ما هي علاقة الشيعة مع الزيدية

البريد الإلكتروني طباعة
ما هي علاقة الشيعة مع الزيدية

السؤال :
ما هي علاقتنا مع الشيعة الزيدية؟ فإنّهم يقولون إنّ الإثنى عشرية هم الرافضة ؛ لأننا رفضنا زيد بن عليّ (عليه السّلام) ؛ لأنّه لم يتبرأ من الشيخين ، ومنهج الزيدية أقرب لأهل السنة؟

الجواب: من سماحة السيّد جعفر علم الهدى
أوّلاً :
زيد بن علي (عليه السّلام) كان على خطّ الأئمة الطاهرين (عليهم السّلام) من أهل البيت (عليهم السّلام) ، وكان يعتقد بإمامة أخيه الإمام الباقر(عليه السّلام) ، وابن أخيه الإمام الصاق (عليه السّلام) ، ولم يدّع الإمامة لنفسه ، وكان يتبرأ من كلّ مَن غصب حقّ عليّ (عليه السّلام) والأئمة المعصومين من ذرّيته ، وقد وردت روايات كثيرة في مدح زيد بن علي بن الحسين (عليهما السّلام) ، وجلالته ، وأنّه خرج للجهاد في سبيل الله ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وليطالب بثأر جدّه  الإمام  الحسين (عليه السّلام) .
وقد بكى لمصابه الإمام الصادق (عليه السّلام) وقال : « رحم الله عمّي زيداً لو ظفر لوفى » .
ثانياً : الزيدية على قسمين : فبعضهم يتبرأ من الشيخين ، لكنّهم يعتقدون أنّ الإمام هو من قام بالسيف من أهل البيت (عليهم السّلام) ، و بعضهم لا يتبرأ منهما بل يرى خلافتهما .
وعلى كلّ حال فمذهب الزيدية باطل ، ولمّا كان أبو حنيفة يُظهر تاييده لهم تبعوه في المذهب ، وأخذوا أحكامهم من أبي حنيفة و تلامذته .
 

التعليقات   

 
+1 # السيّد جعفر علم الهدى 2020-02-11 22:26
أمّا الإمامة فلا يمكن ان يغصبها أحد ، لأنّه ثابتة للإمام المعصوم الذي جعله الله إماماً وحجّة على خلقه ، كما قال لإبراهيم النبي عليه السلام : ( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ) [ البقرة : 124 ] ، ولا يمكن ان يتخلّى عنها الإمام وينقلها إلى غيره ، فانّه منصب إلهي لا يتدخّل فيه المخلوق.
نعم الإمام المعصوم لابدّ أن يكون هو السلطان والحاكم ، فتارة يتهيّأ له الظروف ويساعده الناس ، ويتّخذونه حاكم ويقبلون حكومته عليهم ، فلابدّ ان يتصدّى للحكومة والسلطنة ، وأخرى لا تكون الظروف مساعدة ، ولا يتمكّن من تسلّم الحكم والسلطة ، أو لا يتمكّن من البقاء على السلطة ، فحينئذ لا يجب عليه التصدّى ، وإذا كانت هناك مفاسد تترتّب على عدم تصدية للحكم الظاهري والسلطة الظاهريّة على الناس ، فالأمّة هي التي تكون مسؤولة ومقصّرة ، حيث لم تقبل أو لم تساعد الإمام المعصوم على تصدّى الحكم الظاهري ، وان كان في الحقيقة هو الحاكم الواقعي والحجّة من الله على الخلق.
والإمام الحسن عليه السلام لم يتنازل لا عن الإمامة ولا عن خلافة رسول الله صلّى الله عليه وآله ، فإنّه هو الإمام الحقيقي والخليفة الواقعي ، لكن لأجل حفظ دماء المسلمين صالح معاوية ، كما صالح النبي صلّى الله عليه وآله مع الكفّار في الحديبيّة. ولم يتنازل الإمام الحسن عليه السلام عن شيء ، وانّما كان مجرّد صلح على عدم القتال ، كما انّ عليّاً عليه السلام وهو الإمام الواقعي والخليفة والحاكم الظاهري ، اضطرّ بسبب خيانة أبي موسى الأشعري ، ودهاء عمرو بن العاص ، وتقاعس المسلمين وعدم مساعدتهم ونصرتهم الى ترك القتال ، والجلوس في بيته ، كما اضطرّ ان لا يطالب بحقّه في الخلافة الظاهريّة والحكومة على الناس 25 سنة تقريباً ، حفظاً للإسلام وصيانة لدماء المسلمين ، ثمّ لما اقبل المسلمون عليه تصدّى للحكم الظاهري أيضاً ، كما كان هو الحاكم الحقيقي والإمام والحجّة على الناس بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله إلى حين وفاته.
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+2 # مسلم جديد 2017-10-07 20:13
اعتقد والله اعلم ان ابوحنيفه تخرج من المدرسه الجعفريه
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+1 # السيّد جعفر علم الهدى 2018-03-02 19:57
ورد عن أبي حنيفة قوله : « لولا السنتان لهلك النعمان » ، مشيراً الى تلمذه على أبي عبدالله جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام على الاقلّ سنتين.
لكن ذلك لا يدلّ على استقامته حيث انّه خالف الامام الصادق عليه السلام في كثير من الأحكام الشرعيّة.
وقد احتجّ عليه الامام الصادق عليه السلام بما يبطل مذهبه ومسلكه وهو « القياس في الأحكام الشرعيّة والقول بالرأي » ، لكنّه مع اظهاره الاقتناع لم يترك هذا المسلك.
وقد نقل علماء أهل السنّة أنّه خالف رسول الله صلّى الله عليه وآله في أربعمائة مورد.
ففي تاريخ بغداد للخطيب البغدادي ج 13 / 380 :
عن يوسف بن اسباط : ردّ أبو حنيفة على رسول الله صلّى الله عليه وآله أربعمائة حديث أو أكثر.
وعن الأوزاعي ـ وهو من فقهاء أهل السنّة ـ : عمد أبو حنيفة الى عرى الاسلام فنقضها عروة عروة ما ولد في الاسلام مولود أضرّ على الاسلام منه.
وعن سفيان الثوري انّه قال اذ جاء نعي أبي حنيفة : الحمدلله الذي أراح المسلمين منه لقد كان ينقض عرى الاسلام عروة عروة ما ولد في الاسلام مولود أشأم على أهل الاسلام منه.
وفي تاريخ البغداد ج 13 / 379 ـ 384 : انّ أباحنيفة استتيب من الكفر مرّتين.
وحكى عن شريك انّه قال : علمت ذاك العواتق في خدورهن.
قال عبدالبر في كتاب الانتفاء في فضائل الأئمة الفقهاء مالك والشافعي وأبي حنيفة ص 149 :
فممن طعن عليه أبو عبدالله محمّد بن اسماعيل البخاري ـ مؤلف صحيح البخاري ـ فقال في كتابه في الضعفاء والمتروكين : أبوحنيفة النعمان بن ثابت الكوفي ، قال نعيم بن حماد : حدّثنا يحيى بن سعيد ومعاذ بن معاذ سمعا سفيان الثوري يقول : استتيب أبوحنيفة من الكفر مرّتين.
وهناك عدّة موارد احتجّ على أبي حنيفة الإمام الصادق عليه السلام في روايات أهل البيت عليهم السلام نذكر روايتين :
1 ـ في علل الشرايع بسنده عن ابن شبرمة قال : دخلت أنا وأبوحنيفة على جعفر بن محمد عليه السلام ، فقال لأبي حنيفة : اتّق الله ولا تقس في الدين برأيك فانّ أوّل من قاس ابليس ـ الى أن قال : ـ ويحك أيّهما أعظم قتل النفس أو الزنا ؟ قال : قتل النفس. قال : فانّ الله تعالى قد قبل قتل النفس شاهدين ولم يقبل في الزنا الّا أربعة. ثمّ أيّهما أعظم الصلاة أم الصوم ؟ قال : الصلاة. قال : فما بال الحائض تقضي الصيام ولا تقضي الصلاة ؟ فكيف يقوم لك القياس ؟ فاتّق الله ولاتقس.
2 ـ وفي العلل بسنده عن ابن أبي ليلى ، قال : دخلت أنا والنعمان ـ أبوحنيفة ـ على جعفر بن محمّد ، ثمّ قال : يا نعمان ايّاك والقياس فانّ أبي حدّثني عن آبائه انّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال : من قاس شيئاً من الدين برأيه قرنه الله مع ابليس في النار ، فانّ اوّل من قاس ابليس حين قال خلقتني من نار وخلقته من طين فدع الرأي والقياس ، وما قال قوم ليس له في دين الله برهان فانّ دين الله لم يوضع بالآراء والمقاييس.
3 ـ وفي علل الشرايع بسنده عن بعض أصحاب أبي عبدالله عليه السلام في حديث انّ ابا عبدالله عليه السلام قال لأبي حنيفة : أنت فقيه أهل العراق ؟ قال : نعم. قال : فبم تفتيهم ؟ قال : بكتاب الله وسنّة نبيّه صلّى الله عليه وآله. قال : يا أباحنيفة لقد ادّعيت علماً ويلك ما جعل الله ذلك الّا عند أهل الكتاب الذين أنزل عليهم ، ويلك ولا هو الّا عند الخاص من ذريّة نبيّنا محمّد صلّى الله عليه وآله وما ورثك الله من كتابه حرفاً. ـ ثمّ سأل عن آية فلم يقدر على تفسيرها ، إلى أن قال : ـ يا أبا حنيفة إذا ورد عليك شيء ليس في كتاب الله ولم تأت به الآثار والسنّة كيف تصنع ؟ فقال : أصلحك الله أقيس وأعمل فيه برأيي. فقال : يا أباحنيفة انّ اوّل من قاس ابليس الملعون ، قاس على ربّنا تبارك وتعالى فقال : ( أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ). فسكت أبوحنيفة فقال : يا أبا حنيفة أيّهما أرجس البول أو الجنابة ؟ فقال : البول. فقال : فما بال الناس يغتسلون من الجنابة ولايغتسلون من البول ؟ فسكت ، فقال : يا أباحنيفة أيّهما أفضل الصلاة أم الصوم ؟ قال : الصلاة. قال : فما البال الحائض تقضي صومها ولاتقضي صلاتها ؟ فسكت.
ومن ذلك يعرف انّه لم تنفعه السنتان في الهداية والارشاد والحصول على المعارف الحقّة.
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 

أضف تعليق

الزيدية

إسئل عمّا بدا لك من العقائد الإسلامية