السؤال :
عندما نقول « اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد » ما هو معنى الصلاة فيه ؟ ومن هم آل محمّد المقصودين في هذا الأمر ؟
الجواب :
ورد في تفسير قوله تعالى : ( إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) (1) : انّ الصلاة من الله رحمة ، ومن الملائكة تزكية ، ومن الناس دعاء أيّ طلب الرحمة.
فنحن حيث نقول « اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد » ندعو بطلب الرحمة من الله تعالى على محمّد وآل محمّد.
في ثواب الأعمال :
أبي « ره » قال حدثني سعبد بن عبدالله عن أحمد بن محمد قال حدثنا أبي عن أبي المغيرة قال سمعت أب الحسن « ع » يقول : من قال في دبر صلاة الصبح وصلاة المغرب قبل يثني رجليه أو يكلم أحداً ان الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما اللّهم صل على محمد وذريته قضى الله له مائة حاجة سبعين في الدنيا وثلاثين في الآخرة ، قال قلت ما معنى صلاة الله وصلاة ملائكته وصلاة المؤمنين ؟ قال صلاة الله رحمة من الله وصلاة ملائكته تزكية منهم له وصلاة المؤمنين دعاء منهم له ... (2)
وأمّا المراد من آل محمّد ، فهم : علي وفاطمة والحسن والحسين والأئمّة التسعة المعصومين من ذريّة الحسين عليه السلام ، علي بن الحسين ، ومحمّد بن علي ، وجعفر بن محمّد ، وموسى بن جعفر ، وعلي بن موسى ، ومحمّد بن علي ، وعلي بن محمّد ، والحسن بن علي ، والإمام الحجّة بن الحسن عجّل الله تعالى فرجه.
الهوامش
1. الأحزاب : 56.
2. ثواب الأعمال « للشيخ الصدوق » / الصفحة : 156 / الناشر : شريف الرضي / الطبعة : 2.
التعليقات
وليس قرابته كم في المقال فمن قرابته أبو لهب ، ولا يصح ذلك
لو كان المراد من آل محمّد أتباعه ، فلماذا تضيفون على الصلاة الصحابة وتقولون : اللهم صلّ على محمّد وعلى آل محمّد وعلى صحبه ، أوليس الصحابة أتباع النبي صلّى الله عليه وآله ؟!
والحقيقة انّ آل محمّد لا بدّ أن يكونوا أشخاصاً مقرّبين عند الله ، لا يعصون الله ما أمرهم ، اذ لا يجوز الصلاة على الكافر والفاسق ، فليس المراد من آل محمّد إلّا من صرح النبي صلّى الله عليه وآله بأسمائهم ، وهم علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ، ويلحق بهم الأئمّة التسعة من أولاد الحسين عليه السلام ، ولا يصحّ تعميم آل النبي صلّى الله عليه وآله الى كلّ ذريّة النبي ، ولا إلى كلّ بني هاشم والمطلب الى يوم القيامة ، فان في هؤلاء أشخاصاً ثبت أنّهم أعداء الله ورسوله ، وفيهم قتلة وفجّار وأشرار ، وفيهم نصارى وملحدون ، ففي لبنان عوائل مسيحيّة أصلهم من بني هاشم منه آل نخلة وآل شهام وآل هاشم.
وفي صحيح مسلم عن زيد بن أرقم ، عن رسول الله صلّى الله عليه وآله ، قال : ألا وانّي تارك فيكم الثقلين أحدهما كتاب الله عزّ وجلّ وهو حبل الله من اتّبعه كان على الهدى ومن تركه كان على الضلالة ، ثمّ قال : وأهل بيتي ، اذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي ، فقلنا : من أهل بيته نساءه ؟ قال : لا ، وأيم الله انّ المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثمّ يطلّقها فترجع الى أبيها وقومها ، أهل بيته أصله وعصبته الذين حرّموا الصدقة بعده.
واذا أردت ان تعرف من هم أهل البيت أو آل محمّد صلّى الله عليه وآله ، فراجع كتاب فضائل الخمسة من الصحاح الستّة : المجلّد : 1 / الصفحة : 270 ـ 289.
وال محمد هم ذريتة فاطمة واحفادة علي ابن ابي طالب عليه السلام ليس من ابنائه واذا كان معنى كلمة ال تشمل الاقارب لماذا لم نشمل اخوان الأمام علي عليه السلام وشكرا
لكنّ الروايات المتواترة من طرق السنّة والشيعة تصرح بأن المقصود من أهل البيت عند نزول الآية ، هم علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام حيث جمعهم النبي صلّى الله عليه وآله مرّات عديدة تحت الكساء في بيت اُمّ سلمة وفي بيت عائشة وفي بيت فاطمة وفي بيت زينب بنت جحش وغير ذلك ، وقال اللهمّ هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، فنزل قوله تعالى : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) [ الأحزاب : 33 ].
وهذه القضايا المتكرّرة تدلّ على انّ أهل البيت منحصر في هؤلاء الخمسة وإلّا لكان النبي يأتي بعمّه العبّاس أو أولاد عمومته.
وللمزيد راجع كتاب فضائل الخمسة من الصحاح الستّة ج 1.
وأمّا سائر الأئمّة المعصومين عليهم السلام فقد ألحقهم الخمسة الطاهرة بأهل البيت ، وشملتهم الآية المباركة بتصريح من النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله وعلي والحسن والحسين عليهم السلام.
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة