هل للشيعة قرآن في سنده أهل البيت ع؟

البريد الإلكتروني طباعة
هل للشيعة قرآن في سنده أهل البيت ع؟

السؤال : 
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم لي سؤال في هذا الأمر : هل للشيعة قرآن سندها فيه أئمة أهل البيت؟ مأجورين.

الجواب: من سماحة السيّد جعفر علم الهدى  
سؤالك كاشف عن عدم اطّلاعك حتّى بما هو من المسلّمات عند الشيعة حيث إنّ الشيعة قرآنهم نفس القرآن الموجود بأيدي أهل السنّة بل أكثر الطبعات التي يقرأ فيها الشيعة تكون صادرة من مطابع أهل السنّة أو تكون تجديداً لطبعها ، وأكثر النسخ القرآن الكريم تكون مخطوطة بأيدي خطّاطين من أهل السنّة نظير « طه عثمان » .
لكن نفس هذا القرآن الكريم الذي في يد أهل السنّة والشيعة جميعاً فيها آيات عديدة تدلّ على مسألة الولاية والإمامة ، وتكون مفسّرة بالأئمة (عليهم السّلام) فراجع كتاب شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني ، ومناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي ، وفضائل الخمسة من الصحاح الستّة للفيروزآبادي ، وراجع تفاسير أهل السنّة مثل تفسير الدر المنثور للسيوطي ، فقد ذكر في تضاعيف تفسير آيات وردت بحقّ عليّ (عليه السّلام) وأهل البيت (عليهم السّلام).
منها : ما رواه في تفسير قوله تعالى :{ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ } {المائدة/67} عن بعض الصحابة إنّ هذه الآية نزلت هكذا ( أُنظر إلى التعبير بأنّها نزلت هكذا) : { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ (أنّ عليّاً مولى المؤمنين) وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ  } .
ومنها : ما رواه في تفسير قوله تعالى { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ  } {البينة/7} إنّ النبيّ أشار إلى عليّ (عليه السّلام)  وقال :
« إنّ هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة » . فنزل قوله تعالى { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ } فكان عليّ كلّما دخل على الصحابة قالوا : جاء خير البرية     .
وهناك العشرات بل المئات من الآيات لو أردنا استقصاؤها لزم تأليف مجلدات من الكتب .
 

أضف تعليق

القرآن الكريم وتفسيره

إسئل عمّا بدا لك من العقائد الإسلامية