من هم الذين قتلوا الحسين عليه السلام ؟ أليسوا من شيعته ؟

البريد الإلكتروني طباعة

السؤال :

من هم الذين قتلوا الحسين عليه السلام ؟ أليسوا من شيعته ، لأنّهم بايعوه ثمّ نكثوا البيعة ؟

الجواب :

قد ثبت أنّ يزيد هو الآمر بقتل الحسين عليه السلام (1) ، والذي نفذ هذا الأمر هو عبيد الله بن زياد (2) ، والذين باشروا القتل لم يكونوا من المبايعين ، فلم يكن عمر بن سعد بن أبي وقاص وأمثاله من شيعة الحسين عليه السلام ، والذين بايعوا كثيراً منهم سجنوا ، وبعضهم قتلوا قبل واقعة الطف (3) ، ولا ينكر أن ممّن حضر الواقعة جماعة من المبايعين (4) ، إلّا أن بعضهم اكره على ذلك وبعضهم اغري بالمال والجاه.

ولا ريب أنّ الآمر والمأمور والمباشر ومن حضر ولم يعن الإمام عليه السلام كلّهم معاقبون بحسب نواياهم وأعمالهم (5) ، وكذا من رضي بفعلهم أو حاول الدفاع عنهم إلى يوم القيامة.

الهوامش

1. اللهوف في قتلى الطفوف « للسيّد ابن طاووس » / الصفحة : 16 / الناشر : أنوار الهدى / الطبعة : 1 :

كتب يزيد إلى الوليد بن عتبة وكان أمير المدينة يأمره بأخذ البيعة على أهلها عامة وخاصة على الحسين عليه السلام ويقول له إن أبى فاضرب عنقه وابعث إليّ برأسه.

2. اللهوف في قتلى الطفوف « للسيّد ابن طاووس » / الصفحة : 52 / الناشر : أنوار الهدى / الطبعة : 1 :

قال الراوي : وندب عبيد الله بن زياد أصحابه إلى قتال الحسين عليه السلام فاتبعوه واستخف قومه فأطاعوه واشترى من عمر بن سعد آخرته بدنياه ودعاه إلى ولاية الحرب فلباه وخرج لقتال الحسين عليه السلام.

اللهوف في قتلى الطفوف « للسيّد ابن طاووس » / الصفحة : 53 ـ 54 / الناشر : أنوار الهدى / الطبعة : 1 :

ورد كتاب عبيد الله بن زياد على عمر بن سعد يحثه على تعجيل القتال ويحذره من التأخير والاهمال فركبوا نحو الحسين عليه السلام.

3. راجع :

اللهوف في قتلى الطفوف « للسيد ابن طاووس » / الصفحة : 29 ـ 37 / الناشر : أنوار الهدى / الطبعة : 1.

4. الكامل في التاريخ « لابن الأثير » / المجلّد : 4 / الصفحة : 62 / الناشر : دار الصادر :

أخبروني أتطلبوني بقتيل منكم قتلته ، أو بمال لكم استهلكته ، أو بقصاص من جراحة ؟ فلم يكلّموه ، فنادى : يا شبث بن ربعيّ ! ويا حجّار بن أبجر ! ويا قيس بن الأشعث ! ويا زيد بن الحارث ! ألم تكتبوا إليّ في القدوم عليكم ؟ قالوا : لم نفعل. ثمّ قال : بلى فعلتم.

5. زيارة الأربعين :

فَلَعَنَ اللهُ مَنْ قَتَلَكَ وَلَعنَ اللهُ مَنْ ظَلَمَكَ وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذَلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ.

زيارة عاشوراء :

اللّهُمَّ الْعَنِ الْعِصابَةَ الَّتي جاهَدَتِ الْحُسَيْنَ وَشايَعَتْ وَبايَعَتْ وَتابَعَتْ عَلَى قَتْلِهِ اللّهُمَّ الْعَنْهُمْ جَميعاً.

 
 

أضف تعليق

الإمام الحسين عليه السلام

إسئل عمّا بدا لك من العقائد الإسلامية