ما حكم قطع الشوارع من أجل الشعائر الحسينيّة ؟

البريد الإلكتروني طباعة

السؤال :

قال تعالى : ( وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ ) (1).

هناك بعض المواكب تقوم ببناء خيم بالشوارع من أجل الشعائر الحسينيّة ، هذه الخيم تؤدّي إلى قطع الشوارع ، وبالخصوص هناك شوارع رئيسيّة ، وقد يؤدّي هذا العمل إلى قطع الشارع الرئيسي لفترة لا تقلّ عن 15 يوماً ، وهذا يؤدّي الى ارباك ومشقّة في بعض الأحيان ، فهل هذا العمل جائز شرعاً ؟

الجواب :

تعظيم الشعائر الإلهيّة واحياء أمر أهل البيت عليهم السّلام وإقامة مجالس العزاء لمصيبة سيّد الشهداء عليه السّلام من المستحبّات المؤكّدة التي يهتمّ بها الشرع المقدّس اهتماماً بالغاً (2) ، ولأجل ذلك يتحمّل المؤمنون ما يرد عليهم من المشقّة والوقوع في الحرج الناشئ من ذلك ، فلا مانع من قطع الشارع أو الطريق الّا اذا استلزم إيذاء المؤمنون ووقوعهم في الضرر والحرج الشديد الذي لا يتحمّل عادة ، وبما أنّ المجالس الحسينيّة مدارس للتربية والتعليم ، فالمرجوّ من المؤمنين الذين يقيمون هذه المراسم مراعاة حال المرضى والضعفاء والمجاورين ، وعدم القيام بما يسبّب الأذى والوقوع في حرج الشديد ، وليكونوا دعاة بأعمالهم لا بالأقوال.

الهوامش

1. الحج : 32.

2. وسائل الشيعة « للشيخ الحرّ العاملي » / المجلّد : 12 / الصفحة : 20 / الناشر : مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث / الطبعة : 2 :

محمّد بن عليّ بن الحسين في كتاب ( الإخوان ) بإسناده عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : تجلسون وتحدثون ؟ قلت : نعم ، قال : تلك المجالس أُحبّها ، فأحيوا أمرنا ، رحم الله من أحيى أمرنا يا فضيل من ذكرنا أو ذكرنا عنده فخرج عن عينيه مثل جناح الذّباب غفر الله له ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر.

الكافي « للشيخ الكليني » / المجلّد : 2 / الصفحة : 175 / الناشر : دار الكتب الإسلاميّة / الطبعة : 5 :

عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن الحسن بن محبوب ، عن شعيب العقرقوفي قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول لأصحابه : اتّقوا الله وكونوا إخوة بررة ، متحابّين في الله ، متواصلين ، متراحمين ، تزاوروا وتلاقوا وتذاكروا أمرنا وأحبوه.

 
 

التعليقات   

 
# عباس البغدادي 2018-08-22 21:38
لكنه الان اصبح قطع الطرقات من ضمن الشعائر،وبالتالي فلا احد يستطيع منع هؤلاء من هذا العمل،الغمر الذي سبب،ويسببالحرج والأذى للاخرين،واصبح نفور الناس من الشعائر أمرا واضحا وفي تزايد مستمر،،بل قد يساهم في قطع رزق الاخرين،ويسبب الفوضى العامه فالمدارس تتعطل والدوائر تتعطل
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 

أضف تعليق

إقامة الشعائر

إسئل عمّا بدا لك من العقائد الإسلامية