عند نزول الوحي على الرسول ، هل كان يُرى من قبل الآخرين أم لا؟

طباعة

عند نزول الوحي على الرسول ، هل كان يُرى من قبل الآخرين أم لا؟
 

     السؤال : عندما كان الوحى ينزل على الرسول محمّد صلى الله عليه وآله هل كان يُرى من قبل الآخرين أم لا يرى ، وهل كان بصفة إنسان ؟
 

     الجواب : من  سماحة الشيخ محمّد هادي آل راضي

 

      قال تعالى: { نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنْ الْمُنذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ} (الشعراء/193 ـ 195).
     وقال تعالى :{ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ } (البقرة/97).

    والمستفاد من ذلك : إنّ الروح الأمين الذي نزل على قلب النبي صلى الله عليه وآله بالقرآن هو جبريل ملك الوحي ، وكان النبي صلى الله عليه وآله يرى الشخص ويسمع الصوت ، وكان يختص بذلك ، ولذا ورد في الروايات أنّه صلى الله عليه وآله كثيراً ما كان يأتيه الوحي وهو بين الناس فيوحى إليه ، ولا يشعر من حوله بشيء ، فلا يشاهدون شخصاً يكلمه ولا يسمعون كلاماً يلقى إليه ، وإنّما يعرفون أنّه أوحي إليه ببعض الآثار المتبقية من الوحي ، كعرق الجبين ونحو ذلك .

     هذا وقد ورد في بعض الأخبار إنّ جبرئيل عليه السلام كان يتمثل في بعض الاحيان بصورة رجل من الصحابة يعرف بدحية بن خليفة الكلبي ، وروي قول النبي صلى الله عليه وآله لأصحابه : « إذا رأيتم دحية الكلبي عندي فلا يدخلّن عليّ أحد »  .