السؤال :
أين يأجوج ومأجوج ؟ ومتى سيخرجون ؟ وماذا يفعلون الآن ؟ وماذا سيفعلون بعد خروجهم ؟
الجواب :
قيل : هما قبيلتان من ولد يافث بن نوح.
وقيل : يأجوج من الترك ، ومأجوج من الجبل.
واختار بعض المحقّقين انّ يأجوج من المغول وكانت هذه الأمّة قاطنة بالشمال الشرقي من آسيا في أقدم الأعصار وهي أمّة كبيرة مهاجمة تهجم تارة على الصين وأخرى على القفقاز وأرمينية وثالثة على شمال إيران.
والروايات في حقيقة يأجوج ومأجوج مختلفة :
فقد روى أنّهم من الترك ومن أولاد يافث بن نوح كانوا يفسدون في الأرض فضرب السدّ دونهم. (١)
وروي أنّهم من غير ولد آدم. (2)
وفي تفسير الطبري عن بن سلام قال :
ما مات أحدٌ مِن يأجوجَ ومأجوجَ إلا تَرَك ألفَ ذرِّيِّ فصاعداً. (٣)
وأخرج النسائي ، وابنُ مَرْدُويَه ، مِن طريقِ عمرِو بنِ أوسٍ ، عن أبيه قال :
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : « إن يأجوجَ ومأجوجَ لهم ... ولا يموتُ رجلٌ منهم إلا ترَك مِن ذُرِّيَّتِه ألفاً فصاعداً ». (٤)
وفي عدة من الروايات :
« انهم قوم ولود لا يموت الواحد منهم من ذكر او انثى حتى يولد له الف من الاولاد وانهم اكثر عدداً من سائر البشر ». (٥)
وروي أنّهم طوائف ثلاثة :
فطائفة كالأرز وهو شجر طويل ، وطائفة يستوي طولهم وعرضهم أربعة أذرع في أربعة أذرع ، وطائفة وهم أشدّهم للواحد منهم أذنان يفترش بأحديها ويلتحف بالأخرى. (٦)
وروي أنّ الواحد منهم شبرٌ أو شِبْرَان أو ثلاثة. (٧)
وهذ الروايات أكثرها من طرق السنّة.
ومن علامات آخر الزمان واقتراب الساعة خروج يأجوج ومأجوج وإنهدام السدّ الذي بناه ذو القرنين.
قال الله تعالى : ( فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ ) (٨).
ففي الأمالي بسنده عن حذيفة بن اليمان عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم عن أهل يأجوج ومأجوج ، قال :
« إنّ القوم لينقرون بمعاولهم دائبين ، فإذا كان الليل قالوا : غداً نفرغ ؛ فيصبحون وهو أقوى منه الأمس ، حتّى يسلم منهم الرجل حين يُريد الله أن يبلغ أمره. فيقول المؤمن : غداً نفتحه إن شاء الله ، فيصبحون ثمّ يغدون عليه فيفتحه الله ... » (٩) والحديث عامّي.
وفي تفسير القمّي :
« إذا كان قبل يوم القيامة في آخر الزمان أنهدم ذلك السد ، وخرج ياجوج ومأجوج إلى الدنيا وأكلوا الناس ... ». (١٠)
الهوامش
١. بحار الأنوار / المجلّد : ٨ / الصفحة : ٢٢٠ / الناشر : مؤسّسة الوفاء / الطبعة : ٢.
٢. الروضة من الكافي / المجلّد : ٨ / الصفحة : ٢٢٠ / الناشر : دار الكتب الإسلاميّة / الطبعة : ٤.
٣. تفسير الطبري / المجلّد : ١٦ / الصفحة : ٤٠٠ / الناشر : دار عالم الكتب / الطبعة : ١.
٤. الدر المنثور / المجلد : ٩ / الصفحة : ٦٧٥ / الناشر : مركز هجر / الطبعة : ١.
٥. الميزان في تفسير القرآن / المجلّد : ١٣ / الصفحة : ٣٧٢ / الناشر : مؤسّسة إسماعيليان ـ قم / الطبعة : ٥.
٦. الدر المنثور / المجلّد : ٩ / الصفحة : ٦٧٣ / الناشر : مركز هجر / الطبعة : ١.
٧. الدر المنثور / المجلّد : ٩ / الصفحة : ٦٧٥ / الناشر : مركز هجر / الطبعة : ١.
٨. الكهف : ٩٨.
٩. الأمالي للطوسي / المجلّد : 2 / الصفحة : 346 / الناشر : دار الثقافة ـ قم / الطبعة : ١.
١٠. تفسير القمي / المجلّد : ٢ / الصفحة : ٤١ / الناشر : مكتبة الهدى.
التعليقات
story of civilization
حيث مذكور في بعض الطبعات القديمه ان ماركو بولو في رحلته الى الصين كتب ان ملك الصين امر ببناء سور الصين الاولي لانه كانت هناك قبيلتين متوحشتين هما ين ويانغ تهاجمان الصين ولعل هاتين القبيلتين هما ممن تبقى من الانسان القديم انسان بيكين وكانوا يخرجون من كهوف في باطن الارض عبر فتحات على سطح الارض مثل ما يفعل النمل فبنى ذو القرنين على تلك الفتحات بلوكات من الحديد والنحاس وذلك يعني ان السد الاولي لسور الصين كان بلوكات متقطعه من الحديد والنحاس ولكن ملوك الصين الذين اتو بعده بنوا على هذا السد سور من طوب وطين واما ياجوج وماجوج وهم انسان بيكين (في علم الاحافير في الصر الحديث)مسجونون في كهوف كبيره اسفل سور الصين ويشربون المياه الجوفيه وياكلون لحوم بعضهم لانهم متوحشون ولقد راى متسلقو الجبال الامريكيين في جبال الهمالايا احد هؤلاء فاطلقوا عليه اسم رجل الثلج اما الشيوعيون في الاتحاد السوفييتي السابق فقد راؤا احد الوحوش التي تشبه البشر في سيبيريا واطلقوا عليه اسم رجل الجليد راجع كتاب غرائب العالم بطبعته القديمه والله اعلم والسلام عليكم
يارب نسألك حسن الخاتمة اتركو المعاصي ولا تتركو الصلاة
نعم أنزلهما الله تعالى إلى الأرض لكي يعلّما الناس كيفيّة إبطال السحر حيث كثر السحر في ذلك الزمان وكانت المصلحة تقتضي ان يتعلّم الناس كيفيّة إبطال السحر ، فأنزل الله الملكين لأجل ذلك ، ولكن بعض الناس بعد أن تعلّموا السحر استعملوه في إيذاء الناس والافساد كالتفرقة بين الزوجين ونحو ذلك ، وقد كان الملكان يوصيان المتعلّمين بأن يستعملوا السحر في الخير والصلاح ولا يستعملوه في الافساد.
قال الله تعالى : ( وَلَـٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ... ) [ البقرة : 102 ].
وفي الحديث عن الصادق عليه السلام : « وكان بعد نوح قد كثر السحرة والمموهون فبعث الله تعالى ملكين إلى نبي ذلك الزمان بذكر ما يسحر به السحرة وذكر ما يبطل به سحرهم ويردّ به كيدهم ، فتلقّاه النبي عن الملكين وأدّاه إلى عباد الله بأمر الله عزّ وجلّ وأمرهم ان يقفوا به على السحر وان يبطلوه ونهاهم أن يسحروا به الناس ، وهذا كما يدلّ على السم ما هو ؟ وعلى ما يدفع به غائله السمّ ، ثمّ يقال لمتعلّم ذلك : هذا السم فمن رأيته سمّ فادفع غائلته بكذا وكذا وإيّاك ان تقتل بالسمّ أحداً. وذلك النبي أمر الملكين ان يظهرا للناس بصورة بشرين ويعلّماهم ما علّمهما الله من ذلك ويعظاهم ».
قال الله تعالى : ( مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ) [ الحشر : 7 ].
وقال تعالى : ( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ ) [ النجم : 3 ـ 4 ].
وقال تعالى : ( مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ) [ النساء : 80 ].
وقال تعالى : ( لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ) [ الأحزاب : 21 ].
وأمّا العترة الطاهرة فقد ورد في حديث الثقلين المعروف والمشهور بين الفريقين السنّة والشيعة ، قول رسول الله صلّى الله عليه وآله : « إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ما ان تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبداً وانّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ».
وأمّا رواية : « كتاب الله وسنّتي » فهي رواية شاذّة فان أكثر الصحابة والرواة والمحدّثين رووا هذه الرواية في كتبهم المعتبرة بعنوان كتاب الله وعترتي ، فراجع المصادر السنّية المعتبرة مضافاً إلى انّه لا منافاة بينهما ، فان الطريق الوحيد إلى معرفة سنّة النبي صلّى الله عليه وآله هو أهل البيت والعترة الطاهرة وعلى رأسهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام باب مدينة علم النبي صلّى الله عليه وآله ، كما ورد في الحديث الشريف : « أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد المدينة فليدخل الباب ».
وعلى كلّ حال يبطل عقلاً ونقلاً قول من قال : « حسبنا كتاب الله ».
راجع كتاب فضائل الخمسة من الصحاح الستّة ج 2 / ص 52 ـ 61 ، فقد نقل المصادر السنّية لحديث الثقلين.
والمستفاد من روايات أهل البيت عليهم السلام :
1. انّ يأجوج ومأجوج قبيلتان من ولد يافث بن نوح. ففي علل الشرائع عن الإمام الهادي عليه السلام جميع الترك والصقالب ويأجوج ومأجوج والصين من يافث.
2. هم أقوياء مفسدون في الأرض بالقتل والتخريب واتلاف الزروع. كما في تفسير العياشي عن أمير المؤمنين عليه السلام : « قالوا يا ذا القرنين انّ يأجوج ومأجوج خلف هذين الجبلين وهم يفسدون في الأرض إذا كان ابان زروعنا وثمارنا خرجوا علينا من هذين السدّين فرعوا في ثمارنا وفي زروعنا حتّى لا يبقى منها شيئا ».
3. طول عمرهم وكثرة عددهم. فقد روي عن الصادق عليه السلام : « ليس منهم رجل يموت حتّى يولد من صلبه ألف ولد ذكر ـ ثمّ قال : ـ هم أكثر خلق خلقوا بعد الملائكة ».
وعلى كلّ حال فما ورد في بيان وتفسير اليأجوج والمأجوج لم يثبت بسند صحيح لكي يجب التصديق لكن يكفى احتمال الصدق.
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة