشرائع »
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+6 -7 # عمار 2015-06-05 19:12
السلام عليكم
ما سقته من ادلة عقلية ونقلية هي ادلة ظنية لا تصلح ان تكون حجة على اي مسلم يبحث عن الحق ليتبعه.
اذا كانت الامامة او الوصاية لعلي كرم الله وجهه والائمة من بعده هي اصل من اصول الدين لا يتم اسلام عبد الا به فيتوجب ان يكون الدليل عليها بالنص القطعي من القران الكريم ويتوجب ان يكون هذا الدليل قطعي الدلالة لا يحتمل التأويل.
ثم ان الدليل على عصمة اهل البيت مخالف لمجمل نصوص القران الكريم الذي ينفي العصمة عن البشر جميعا الا عن رسله وعن رسولنا الكريم ...اما ماورد في سورة الاحزاب من تطهير اهل البيت فلا يعني بالمطلق عصمتهم غير ان النص يتحدث عن ازواجه لا عن علي كرم الله وجهه وذريته. فاذا سلمنا ان زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم من اهل البيت وهذا ما يتفق مع سياق النص و مع المعنى اللغوي لاهل بيت الرجل فان زوجته عائشة رضي الله عنها قد اخطأت و هذا يتنافى مع العصمة.
ثم اذا كان الائمة الاثنا عشر هم وحدهم الخلفاء لرسول الله صلى الله عليه سلم فهذا يدل انه لا بد من موتهم جميعا ليبقى ذكر الله شاهدا على خلقه ليوم القيامة وهم من يختارون الخليفة من بعده ولم يفرض عليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم..
ارجو ان يكون القصد من الموضوع والرد هو اتباع الحق لا اثبات رأي ...فكوننا مسلمين فهذا يتطلب منا جميعا البحث عن الحق وعبادة الله وحده كما اراد الله ورضي لنا لا كم نريد نحن ولا كما يريده البشر
اسال الله ان يهدينا واياكم للحق وا ان يعنيننا على اتباعه
والسلام عليكم ...
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+10 -8 # السيّد جعفر علم الهدى 2015-08-07 18:59
القرآن يثبت ولاية علي أمير المؤمنين عليه السلام بنحو القطع واليقين وبالدلالة القطعيّة ، اوّلاً لكثرة الآية الدالّة على ذلك وثانياً لأنّ القرآن الكريم يصرّح ويقول : ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّ‌سُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ) [ الحشر : 7 ] ، ويقول بالنسبة إلى النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم : ( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ ) [ النجم : 2 ـ 3 ] ، والرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم بدوره صرّح بأنّ الوصيّ والخليفة والإمام والحجّة من بعده بلا فصل إنّما هو علي بن أبي طالب عليه السلام في مواطن كثيرة ومتعدّدة أهمّها يوم غدير خم ، والروايات في ذلك متواترة وكثيرة جدّاً لم يذكرها من أعمى قلبه وعينيه التعصّب والحقد الدفين ، فراجع كتاب الغدير الجزء الأوّل ، وفضائل الخمسة من الصحاح الستّة ، و شواهد التنزيل ، ومناقب علي بن أبي طالب ، وكتاب مانزل في علي من القرآن.
والطريف انّ السيوطي يروي في ذيل قول تعالى ( يَا أَيُّهَا الرَّ‌سُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّ‌بِّكَ ) [ المائدة : 67 ] انّ بعض الصحابة الأخيار قرأ هكذا : « يا ايها الرسول بلغ ما انزل من ربك ان علياً مولى المؤمنين وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس » ، ثمّ لا يتدبّر في معنى هذه الرواية ، فهل يعتقد انّ هذه الجملة « ان علياً مولى المؤمنين » سقطت من المصحف أو أسقطها المعاندون ؟ أم انّ الرواية موضوعة ، فلماذا يذكرها في تفسير الآية فراجع تفسير الدر المنثور سورة المائدة ذيل قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الرَّ‌سُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّ‌بِّكَ ... ) ، فإذا كان المفسر والعالم الشهير لا يتدبّر في الآيات والروايات فكيف بغير ممن هو دونه في الفضل والعلم ، فالذي يتدبّر في القرآن الكريم ويفهم معانيه وينظر إلى مفاهيمه بعين الإنصاف يرى انّه مشحون بالآيات المصرّحة بخلافة علي عليه السلام منها قوله تعالى : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّـهُ وَرَ‌سُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَ‌اكِعُونَ ) [ المائدة : 55 ] ، وقد اتّفقت الروايات والتفاسير على انّ الذي أعطى الزكاة في حال الركوع هو علي بن أبي طالب عليه السلام وقد أعطاه الله الولاية الثابتة لله والرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم وهل هذه الولاية غير الإمامة والحكومة الإلهيّة.
وليعلم انّ الله تعالى لم يصرح باسم علي عليه السلام في هذه الآية وفي غيرها من الآيات لأجل انّه كان يعلم بأنّ الحاقدين والغاصبين سوف يحذفون ويسقطون الآيات المشتملة على اسم علي عليه السلام ، فأراد الله تعالى ان يحتفظ القرآن من الزيادة والنقصان لا بالأسباب الغيبيّة بل بالأسباب التكوينيّة بأن لا يكون هناك ما يوجب الحذف والإسقاط.
ومن الآيات الدالّة على خلافة علي عليه السلام بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله قوله تعالى : ( إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ‌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ) [ الرعد : 7 ] ، بضميمة قول النبي صلّى الله عليه وآله لعلي عليه السلام : « يا علي أنا المنذر وأنت الهادي » ، إلى غير ذلك من الآيات التي يحتاج إحصاؤها إلى تأليف كتاب.
وأما آية التطهير فالعجيب منك وأنت تطلب الحقّ وتريد اتّباع الحقّ ومع ذلك تدّعي شمول الآية لأزواج النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم ، مع انّ الروايات المتعدّدة من طرق أهل السنّة تدلّ بالصراحة على انّ المقصود من أهل البيت هم النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وعلي والحسن والحسين وفاطمة الزهراء عليهم السلام.
وفي الروايات انّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ألقى عليهم الكساء وقال : « اللهم ان هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا » ، فنزلت الآية. وقد روى عن امّ سلمة انّها اقتربت من الكساء واستأذنت النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم من الدخول فلم يأذن لها وقال لها : « على مكانت أنت على خير ». ولنعم ما قال زيد بن أرقم الصحابي المعروف حينما سئل هل زوجات النبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم من أهل بيته ، قال : « لا وايم الله انّ المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثمّ يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها ، أهل بيته أصل وعصبته الذين حرّموا الصدقة بعده ».
وفي الروايات عن أبي الحمراء قال : صحبت رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ تسعة أشهر كان إذا أصبح أتى باب فاطمة ـ عليها السلام ـ فقال : « السلام عليكم يا أهل بيت ( إِنَّمَا يُرِ‌يدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّ‌جْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَ‌كُمْ تَطْهِيرً‌ا ) [ الأحزاب : 33 ] ».
وعن أبي برزة قال : صلّيت مع رسول ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ سبعة عشر شهراً فإذا خرج من بيته أتى باب فاطمة فقال : « الصلاة عليكم ( إِنَّمَا يُرِ‌يدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّ‌جْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَ‌كُمْ تَطْهِيرً‌ا ) » [ مجمع الزوائد ج 9 ص 169 ].
راجع بهذا الصدد « فضائل الخمسة من الصحاح الستة ج 1 من ص 270 إلى 289 ».
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+11 -7 # السيّد جعفر علم الهدى 2015-07-30 15:00
إذا كنت طالباً للحقّ والحقيقة بدون تعصّب وتقليد العمى :
اوّلاً : عليك بمراجعة الكتب الإعتقاديّة للشيعة ، فإنّ مسألة الإمامة والولاية لا يمكن إثباتها في صفحة أو صفحات ، فراجع « كتاب الغدير الجزء الأوّل » و « كتاب نهج الحقّ » و « دلائل الصدق » و « ليالي بيشاور » و « كتاب ثمّ اهتديت » و « أهل البيت هم أهل الذكر » و « فضائل الخمسة من الصحاح الستّة ».
وثانياً : الآية الكريمة ( إِنَّمَا يُرِ‌يدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّ‌جْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَ‌كُمْ تَطْهِيرً‌ا ) [ الأحزاب : 33 ] ، نزلت في حقّ الخمسة الطيّبة أصحاب الكساء محمّد وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ، وقد صرحت روايات أهل السنّة في صحاحهم بأنها لا تشمل زوجات النبي صلّى الله عليه وآله بتاتاً بل نفس سياق الآية تدلّ على ذلك حيث انّ الله تعالى خاطب أهل البيت بضمير الجمع المذكّر وعدل عن الخطاب بضمير الجمع المؤنّث ، لكن عدل عن ذلك بالنسبة لأهل البيت وعبّر عنهم بلفظ الجمع المذكر والالتفات لا بد له من حكمة وفايدة ، وحكمته هو الدلالة على انّ الآية ليست واردة بالنسبة إلى زوجات النبي صلّى الله عليه وآله ، مضافاً إلى انّ المروي في صحاح أهل السنّة عن اُمّ سلمة انّ النبي صّلى الله عليه وآله جمع عليّاً وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام تحت كساء ثمّ قال : « اللهم انّ هؤلاء أهل بيتي » فنزل قوله تعالى : ( إِنَّمَا يُرِ‌يدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّ‌جْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَ‌كُمْ تَطْهِيرً‌ا ) ، قالت اُمّ سلمة : فدنوت واستأذنت من النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ الدخول تحت الكساء فمنعني وقال : « أنت على خير ».
ومضافاً إلى انّه قد ورد في روايات أهل السنّة انّ النبي صلّى الله عليه وآله بعد نزول الآية كان يأتي إلى دار فاطمة صباحاً ويقول : « لسلام عليكم أهل البيت ، انّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً » واستمرّ هذا إلى ستّة أشهر بل قيل إلى تسعة أشهر.
ومضافاً إلى ما ذكره الصحابي الجليل زيد بن أرقم حينما سئل عن الآية هل تشمل زوجات النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ فقال : « انّ المرأة تكون مع الرجل الدهر ثمّ يطلّقها فتبيّن منه وانّما أهل البيت الرجل عصبة الذين لا يمكن انفكاكهم عنه ». فراجع كتاب فضائل الخمسة من الصحاح الستة الجزء الأوّل.
وامّا دلالة الآية على عصمة أهل البيت عليهم السلام فلا ينكرها إلّا متعصّب جاهل باُسلوب القرآن الكريم أو متجاهل ، وقد صرّح ائمّة التفسير بأنّ الآية الشريفة تدلّ على عصمة أهل البيت عليهم السلام ولو لم يكن المراد بيان عصمة أهل البيت ، فما الفرق بينهم وبين غيرهم ولماذا نزلت آية التطهير في حقّهم دون غيرهم. قال امام المفسّرين الرازي على ما نقله ابن حجر في الصواعق المحرقة « 89 » قال : وذكر فخر الرازي أنّ أهل بيته ـ صلّى الله علي وآله وسلّم ـ ليساوونه في خمسة في السلام قال : السلام عليك أيّها النبي وقال : سلام على آل ياسين وفي الصلاة عليه وعليهم في التشهّد ، وفي الطهارة قال تعالى ( طه ) أي يا طاهر وقال : ( وَيُطَهِّرَ‌كُمْ تَطْهِيرً‌ا ) ، وفي تحريم الصدقة ، وفي المحبّة قال تعالى : ( فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ ) [ آل عمران : 31 ] وقال تعالى : ( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرً‌ا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْ‌بَىٰ ) [ الشورى : 23 ].
وهذا الكلام صريح في عصمة أهل البيت عليهم السلام كعصمة النبي صلّى الله عليه وآله إلّا إذا كان هذا القائل ينفي عصمة النبي أيضاً وبناء على ذلك فعلى الإسلام السلام. ثمّ انّ عصمة أهل البيت عليهم السلام لا تختصّ بهذه الآية بل يدلّ عليها حديث الثقلين المعروف والمشهور بين الفريقين الذي رواه أهل السنّة بطرق متعدّدة وقد تكرّر من النبي الأعظم وصدوره في مواطن متكثّرة قال : « انّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما ان تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبدا وانّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » وهذا الحديث يدلّ على اُمور هامّة منها لزوم التمسّك بالعترة الطاهرة والقرآن الكريم معاً ولا يكفي التمسّك بالقرآن وحده خلافاً لمن قال : « حسبنا كتاب الله ». ومنها انّ العترة الطاهرة معصومون كالقرآن الكريم وإلّا لم يجعل النبي صلّى الله عليه وآله العترة عدلاً للقرآن في تحصيل الهداية والخلاص من الضلالة. ومنها انّه لابدّ أن يكون في كلّ عصر وزمان امام معصوم من العترة الطاهرة يجب التمسّك به كالتمسّك بالقرآن وإلّا لزم الإفتراق بين القرآن والعترة مع انّ النبي صلّى الله عليه وآله قال : انّهما لن يفترقا إلى الأبد.
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+6 -6 # نسيم 2014-06-21 18:43
لم يترك الله ورسوله الامة سدى بل ترك فيه ما ان تمسكوا به لن يظل بعده ابدا وهما متاب الله وسنته
وابو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم هم خلفاء راشدين يحكموا بما انزل الله في القرءان والسنة على منهج النبوة وانا ارى انه لا داعي للامامة فالدين اكتمل بوفاة النبي
وان اختلفوا في اي أمر ديني او دنيوي بعد ذلك يردوه الا كتاب الله وسنة ورسولة او يتشاور اهل العلم والتقوى فيه
يقول الله "فان تنازعتم في شي فردوه الى الله" ولم يقل ردوه الا الولى او الى الائمة
ويقول الله "وشاورهم في الامر " فلو كان في ديننا الولاية والامامة لقال الله لنبيه ان يشاور الولي علي كرم الله وجهه لانة الولي وبمنصب هارون من موسى ولكنه ليس كدلك لانه لا نبي ولا وحي يتنزل بعد وفاة النبي
انا لم اقرأ كامل الموضوع ولكني رددت على لبدايات الموضوع
اللهم اهدنا واياكم لخير ما يحبه ويرضاه
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+12 -6 # السيّد جعفر علم الهدى 2015-04-05 15:27
نعم لم يترك الله و رسوله الاُمّة سدى ولكن ما ذكرته من انّه ترك بعده الكتاب والسنّة باطل من جهتين : الأوّل الروايات المتواترة وردت من طرق الفريقين السنّة والشيعة انّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : « إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما ان تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبداً وانّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ». نعم هناك رواية شاذّة رواها في صحيح مسلم « كتاب الله و سنتي » ولكن الرواية المشهورة « كتاب الله و عترتي » فراجع كتب الأحاديث الشيعيّة والسنّيّة.
و هذا الحديث بعد التدبّر يدلّ على اُمور :
الأوّل بطلان قول من قال حسبنا كتاب الله.
الثاني : عصمة العترة الطاهرة حيث جعلها النبي عدلاً للقرآن الكريم.
3 ـ وجوب التمسّك بالعترة الطاهرة لتحصيل الهداية كالقرآن الكريم.
4 ـ وجود إمام معصوم من العترة الطاهرة إلى يوم القيامة يجب التمسّك به والإلزم افتراق الكتاب عن العترة مع ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : « وانّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ». وهناك روايات اُخرى تدلّ على انّ الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم لم يتركا الاُمّة سدى بل عيّن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أوصيائه وخلفاءه ، منها قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « من لم يعرف إمام زمانه مات ميته جاهليّة ».
فمن هو إمام زمانك في هذا العصر ؟ وقال صلى الله عليه وآله وسلم : « مثل أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجى ومن تركها غرق وهوى » وهل ركبت السفينة ؟ وقوله صلى الله عليه وآله وسلم : « الأئمّة بعدي اثنا عشر كلّهم من قريش ». وقوله صلى الله عليه وآله وسلم : « علي مع القرآن و القرآن مع علي ». و قوله صلى الله عليه وآله وسلم : « علي مع الحق والحق مع علي ».
ثانياً : أين سنّة النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى نرجع إليها و نهتدي بها ؟ ومن أيّ شخص نأخذ سنّة النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع انّ الكثير من الروايات والأحاديث الحاكية لسنّة النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد ضاعت وتلفت وكثر الكذب والإفتراء على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأجل قلّة الأحاديث وضياعها ، فراجع الكتب المدوّنة في علم الحديث لترى كيف ضاعت الأحاديث بسبب إحراق الكتب ومنع الصحابة من نقل الأحاديث ، ويكفي هذا النصّ لتعلم كيف ضاعت السنّة الحقيقيّة. عن ابي مليكة : « انّ الصديق جمع الناس بعد وفاة نبيّهم فقال : انّكم تحدّثون عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أحاديث تختلفون فيها والناس بعدكم أشدّ اختلافاً فلا تحدّثوا عن رسول الله شيئاً فمن سألكم فقولوا بيننا وبينكم كتاب الله فاستحلّوا حلاله وحرّموا حرامه ». [ تذكرة الحفاظ 1 / 2 ترجمة أبي بكر ].
و عن عائشة : « جمع أبي الحديث عن رسول الله (ص) فكانت خمسمائة حديث فبات يتقلّب ولما أصبح قال أي بنيّة هلمّي الأحاديث التي عندك ، فجئته بها فأحرقها وقال : خشيت انّي أموت وهي عندك فيكون فيها أحاديث عن رجل ائتمنته ووثقت به ولم يكن كما حدّثني ». [ تذكرة الحفاظ ص 5 ].
عن يحيى بن جعده : « ان عمر بن الخطاب أراد أن يكتب السنّة ثمّ بدا له أن لا يكتبها ثمّ كتب في الأمصار من كان عنده شيء فليمحه ». [ طبقات ابن سعد 1 / 26 ].
وروي الذهبي في تذكرة الحفاظ ان عمر حبس ابن مسعود وابا الدرداء وأبا مسعود الأنصاري فقال : « قد اكثرتم الحديث عن رسول الله .. ».
وهذا قرظة بن كعب لما قدم العراق قالوا له حدّثنا فقال : « نهانا عمر ». فأين السنّة التي يجب اتّباعها مع هذا النهي الشديد عن روايتها وكتابتها ونقلها. نعم السنّة يمكن أن نصل إليها من طريق أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وأهل البيت أدرى بالذي فيه ولنعم ما قال :
إذا شئت ان ترجو لنفسك مذهباً * ينجيك يوم الحشر من لهب النار
فدع عنك قول الشافعي ومالك * وأحمد والمنقول عن كعب أحبار
ووال اُناساً قولهم وحديثهم * روى جدّنا عن جبرئيل عن الباري
نوصيك بقراءة الكتب التالية
1 ـ الغدير
2 ـ ثم اهتديت
3 ـ وركبت السفينة
4 ـ الشيعة هم أهل السنّة
5 ـ فاسألوا أهل الذكر
من المؤسف أن يؤمن الإنسان ببعض الكتاب وينكر بعضه فيستدلّ بآيات قرآنيّة على مدّعاه وينسى أو يتناسى الآيات الاُخرى وينسى حتى ما يدّعيه من أن المرجع بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو الكتاب والسنّة فلا يعتني بالسنّة ـ و هي قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفعله و تقريره ـ و قد أعلن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رؤوس الاشهاد خلافة علي عليه السلام من بعده فقال بعد ان جمع الناس في غدير خمّ وفيهم مائة ألف صحابي تقريباً : « من كنت مولاه فهذا علي مولاه » وهذا الحديث متواتر رواه الفريقان السنّة والشيعة. وهناك آيات يستدلّ بها على انّ الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم لم يتركا الاُمّة سدى وانّما اختارا علياً عليه السلام للخلافة من بعد الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم منها قوله تعالى : ( انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ). وقوله تعالى : ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ). وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « أنا المنذر وعلي الهادي ». وقوله تعالى : ( اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الأمر منكم ) ولا تنطبق هذه الآية إلا على المعصومين من أئمة أهل البيت عليهم السلام.
وإذا كان القرآن يقول : ( وشاورهم في الأمر ) أو يقول : ( وأمرهم شورى بينهم ) فليس ناظراً إلى أمر الخلافة والإمامة والولاية ، لقوله تعالى : ( وربّك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة ) ، وقول تعالى : ( الله اعلم حيث يجعل رسالته ) ، والإمامة فرع من فروع الرسالة والإمام استمرار لخطّ النبي الأعظم. وقوله تعالى لإبراهيم عليه السلام : ( انّي جاعلك للناس إماماً قال ومن ذريّتي قال لاينال عهدي الظالمين ) ، فالإمامة عهد من الله تعالى لا يشمل من كان كافراً ولو لحظة من عمره فهل نياقض القرآن نفسه ؟ أم أنّ مورد الشورى غير مورد الاختيار والاصطفاء.
قال تعالى : ( ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البريّة ) ، وفي تفسير الدرّ المنثور للسيوطي انّ علياً دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : « ان هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة ». فكان علي كلّما دخل على الصحابة قالوا جاء خير البريّة ، وهل هناك عاقل يترك خير البريّة و يختار إماماً غيره ؟ وهل يترك الله ورسوله خير البريّة ويفوّض أمر الخلافة إلى الاُمّة مع أنّهم يختارون غيره ؟
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 

أضف تعليق

الإمامة

إسئل عمّا بدا لك من العقائد الإسلامية