هل القرآن مأخوذ من العهدين؟

البريد الإلكتروني طباعة
هل القرآن مأخوذ من العهدين؟

السؤال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل العهد القديم والجديد المتداول عند أهل الكتاب الآن هو نفسه الذي كان في عهد النبيّ محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ؟ ؛ لأنّه إذا لم يكن نفسه كيف لنا أن نحتجّ على مَن أدعى أنّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قد أخذ كلّ ما جاء به من أهل الكتاب ، ونحن نقول : إنّ القرآن يختلف بشكل واضح عن الكتب التي بيد أهل الكتاب الآن؟

الجواب : من سماحة السيّد علي الحائري
 لاشكّ في أنّ القرآن الكريم يختلف عن الكتب السماوية الأُخرى ـ حتّى الأصلية منها فضلاً من المحرّفة ـ اختلافاً جوهرياً ، فهو كتاب إعجاز بينما ليست الكتب السماوية الأُخرى كتب إعجاز فهو معجزة نبيّنا (صلّى الله عليه وآله) الخالدة الباقية ، أمّا التوارة الفعلية فليست معجزة لموسى (على نبينا وآله وعليه الصلاة والسلام) ، وكذا الإنجيل بالنسبة لعيسى (عليه السلام) ، فضلاً عن المحرَّفة من هذه الكتب ، وبهذا يكون احتجاجنا على أهل الكتاب ، سواي كان العهد القديم والجديد المتداول عند أهل الكتاب اليوم هو نفسه الذي كان في عهد النبيّ (صلّى الله عليه وآله) أم كان غيره ؛ فإنّ هذا لا أثر له أصلاً في الاحتجاج ـ بل الاحتجاج الصحيح هو بيان وجوه الإعجاز العديدة الموجودة في القرآن ، والتي لا تدع مجالاً للشكّ في أنّه ليس كلام بشر أبداً ، ولايمكن أن يكون كلا بشر ، وقد شرح علماء التفسير وأرباب علوم القرآن وجوه إعجاز القرآن بكلّ تفضيل ، ويمكنكم مراجعة كتبهم بهذا الصدد.
 

أضف تعليق

القرآن الكريم وتفسيره

إسئل عمّا بدا لك من العقائد الإسلامية