هل يجوز ضرب المرأة ؟

طباعة

السؤال :

فهل في القرآن ظلم للمرأة في قوله تعالى : ( وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ ـ أيّ فإن لم يطعنكم ـ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ) [ النساء : 34 ] ؟

النساء يتسائل كثيرون أليس هذا نصّ شرعي بإباحة الضرب ؟ إذاً فلمّا يعترض البعض ؟ فما معنى الضرب هنا هل الضرب القاسي أم الضرب لردع ؟ وهل يجوز الضرب ؟

الجواب :

لا ظلم أبداً في القرآن الكريم لا للرجل ولا للمرأة ، فكلٌّ منحه الله تبارك وتعالى حقّه وفرض عليه مسؤوليّة ، ومن جملة حقوق الزوج على الزوجة أن تمكّن الزوجة زوجها من نفسها للإستمتاع الجنسي بها ضمن الضوابط الشرعيّة.

أمّا إذا لم تراع الزوجة هذا الحقّ ونشزت ولم تعط زوجها ما يريده من المباشرة الجنسيّة من دون أن يكون لها عذر في ذلك فسوف تترتّب على هذا النشوز أحكام شرعيّة ذكر بعضها في الآية الشريفة المذكورة أعلاه ، ومن جملتها الضرب بالنحو المذكور في الكتب الفقهيّة.

إذاً فلم تجوّز الشريعة الضرب بنحو مطلق وإنّما هو ضرب بنحو خاصّ ولسبب معيّن ومحدّد شرعاً ، وهو النشوز وعدم التمكين جنسيّاً وذلك بعد طيّ المرحلتين السابقتين على الضرب ـ الموعظة والهجر في المضجع ـ وعدم تأثيرهما في أداء حقّ الزوج من قبل الزوجة.