هل صحيح أنّ الإمام علي (ع) زوّج ابنته من عمر ؟

البريد الإلكتروني طباعة
هل صحيح أنّ الإمام علي (ع) زوّج ابنته من عمر ؟
السؤال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة :
هل صحيح أنّ الإمام علي (عليه السّلام) زوّج أبنته أمّ كلثوم من عمر بن الخطّاب ؟ وشكراً .

الجواب : من سماحة السيّد جعفر علم الهدی
ذكر الشيخ المفيد (قدّس سرّه) ـ وهو من أعلام الطائفة ، ومجدّد المذهب ـ أنّ هذه القصّة مختلقة ، وليس لها واقع ، وإنّما لفقها أعداء أهل البيت (عليهم السّلام) ، وأصل القضية من الزبير بن بكّار ، المعروف بعدائه لعلي وأهل بيته  (عليهم السّلام) ، وهو متّهم في روايته .
وممّا يدلّ على كذب القضية اختلاف الروايات الواردة من طرق أهل السنّة ، وتناقضها بنحو يكذّب بعضها البعض الآخر ، فراجع " أجوبة المسائل السروية " للشيخ المفيد (قدّس سرّه) ، و " أمّ كلثوم " للسيّد جعفر مرتضى العاملي .
وإليك بعض نماذج الاختلافات والتناقض في الروايات الناقلة لهذه القضية المزعومة ، مع أنّها ترجع إلى ما لفقّه ووضعه الزبير بن بكار :
1.    تارة يروى أنّ أمير المؤمنين (عليه السّلام) تولّى العقد على ابنته ، وتارة يروى أنّ العبّاس تولّى ذلك عنه .
2.    تارة يروى أنّ العقد لم يقع إلاّ بعد وعيد من عمر ، وتهديد لبني هاشم ، بل ورد في بعضها أنّه هدّد عليّاً (عليه السّلام) بأنّه سوف يتّهمه بالسرقة ، ويقطع يده ، تارة يروى أنّه كان عن اختيار وإيثار ، ومن دون إكراه .
3.    بعض الرواة يذكر أنّ عمر أولد أمّ كلثوم ولداً سمّاه زيداً ، وبعضهم يروى أنّ عمر قُتل قبل الدخول بها .
4.    بعض يقول : إنّ لزيد عقباً ، ومنهم : مَن يقول : إنّه قُتل ولا عقب له .
5.    منهم مَن يقول : إنّه قُتل هو وأمّه معاً ، ومنهم مَن يقول : إنّ أمّه بقيت بعده .
6.    منهم مَن يقول : إنّ عمر أمهر أمّ كلثوم أربعين ألف درهم ، ومنهم مَن يقول : أمهرها أربعة آلاف درهم ، و منهم مَن يقول : كان مهرها خمسمائة درهم .
وممّا يبيّن كذب هذه القضية أنّ أمّ كلثوم كانت صغيرة جدّاً ، خصوصّاً بالنسبة لعمر بن الخطّاب الذي لمّا خطب أمّها الزهراء من رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ردّه ، وقال أّنّها صغيرة ، ولكنّ في نفس الوقت زوّجها من علي (عليه السّلام) .
فالنبيّ (صلّى الله عليه وآله) أعتذر بأنّ فاطمة صغيرة السنّ بالنسبة لعمر وإن كانت في سنّ الزواج.
فإذا كان عمر شيخاً كبيراً بالنسبة لفاطمة الزهراء (عليها السّلام) فكيف يزوّج عليّ (عليه السّلام)  ابنته أمّ كلثوم من هذا الرجل ، وهو بمنزلة جدّ جدّها أو أبو جدّها ؟
 

التعليقات   

 
+5 -2 # حمزه الاجي 2023-07-24 22:00
عاشت ايدك سيد جعفر كفيت وفيت بارك الله فيك ذوله تركو المشاكل كله التزمو بالزواج من ام كلثوم ماقارين كتبهم زين وشايفين التناقض لعدهم
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+4 -3 # علي 2022-12-29 02:44
اكو فقره
في سند روايه منقوله عن الإمام محمد بن جعفر بن محمد القمي متهم بالكذب اذهب الى حياة راوي لهذا السبب روايه تسقط فلا ناخذ فيها بسبب ان احد رواة السند ليس بثقه
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+8 -10 # سعود 2019-03-12 11:44
والمفيد ما بقى غير الزبير بن بكار ما الروايه مرويه بعدة طرق واشكال وأشخاص واحداث متشابكه وزواجات واطفال من هذه الزواجات وتراجم للابناء والبنات المولودين من هذا الزواج واكبر دليل على حقيقة المساله ان الشيعه لفقوا عشرات الروايات تذكر ان الامام ارسل جنيه لتتشبه بها وتزوجها عمر لكن نسوا البهائم ما وضع هؤلاء الأطفال من هذا الزواج يا ترى ؟؟؟ اقصد زيد ر رقيه
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+16 -4 # السيّد جعفر علم الهدى 2019-04-13 13:37
ذكرنا انّ الروايات متناقضة ، ولم يثبت وجود زيد ولا رقية. حيث ان صريح بعض المؤرّخين ان عمر قتل قبل ان يدخل باُمّ كلثوم ، وبعض يقول : انّ زيداً قتل ولا عقب له ، وبعض يقول : انّه له عقباً ، وبعض يقول : قتل هو وامه ، وبعض يقول : انّ امّه بقيت بعده ، وبعض الروايات تدلّ على انّ عمر تزوج باُمّ كلثوم كرهاً ، وبعضها تقول : انّ العبّاس زوّجها من عمر. وهذا التناقض الواضح يكشف عن أن أصل الزواج غير ثابت ، فضلاً عن ان يكون هناك زيداً ورقية ، بل القصّة منحولة وموضوعة وضعها كلّ شخص حسب ذوقه وادّعائه.
وليعلم انّ القصّاصين والوضّاعين من أتباع بني أميّة ، استفادوا من التشابه الاسمي في تلفيق هذه القضيّة ، حيث انّ التي تزوّجها عمر أو أراد الزواج بها ، هي اُمّ كلثوم بنت أبي بكر التي كانت ربيبة أمير المؤمنين علي عليه السلام ، حيث انّها ابنة أسماء بنت عميس التي تزوّجها أبو بكر ، وكان له منها ولدان محمّد بن أبي بكر واُمّ كلثوم ، ثمّ تزوّجها علي عليه السلام وقد ربّاهما أمير المؤمنين ؛ فاستغلّوا هذا التشابه الاسمي بين اُمّ كلثوم ابنة علي وفاطمة ، وبين اُمّ كلثوم ابنة أبي بكر ربيبة علي عليه السلام.
قال السيّد شهاب الدين المرعشي في تعليقاته على إحقاق الحقّ : « ثمّ ليعلم انّ اُمّ كلثوم التي تزوّجها الثاني ، كانت ابنة أسماء واُخت محمّد هذا ، فهي ربيبة أمير المؤمنين ولم تكن بنته ».
وقال العلّامة المجاهد السيّد ناصر حسين الموسوي الكهنوي في كتابه : « افحام الخصوم في نفي تزويج اُمّ كلثوم » : « أسماء بنت عميس تزوّجها جعفر بن أبي طالب ، فولدت له عوناً وعبدالله ، ثم تزوّجها أبو بكر ، فولد له منها عدّة أولاد منهم اُمّ كلثوم ، وهي التي ربّاها أمير المؤمنين عليه السلام ، وتزوّجها الثاني ؛ فكانت ربيبته عليه السلام ، وبمنزلة إحدى بناته ، وكان عليه السلام يخاطب محمّداً بابني وامّ كلثوم هذه بابنتي ، فمن ثم سرى الوهم الى عدّة من المحدّثين والمؤرّخين ، فكم لهذه الشبهة من نظير ومنشأ توهّم ، أكثرهم هو الاشتراك في الاسم والوصف ».
وقد قال جميع من المحقّقين انّه لم يكن لأمير المؤمنين عليه السلام ابنة تسمّى اُمّ كلثوم ، بل اُمّ كلثوم كنية زينب بنت علي وفاطمة ، وكان زوجها عبدالله بن جعفر الطيّار.
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+5 -2 # مسعد المبارك 2018-10-22 05:48
وبعد مقتل الخليفة عمر بن الخطاب اتى بها الامام علي عليه السلام الى بيته لتقضي عدتها حيث ذكر الحر العاملي في كتاب وسائل الشيعة الجزء 22 ص 241-242
باب ثبوت السكنى والنفقة المتوفى زوجها وان لها ان تعتد حيث شاءت
رقم الحديث (28492)
عن محمد بن يعقوب عن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن النضر ين سويد عن هشام بن سالم عن سليمان بن خالد : قال سألت ابا عبدالله عليه السلام عن امراءة توفى زوجها اين تعتد ؟ في بيت زوجها تعتد ؟ او حيث شاءت؟
قال الامام : حيث شاءت , ثم قال ان عليا عليه السلام لما مات عمر اتى ام كلثوم فاخذ بيدها فانطلق بها الى بيته
وبسند اخر
الحديث (28494) ص 242 بنفس الجزء
عن حميد بن زياد عن ابن سماعة عن محمد عن عبدالله بن سنان عن معاوية بن عمار : سال الامام عن المراءة المتوفى زوجها تعتد فيبيتها او حيث شاءت
قال : بل حيث شاءت , ان عليا عليه السلام لما توفى عمر أتى ام كلثوم فانطلق بها الى بيته
نفس الحديث موجود في كتاب الكافي للكليني
باب المتوفى زوجها المدخول بها اين تعتد وما يجب عليها
الكافي الجزء 6 ص75 الحديث 1 و2
وكذالك الشيخ الطوسي في التهذيب الجزء 8 المسألة 558 ص 161
وفي كتاب الاستبصار للشيخ الطوسي الجزء 3المسألة 1258 ص 352
وذكر الحر العاملي موضوع السيدة ام كلثوم عند وفاتها مع ابنها زيد والصلاة عليهما في وسائل الشيعة الجزء 26 ص 314 رقم الحديث(33067)
عن محمد بن الحسن باسناده عن محمد بن احمد بن يحيى عن جعفر القمي عن ابن القداح عن جعفر عن ابيه عليهما السلام :
قال ماتت ام كلثوم بنت الامام علي عليه السلام وابنها زيد بن عمر بن الخطاب في ساعة واحدة لا يدري ايهما هلك قبل ,فلم يورث احدهما الاخر وصلى عليهما جميعا
وذكر ذلك ايضا الشيخ الطوسي في كتابه التهذيب الجزء 9 ص362 ألمسألة 1295

في كتاب تنزيه الانبياء للشريف المرتضى ص 191 يذكر زواج بنت الامام علي عليه السلام من الخليفة الثاني عمر بن الخطاب
طبعة الاولى مطبعة امير قم
الناشر انتشارات الشريف المرتضى ......
كتاب المجدي في انساب الطالبين للنسابة علي بن محمد العلوي العمري ,,,من اعلام القرن الخامس ...مكتبة المرعشي ,,,طبعة الثانية 1422هجري
ص 199 يذكر (خرجت ام كلثوم بنت علي من فاطمة واسمها رقية الى عمر بن الخطاب فأولدها زيدا
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+11 -2 # السيّد جعفر علم الهدى 2019-01-04 21:16
نعم في الحديث اُمّ كلثوم ، لكن من الذي قال بأنّ اُمّ كلثوم هذه هي اُمّ كلثوم بنت علي وفاطمة ؟!
ومن المحتمل قويّاً انّ اُمّ كلثوم هذه هي ربيبة أمير المؤمنين عليه السلام ، وهي ابنة أبي بكر وأسماء بنت عميس ، وهي اُخت محمّد بن أبي بكر من طرف الأب والاُمّ.
فانّ أمير المؤمنين عليه السلام بعد وفاة أبي بكر تزوّج أسماء بنت عميس ، ولها من أبي بكر محمّد واُمّ كلثوم ، وقد تربيا في حجر أمير المؤمنين عليه السلام ، وهذه هي اُمّ كلثوم التي خطبها عمر من أمير المؤمنين عليه السلام ، وقد خالفت عائشة في ابتداء الأمر ، وخالف علي عليه السلام ، لكن هدّد عمر بقطع يدها ان لم يزوّجها علي منه ، فزوّجها منه ، ثمّ لما مات عمر ارجعها علي الى بيته ، لأنها ربيبته وبمنزلة ابنته. وقد استفاد القوم من التشابه الاسمى فقالوا انّ المراد اُمّ كلثوم بنت علي عليه السلام ، مع انّ قصّة زواج عمر من اُمّ كلثوم بنت علي عليه السلام ليست صحيحة كما صرح بذلك شيخ الطائفة الشيخ المفيد في المسائل السروية.
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+1 -8 # عمر سعيد باسلامة 2017-08-02 14:55
سواء تزوجها ام لا

انما من يوهب الجنة هو الله جل جلالة وليس علي بين ابي طالب رضي الله عنه او حتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+7 -4 # السيّد جعفر علم الهدى 2017-12-31 10:22
نعم الله تعالى يهب الجنّة لمن يشاء من عباده الصالحين لكن هل يكون الله تعالى عاجزاً أن يحوّل هذا الأمر الى نبيّه أو عبد من عباده الصالحين ؟!
هذا وقد ورد في الحديث النبوي الشريف الذي يرويه حتى أهل السنّة عن النبي صلّى الله عليه وآله قال : « علي قسيم الجنّة والنار ».
فراجع كتب علماء أهل السنّة :
1 ـ الفائق في غريب الحديث للزمخشري ج 3 / 97.
2 ـ البداية والنهاية ج 7 / 392 عن عبايه عن علي قال : أنا قسيم النار اذا كان يوم القيامة قلت هذا لك وهذا لي.
3 ـ شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ج 2 / 260 و ج 19 / 140.
4 ـ المناقب للخوارزمي ص 41.
5 ـ تاريخ مدينة دمشق ج 42 / 298.
روى ابو الصلت الهروي انّه سأل المأمون الامام الرضا عليه السلام : يا ابا الحسن اخبرني عن جدّك امير المؤمنين بأيّ وجه هو قسيم الجنّة والنار وبأي معنى فقد كثر فكري في ذلك ؟
فقال الرضا عليه السلام : ألم ترو عن ابيك عن آبائه عن عبدالله بن العباس انه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : حبّ علي ايمان وبغضه كفر ؟
فقال : بلى.
فقال الرضا عليه السلام : فقسمت الجنة والنار اذا كانت على حبّه وبغضه فهو قسيم الجنة والنار.

وقال احمد بن حنبل امام الحنابلة : وما تنكرون من هذا الحديث ؟ اليس روينا ان النبي صلّى الله عليه وآله قال لعلي : لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق.
قلنا : بلى.
قال : فأين المنافق ؟
قلنا : في النار.
قال : فعلي قسيم النار !!!
كفاية الطالب ص 72 ورواه ابو يعلى الحنبلي من طبقات الحنابلة ج 1 / 320.

وعن علي عليه السلام : افيدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله : يا علي أنت قسيم النار والجنّة يوم القيامة ، غيري ؟
قالوا : اللهم لا.
الصواعق المحرقة 2 / 369.

وعن النبي صلّى الله عليه وآله في حديث : فيجلس علي على شفير جهنم فيقول لها : هذا لي وهذا لك ...
شواهد التنزيل ج 2 / 264.
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+5 -10 # عز الحويطات 2017-02-19 18:52
وهل قرات كتبك انت ولماذا لم تذكر الا المفيد!! لان اهم واكبر علماء الرافضة اقروا بالزواج بروايديات صحيحة...علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، وحماد، عن زرارة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في تزويج أم كلثوم فقال: إن ذلك فرج غصبناه. الكافي للكليني الجزء الخامس ص346
http://www.yasoob.com/books/htm1/m012/09/no0983.html

محمد بن يحيى، وغيره، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن هشام بن سالم، عن سليمان بن خالد قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن امرأة توفى زوجها أين تعتد، في بيت زوجها تعتد أو حيث شاءت؟ قال: بلى حيث شاءت، ثم قال: إن عليا عليه السلام لما مات عمر أتى ام كلثوم فأخذ بيدها فانطلق بها إلى بيته كتاب الكافي ج6ص115-116
http://www.yasoob.com/books/htm1/m012/09/no0984.html

وقد صححها المجلسي في مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول ج 21 ص199بقوله ( الحديث الثاني ) صحيح http://gadir.free.fr/Ar/Ehlibeyt/kutub2/Mirat_ul_Ukul/021.htm
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+15 -3 # السيد جعفر علم الهدى 2017-04-23 09:10
وقع كثير من علماء السنّة والشيعة في اشتباه عظيم من ناحية تشابه الأسماء ، وليس في الروايات الواردة من طرق الشيعة ما يدلّ على انّ عمر تزوّج باُمّ كلثوم بنت علي وفاطمة عليهما السلام ، فقد كانت هناك اُمّ كلثوم أخرى هي بنت أبي بكر وأخت محمّد بن أبي بكر واٌمّهما أسماء بنت عميس التي تزوّجت من أبي بكر بعد شهادة زوجها جعفر بن أبي طالب عليه السلام ، وقد ولدت من أبي بكر محمّداً واُخته اُمّ كلثوم ، ولما توفّي أبو بكر تزوّجها علي بن أبي طالب عليه السلام فصارت أسماء بنت عميس مع ولديها تحت رعاية علي عليه السلام ، وقد تربى محمّد بن أبي بكر على حبّ علي وولائه ومتابعته ونصرته إلى ان قتل في البصرة على يد جلاوزة عمرو بن العاص ومعاوية.
وكانت اُمّ كلثوم بنت أبي بكر ربيبة علي عليه السلام ، وإذا صحّ انّ عمر خطب اُمّ كلثوم فالمراد اُمّ كلثوم بنت أبي بكر التي كانت بمنزلة بنت علي عليه السلام لأنّها ربيبة ، وكان يتعامل علي مع محمّد واُم كلثوم معاملة الأب الشفيق ، وكان يقول : « محمّد ابني من صلب أبي بكر ».
وقد خطب عمر اُمّ كلثوم من أختها عائشة ، فغضبت عليه ، فخطبها من علي عليه السلام ، وكل ما يقال من زواج عمر باُم كلثوم انما يرتبط باُم كلثوم بنت أبي بكر لكن القوم استفادوا من تشابه الأسماء وادعوا زواج عمر باُمّ كلثوم بنت علي عليه السلام.
ولا ينافي ما ذكرناه ما ورد في الرواية من قول الإمام الصادق عليه السلام انّ ذلك فرج غصبناه.
ولا قوله عليه السلام انّه لما مات عمر اخذ علي بيد اُمّ كلثوم وانطلق بها إلى بيته ، لأنّ اُم كلثوم بنت أبي بكر كانت ربيبة وهو المتولي لأمرها.
وكان زواج عمر منها بإكراه من علي عليه السلام ، هذا على فرض صحّة أمثال هذه الروايات.
ويمكن الخدشة في صحّة الروايات الواردة بشأن زواج اُم كلثوم من عمر لأجل تعارضها وتكاذبها ، خصوصاً بملاحظة ما ورد من طرقنا انّ عليّاً أرسل جنيّة إلى عمر على هيئة اُم كلثوم سواء كانت بنت أبي بكر أو بنت علي عليه السلام.
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+3 -6 # حسين 2016-12-04 23:05
سألت الأخ الشيعي هذا السؤال: هل تزوّج ابنتك وحبيبتك لعدوك؟ قال: كلا، ولا يمكن أن أزوج ابنتي وحبيبتي لعدوي، مهما كانت الأسباب والظروف حتى ولو تعرضت لشتى الضغوط المادية والنفسية.
قلت: هذا الشيء الذي لا ترضاه لنفسك، ولا لابنتك.. ترضاه لإمامك علي بن أبي طالب ولابنته أم كلثوم رضي الله عنها وأرضاه.
قال: وكيف هذا؟.
قلت: تذكرون في كتبكم أن الإمام علي قد زوج ابنته وكريمته أم كلثوم بنت فاطمة الزهراء، لأعدى أعدائه، زوّجها لعمر بن الخطاب في نظركم يا معشر الشيعة؟.
إنه العدو الأكبر لعلي ولكل الأئمة الأطهار وللشيعة الإمامية في كل تاريخهم.
إنه السبب الأول والأخير في ضياع الخلافة من علي وذهابها لأبي بكر الصديق، وهو ليس عدواً فقط بل كافر ومرتد وظالم، وهو أشد كفراً من إبليس نفسه، وهو في الدرك الأسفل من نار جهنم والشيعة الإمامية تتقرب إلى الله بلعنه في ليلهم ونهارهم.
وسؤالي هو: هل يجوز لمسلم أن يزوج ابنته لكافر مرتد مصيره إلى النار وبئس القرار.
إن علماء السنة والشيعة متفقون على عدم صحة مثل هذا الزواج، أي زواج مسلمة بكافر، إذن كيف رضي ووافق الإمام علي أن يزوج ابنته أم كلثوم من عمر بن الخطاب (الكافر المرتد) في نظركم؟.
إن المبرر الوحيد الذي يذكره علماء الشيعة الإمامية في هذه المسألة هو ما رواه أبو جعفر الكليني في فروع (الكافي)([1]).
حيث نقل عن جعفر الصادق رضي الله عنه، أنه قال في ذلك الزواج: (إن ذلك فرج غصبناه)([2]).
ونحن نسألُ قائل هذا الكلام: هل تزوج عمر أم كلثوم زواجاً شرعياً أم اغتصبها غصباً؟.
إن الكلام المنسوب إلى الصادق عليه السلام واضح المعنى، فهل يقول أبو عبدالله مثل هذا الكلام الباطل عن ابنة علي رضي الله عنه.
ثم لو كان عمر اغتصب أم كلثوم، فكيف رضي أبوها أسدُ الله (ذو الفقار) وفتى قريش بذلك؟.
وقد جاء -اليوم- بعض علماء الشيعة ليشكك في صحة هذه الرواية -أي زواج عمر بأم كلثوم مع أنها ثابتة في كتبكم، واسمع معي ما قاله (الطوسي) في كتابه (تهذيب الأحكام)([3]). (ماتت أم كلثوم بنت علي وابنها زيد بن عمر بن الخطاب في ساعة واحدة، لا يدري أيهما هلك قبل ولم يورث أحدهما من الآخر وصلي عليهما جميعاً.
والحق.. إن عمر بن الخطاب تزوج من أم كلثوم ابنة علي بن أبي طالب وأنجب منها زيداً ابن عمر، وقد بارك الإمام هذا الزواج.. وهذه المصاهرة، وقد اعترف بهذا الزواج محدثو الشيعة.
فقد روى الكليني: عن معاوية بن عمار بن أبي عبد الله عليه السلام، قال: سألته عن المرأة المتوفى عنها زوجها تعتدُ في بيتها أو حيث شاءت؟ قال: بل حيثُ شاءت، إن علياً صلوات الله عليه، لما توفي عمر أتى أم كلثوم فانطلق بها إلى بيته)([4]).
يقول السيد: (مصطفى حسيني طباطبائي) في كتاب (حل الاختلاف بين الشيعة والسنة في مسألة الإمامة) ص47: (إن هذا التزويج منصوص عليه في "الإرشاد" للشيخ المفيد، و "التهذيب" للشيخ الطوسي، و"وسائل الشيعة" للحر العاملي، وغيرها من كتب الحديث عند الشيعة).
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+14 -1 # السيد جعفر علم الهدى 2017-04-21 12:53
أوّلاً : زواج اُمّ كلثوم بنت فاطمة وعلي عليهما السلام من عمر بن الخطاب لم يثبت تأريخيّاً ولا روائيّاً بل هو من مخترعات أعداء أهل البيت عليهم السلام ، وأصله من الزبير بن بكار الذي كان معروفاً بعدائه لأهل البيت عليهم السلام ، وروايات أهل السنّة تتعارض بشأن زواج عمر من اُمّ كلثوم بنحو يكذب بعضها البعض الآخر ، والواقع ان التشابه الأسمى صار سبباً لإدّعاء هذا الزواج وزعمه ؛ فانّ عمر بن الخطاب أراد أن يتزوّج أو تزوّج باُمّ كلثوم بنت أبي بكر ، وقد كانت تحت رعاية علي بن أبي طالب عليه السلام مثل أخيها محمّد بن أبي بكر ، فانّ تحقّق زواج فقد كان بين عمر وبين اُمّ كلثوم بنت أبي بكر لكنّهم استفادوا من هذا التشابه وزعموا انّ عمر تزوّج باُمّ كلثوم بنت علي عليه السلام.
ثانياً : الزواج عقد شرعي يلاحظ فيه ظاهر الإسلام ، فمن كان يظهر الشهادتين يكون محكوماً بالإسلام ، وان كان منافقاً لا يعتقد باطناً بالشرع ، فيجري على كلّ من قال « لا إله إلّا الله محمّد رسول الله » جميع أحكام الإسلام من طهارة البدن وحقن الدم واحترام العِرض والمال والتوريث والنكاح وغير ذلك ، والمفروض انّ عمر كان يظهر الشهادتين بل كان يدعي انّه خليفة رسول الله صلّى الله عليه وآله.
ثالثاً : ومن ذلك يظهر انّ الروايات الواردة ـ على تقدير صحّتها ـ ليست لبيان الواقع ، وانما صدرت بنحو التورية والتقيّة أو المراد اُمّ كلثوم بنت أبي بكر التي كانت بمنزلة البنت لعلي عليه السلام حيث ربّاها وتبنّاها ، ثمّ روايات الشيعة أيضاً متعارضة كروايات السنّة ، ففي بعض الأحاديث انّ أمير المؤمنين عليه السلام أرسل جنيّة إلى عمر بدل اُمّ كلثوم ، وهذه الرواية تكذب جميع الروايات الاُخرى ، وكيف يجتمع ذلك مع ماورد انّ اُمّ كلثوم ماتت وابنها في ساعة واحدة ، فلماذا تأخذ بالرواية الثانية ولا تأخذ بالرواية الأولى ؟! فالروايات متعارضة والقاعدة الأصوليّة تقتضي تساقطها وعدم اعتبار شيء منها فلم يثبت أصل زواج اُمّ كلثوم بنت علي عليه السلام من عمر بن الخطاب.
ثمّ الزواج والتزويج لا يدلّ على وجود الألفة والمحبّة ، فقد يكون لأسباب سياسيّة أو إجتماعيّة ، وقد زوّج رسول الله صلّى الله عليه وآله ابنتيه من كافرين أحدهما أبو العاص والثاني ابن أبي لهب.
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+8 -16 # الشيخ حاتم القدومي 2016-04-22 09:02
كل ما ذكر من إختلافات من رواة الحديث أو تناقضها في كتب السنة هي من أكاذيب الشيعة لأنهم يدركون تماماً أن عوام الشيعة المضللين المساكين يصدقون شيوخهم ولا يراجعوا ما يقولونه في كتب أهل السنة ، ثم أن هناك كتب محسوبة على أهل السنة ولكن كتابها كانوا يميلون للتشيع
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+14 -2 # السيد جعفر علم الهدى 2016-07-13 17:59
التعصّب قد يعمي ويصمّ ، وكان عليك بدلاً من الافتراء والبهتان ، مراجعة كتب علمائكم وهي متوفّرة وموجودة في المكتبات ، فهل راجعت الكتب التأريخيّة والحديثيّة والأنساب المدوّنة من قبل علماء أهل السنّة ؟!
وقد ذكر هذا المطلب الشيخ المفيد قدّس سرّه في جواب المسائل السروية قبل أكثر من عام ولم يتمكّن أحد من علماء أهل السنّة من إثبات عدم الاختلاف في ذلك ، قال قدّ سرّه :
« ان الخبر الوارد بتزويج أمير المؤمنين عليه السلام ابنته من عمر لم يثبت ، وطريقته من الزبير بن بكار ولم يكن موثوقاً به في النقل ، وكان متهما فيما يذكره من بغضه لأمير المؤمنين وغير مأمون والحديث نفسه مختلف ، فتارة يروى ان أمير المؤمنين تولّى العقد له على ابنته ، وتارة يروى عن العبّاس انّه تولّى ذلك عنه ، وتارة يروى انّه لم يقع العقد إلّا بعد وعيد عن عمر وتهديد لبني هاشم ، وتارة يروى انّه كان عن اختيار وايثار ، ثمّ بعض الرواة يذكر ان عمر أولدها ولداً سمّاه زيداً ، وبعضهم يقول انّ لزيد بن عمر عقباً ، ومنهم من يقول انّ امّه بقيت بعده ، ومنهم من يقول انّ عمر امهر اُمّ كلثوم أربعين ألف درهم ، ومنهم من يقول مهرها أربعة آلاف درهم ، ومنهم من يقول كان مهرها خمسمائة درهم ، وهذا الاختلاف ممّا يبطل الحديث ».
والشيخ المفيد كان من أعظم فقهاء الشيعة بل هو مجدّد المذهب في عصره ، ولقّب بالمفيد من قبل الباقلاني الذي من أعاظم أهل السنّة ، فكيف يعترض عليه أحد من علماء أهل السنّة بأن هذا الاختلاف الموجود في قصّة زواج امّ كلثوم غير صحيح ؟!
وامّا ان هناك كتب محسوبة على السنّة ومؤلّفوها من الشيعة ، فأنت على حقّ في ذلك ، لأنّ كل من يذكر فضائل علي وأهل البيت ويدافع عنه فهو شيعي رافضي عندكم وكل من يذكر فضائل معاوية وبني اُميّة وينكر فضائل أهل البيت عليهم السلام فهو سنّي عندكم.
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+4 -2 # حيدر 2015-11-25 22:55
السلام عليكم
في السطر الاخير للسيد جعفر حفظه الله يقول ويشهد لهذا الاحتمال ان ابا بكر واعتقد ان المراد عمر .
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+9 # وحدة 2015-10-04 05:12
ام كلثوم هي ربيبة الامام علي من امها اسماء بنت عميس وهي اخت محمد من ابيهما ابي بكر. والدليل حديثً الرضاع الكبير ذكر فيها انها ام كلثوم اخت عائشة من ابي بكر الصديق
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+14 -1 # السيد جعفر علم الهدى 2015-11-19 23:50
نعم من الاحتمالات القويّة على تقدير زواج عمر من اُمّ كلثوم هو انّ اُمّ كلثوم هذه لم تكن ابنة علي عليه السلام وفاطمة عليهما السلام ، بل هي بنت أبي بكر من أسماء بنت عميس ، وهي اُخت محمّد بن أبي بكر ، ولعلّ عمر خطب اُمّ كلثوم بنت أبي بكر ، ولكن معذلك لم يثبت زواجه حتّى بهذه الربيبة حيث انّ في بعض رواياتنا انّ امير المؤمنين عليه السلام ارسل إليه بعد التهديد جنية على صورة اُمّ كلثوم.
ويشهد لهذا الاحتمال انّ أبابكر خطب اُمّ كلثوم من عائشة ولم تقبل عائشة ووقع كلام بينهما بسبب ذلك.
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 

أضف تعليق

تزويج ام كلثوم

إسئل عمّا بدا لك من العقائد الإسلامية