لماذا لا يجوز التقليد في أصول الدين ؟

البريد الإلكتروني طباعة

السؤال :

لماذا لا يجوز التقليد في أصول الدين ؟

الجواب :

إذا كان المقصود من التقليد الاقتناع بدليل من نقلّده ، فهو جايز في اُصول الدين أيضاً ، وليس ذلك في الحقيقة تقليداً للشخص ، بل هو الاستدلال بالدليل المقبول.

أمّا التقليد في اُصول الدين لمجرّد اقتناع نفس من نقلّده بالدليل ؛ فهذا غير صحيح ؛ لانّ العقائد لابدّ ان تثبت لدينا بالدليل العقلي التامّ ، وان كان امراً ارتكازياً ، والّا استلزم الدور.

مثلاً اذا قلّدت عالماً يقول بوجود الله تعالى ووحدانيّته ، وله دليل مقبول عنده ، يأتي السؤال لماذا يكون قول هذا العالم حجّة لنا ، بحيث يثبت بقوله وجود الله أو وحدانيّته بالنسبة لنا ؟ فان قلت : لانّ الله تعالى ، أو رسوله ، أو الامام جعل قوله حجّة ؛ فيقال : من أين ثبت وجود الله يجعل قول هذا العالم حجّة ؟ فحجيّة قول هذا العالم يتوقّف على وجود الله ، ووجوده يتوقّف على تقليد هذا العالم وحجيّة قوله ، وهذا دور محال.

وهكذا الحال في سائر العقائد الأصليّة.

نعم ، بعض العقائد يمكن التقليد فيها اذا حصل علم بصحّتها ؛ فالمجتهد مثلاً اذا قال بصحّة التوسّل وقيام الدليل عليه ثمّ حصل لنا العلم بذلك يجوز الاعتقاد بصحّة التوسّل.

 
 

أضف تعليق

الاجتهاد والتقليد

إسئل عمّا بدا لك من العقائد الإسلامية