مَن الذي يحدّد توزيع الأدوار بين الرجل والمرأة ؟

البريد الإلكتروني طباعة

السؤال :

يقول الله تعالى : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) [ النحل : 97 ] ، وجّه الله خطابه التكليفي إلى المسلمين رجالاً ونساءً بالتساوي لكن مَن الذي يحدّد توزيع الأدوار بين المرأة والرجل ؟ الدين أم المجتمع ؟ وهل اختصّ الرجل وحده بالسياسة ؟ وما هو موقف الإسلام من الحقوق السياسيّة للمرأة كحقّ الانتخاب وحقّ الترشّح للمجالس النيابيّة وتوّلي المناصب العامّة ؟ وماذا أيضاً عن دور المرأة في الشأن العام للأُمّة ؟ هل تدخل إمامة المرأة للرجال في هذا المجال ؟

الجواب :

الآية الكريمة تشير إلى أنّ كلاً من الرجل والأنثى إذا قام بوظيفته تجاه خالقه وعمل بما هو مطلوب منه في الحياة الفرديّة و الاجتماعيّة وقام بدوره في المجتمع يعيش حياة طيّبة في الدنيا ويُجزى في الآخرة بأحسن ما كان يعمل.

ولكن ما هي وظيفة الرجل ، وما هي وظيفة المرأة ؟ فالآية ليست في مقام بيان ذلك ، ولا يستفاد منها أنّ وظيفة الرجل الفردي أو الإجتماعي تكون نفس وظيفة المرأة ، بل لا يعقل ذلك. فإنّ الشرع والعقل والعرف يحددّون وظيفة كلّ من الرجل والمرأة حسب قدراتهم وإمكاناتهم الجسميّة والنفسيّة والعقليّة ، وعلى أساس دورهم الفعّال في المجتمع البشري ، كما أنّ حقوق الرجل والمرأة تكون مختلفة ويكون ذلك تابعاً لما يتطلّبه طبيعيي كلّ من الرجل والمرأة وعلى أساس وظائفه.

 
 

أضف تعليق

المرأة

إسئل عمّا بدا لك من العقائد الإسلامية