فضيلة الزهراء

البريد الإلكتروني طباعة

فضيلة الزهراء س  

السؤال : روي عن الرسول صلى الله عليه وآله قوله : « من آذى ذمياً فقد آذاني » ، كما روي عنه صلى الله عليه وآله : « فاطمة بضعة مني ، من آذاها فقد آذاني » ، فما هو وجه الفضيلة والشرف في الحديث الثاني ؟
 

الجواب : من سماحة الشيخ محمّد السند

 


على تقدير صحة الحديث الأوّل ، الفرق واضح بينهما حيث أنّه قد أخذ العنوان في الحديث الأوّل الذمي بما هو معاهد أي أن انتهاك العهد معه الذي عقده النبي صلى الله عليه وآله وشرعّه معهم انتهاك لذمة وعهد النبي صلى الله عليه وآله ، وهذا الأمر ثابت للذمي بهذه الحيثية لا مطلقاً ، فلو خفر الذمي الذمة والعهد لما بقي له ذلك من لزوم الوفاء والعهد ، وهذا بخلاف الحديث الثاني ، فإنّه قد أخذ عنوان فاطمة لذاتها من دون التقييد بحيثية معينة أو قيد خاص ممّا يدل على لزوم الحرمة والاحترام لها لذاتها مطلقاً ، وليس ذلك إلا لعصمتها وكونها ميزانا مستقيماً في طريق الهدى ، وإلا لما ثبت ذلك لها بما هي هي لذاتها .
وهذا مضافاً إلى ورود أحاديث في نفس المضمون ترتقي في أذيتها أنّها أذية لله تعالى ، وأن رضاها رضا الله تعالى ، وغضبها غضب الله تعالى ، ممّا يدلل على عصمة ذاتها ، ومن ثمّ يلازم موقفها موقف الرب تعالى.

 

أضف تعليق

فاطمة الزهراء عليها السلام

إسئل عمّا بدا لك من العقائد الإسلامية