ما معنى الغيبة للإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف ؟

البريد الإلكتروني طباعة

ما معنى الغيبة للإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف ؟

 

الغيبة هو اختفاء الإمام المهدي عليه السلام عن الأبصار وعدم ارتباطه المستقيم بآحاد المسلمين إلّا نادراً لكن له الإحاطة التامّة بما يجري على الناس وقد يتواجد في الأمكنة العامّة لكن لا يعرفه أحد. كما ورد انّه يحضر الموسم في كلّ سنة ، لكنّ الناس لا يرونه أو يرونه ولا يعرفونه. وقد ورد في التوقيع الشريف : « انا لسنا مهملين لأمركم ولا ناسين لذكركم ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء واصطلمكم الأعداء ».

وللإمام المهدي عليه السلام غيبتان :

1 ـ الغيبة الصغرى : وامتدّت إلى سبعين سنة تقريباً ، وكان الإمام عليه السلام قد عيّن سفراء مخصوصين وكان يتّصل بشيعته من طريق هؤلاء السفراء والنواب.

2 ـ الغيبة الكبرى : وكان ابتداؤها حين وفاة السفير الرابع « علي بن محمد السمري » سنة 329 للهجرة وتمتدّ إلى يوم ظهوره وخروجه ، وقد غاب عن الناس وانقطع عنهم وارجع الاُمّة إلى الفقهاء العدول الذين هم نوّاب الإمام عليه السلام بنحو العموم ، وليس لأحد أن يدّعي النيابة الخاصّة أو السفارة من قبل الإمام المهدي عليه السلام في الغيبة الكبرى. بل ورد في التوقيع الشريف مخاطباً للسفير الرابع ـ الأخير ـ : « بسم الله الرحمن الرحيم يا علي بن محمّد السمري أعظم الله أجر اخوانك في فإنّك ميّت ما بينك وبين ستّه أيّام فاجمع أمرك ولا توص إلى أحد فيقوم مقامك فقد وقعت الغيبة التامّة فلا ظهور الا بعد إذن الله تعالى ذكره وذلك بعد طول الامد وقسوة القلوب وامتلاء الأرض جوراً وسيأتي شيعتي من يدّعي المشاهدة ـ أيّ السفارة ـ الاّ فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذّاب مفتر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ».

وقد ورد في بعض توقيعاته عليه السلام : « وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنّهم حجّتي عليهم وأنا حجّة الله ».

 

أضف تعليق

الإمام المهدي عليه السلام

إسئل عمّا بدا لك من العقائد الإسلامية