آية : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّـهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ... ) في مصادر السنّة

البريد الإلكتروني طباعة

السؤال :

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من علماء السنّة قال : إنّ هذه الآية نزلت في علي ابن أبي طالب عليه السلام. أرجو إفادي بالكتاب والصفحة.

قال الله تعالى في محكم كتابه : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّـهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) [ المائدة : 55 ] صدق الله العلي العظيم.

مأجورين.

الجواب :

روی المحدّثون وأغلب المفسّرين من أهل السنّة أنّ المراد بهذه الآية هو علي ابن أبي طالب عليه السلام حيث تصدق بخاتمه على السائل ، وهو في حال الركوع. وقد اشتهر الحديث بين المسلمين حتّى عدّ من المتواترات.

ولمّا نزلت الآية الشريفة أنشد حسّان بن ثابت الأنصاري :

     

أبا حسن تفديك نفسي ومهجتي

 

وكلّ بطيء في الهوي ومسارع

فأنت الذي أعطيت مذ كنت راكعاً

 

فدتك نفوس القوم يا خير راكع

فأنزل فيك الله خير ولاية

 

وأثبتها في محكمات الشرائع

روي ذلك :

الترمذي في صحيحه : المجلّد : 2 الصفحة : 297.

وأحمد بن حنبل في المسند : المجلّد 4 الصفحة 427 ، وفي : المجلّد 5 الصفحة : 360.

والمتقي الهندي في كنز العمّال. (1)

والنسائي في الخصائص : الصفحة 24.

والهيثمي في مجمع الزوائد. (2)

والمناوي في كنوز الحقائق : الصفحة 186.

وروي ذلك من المفسّرين الفخر الرازي في التفسير الكبير سورة المائدة. (3)

والشبلنجي في نور الأبصار. (4)

والزمخشري في الكشّاف. (5)

وابن جرير الطبري في تفسيره. (6)

والسيوطي في الدر المنثور. (7)

والواحدي في أسباب النزول. (8)

ومحبّ الدين الطبري في ذخائر العقبي. (9)

والثعلبي في تفسيره كشف البيان. (10)

والقرطبي في تفسيره. (11)

والحافظ النسفي في تفسيره. (12)

والفاضل النيشابوري في غرائب القرآن. (13)

والحافظ أبو بكر الجصّاص في تفسير أحكام القرآن. (14)

والحافظ أبو بكر الشيرازي في كتابه فيما نزل من القرآن في أمير المؤمنين.

والقاضي البيضاوي في أنوار التنزيل. (15)

والقاضي الشوكاني في فتح القدير. (16)

والآلوسي في تفسيره. (17)

وأبو عبد الرحمن النسائي في صحيحه.

ومحمّد بن طلحة الشافعي في مطالب السؤول. (18)

وابن أبي الحديد المعتزلي : في شرح نهج البلاغة. (19)

والقندوزي في ينابيع المودّة. (20)

والبهيقي في كتابه المصنّف.

وابن عساكر في تاريخ دمشق. (21)

والسبط ابن الجوزي في التذكرة. (22)

والقاضي عضد الإيجي في المواقف. (23)

والسيّد الشريف الجرجاني في شرح المواقف. (24)

وابن الصباغ المالكي في الفصول المهمّة. (25)

والسمعاني في فضائل الصحابة.

وأبو جعفر الإسكافي في نقض العثمانيّة.

والطبراني في الأوسط. (26)

وابن المغازلي الشافعي في المناقب. (27)

الهوامش

1. كنز العمال « للمتّقي الهندي » / المجلّد : 13 / الصفحة : 108 / الناشر : مؤسسة الرسالة ـ بيروت / الطبعة : 5.

كنز العمال « للمتّقي الهندي » / المجلّد : 13 / الصفحة : 165 / الناشر : مؤسسة الرسالة ـ بيروت / الطبعة : 5.

2. مجمع الزوائد « للهيثمي » / المجلّد : 7 / الصفحة : 16 ـ 17 / الناشر : دار الكتاب العربي ـ بيروت / الطبعة : 3.

3. التفسير الكبير « للفخر الرازي » / المجلّد : 12 / الصفحة : 25 ـ 31 / طبعة : 3.

4. نور الأبصار « للشبلنجي » / الصفحة : 86 ـ 88 / الناشر : دار الفكر ـ بيروت.

5. الكشّاف عن حقائق التنزيل « للزمخشري » / المجلّد : 1 / الصفحة : 624 / الناشر : دار المعرفة ـ بيروت.

6. جامع البيان في تفسير القرآن « للطبري » / المجلّد : 6 / الصفحة : 186 / الناشر : دار المعرفة ـ بيروت / الطبعة : 2.

7. الدر المنثور « للسيوطي » / المجلّد : 5 / الصفحة : 359 ـ 363 / الناشر : مركز الهجر للبحوث والدراسات العربيّة والإسلاميّة.

8. أسباب النزول « للواحدي » / الصفحة : 113 ـ 114 / الناشر : دار الكتب العلميّة ـ بيروت.

9. ذخائر العقبى « للمحب الدين الطبري » / الصفحة : 102 / الناشر : مؤسسة الوفاء ـ بيروت.

10. الكشف والبيان « للثعلبي » / المجلّد : 4 / الصفحة : 80 ـ 81 / الناشر : دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.

11. جامع الأحكام القرآن « للقرطبي » / المجلّد : 6 / الصفحة : 221 ـ 222 / الناشر : دار إحياء تراث العربي ـ بيروت.

12. تفسير النسفي « للنسفي » / المجلّد : 1 / الصفحة : 328 / الناشر : دار الكتب العلميّة ـ بيروت.

13. تفسير غرائب القرآن « للنيشابوري » / المجلّد : 2 / الصفحة : 605 / الناشر : دار الكتب العلميّة.

14. أحكام القرآن « للجصاص » / المجلّد : 2 / الصفحة : 446 / الناشر : دار الفكر.

15. أنوار التنزيل وأسرار التأويل « للبيضاوي » / المجلّد : 1 / الصفحة : 446 / الناشر : دار الرشيد ـ دمشق.

16. فتح القدير « للشوكاني » / المجلّد : 2 / الصفحة : 53 / الناشر : دار المعرفة ـ بيروت.

17. تفسير روح المعاني « للآلوسي » / المجلّد : 5 / الصفحة : 186 / الناشر : دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.

18. مطالب السؤول « للمحمّد بن طلحة الشافعي » / الصفحة : 124 ـ 126 / الناشر : مؤسسة البلاغ ـ بيروت.

19. شرح نهج البلاغة « لابن أبي الحديد » / المجلّد : 13 / الصفحة : 277 / الناشر : منشورات مكتبة آية الله المرعشي النجفي ـ قم / الطبعة : 2.

20. ينابيع المودة « للقندوزي » / المجلّد : 2 / الصفحة : 177 / الناشر : دار الأسوة.

21. تاريخ مدينة دمشق « لابن عساكر » / المجلّد : 42 / الصفحة : 357 / الناشر : دار الفكر ـ بيروت.

22. تذكرة الخواص « لابن جوزي » / الصفحة : 24 / الناشر : مؤسسة أهل البيت ـ بيروت.

23. المواقف « للعضد الدين الايجي » / المجلّد : 3 / الصفحة : 601 / الناشر : دار الجيل ـ بيروت.

24. شرح المواقف « للجرجاني » / المجلّد : 8 / الصفحة : 359 / الناشر : منشورات شريف الرضي ـ قم.

25. الفصول المهمّة « للمالكي » / الصفحة : 173 ـ 174 / الناشر : المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام ـ قم.

26. المعجم الأوسط « للطبراني » / المجلّد : 6 / الصفحة : 294 / الناشر : دار الحديث ـ القاهرة.

27. مناقب الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام « لابن مغازلي » / الصفحة : 311 ـ 314 / الناشر : منشورات دار الأضواء ـ بيروت.

 
 

التعليقات   

 
# abmohammad 2020-12-02 13:38
ماهو الدليل على ولاية عشر ولي بعد علي عليهم السلام ؟
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
-1 # السيّد جعفر علم الهدى 2021-02-04 17:02
الأئمّة عليهم السلام الذين هم خلفاء النبي صلّى الله عليه وآله وأولوا الأمر والحجج على الأمّة هم اثنا عشر إماماً ، ذكرهم النبي صلّى الله عليه وآله واحداً بعد واحد ، كما انّ كلّ إمام كان يوصى إلى الإمام الذي بعده ويعرّفه للأمّة.
وقد دلّ على لزوم وجود إمام معصوم من عترة النبي وأهل بيته في كلّ زمان إلى يوم القيامة حديث الثقلين المعروف والمشهور بين الفريقين الشيعة والسنّة ، قال صلّى الله عليه وآله : إنّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبداً وانّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض.
وهذا الحديث يدلّ على ما يلي :
1 ـ يجب على الأمّة اتّباع عترة النبي صلّى الله عليه وآله والتمسّك بهم ، لأجل تحصيل الهداية تماماً ، كما يجب التمسّك بالقرآن الكريم.
2 ـ كذب كلام من قال حسبنا كتاب الله ، حيث انّ النبي صلّى الله عليه وآله أمر بالتمسّك بالعترة الطاهرة لأجل الهداية مع التمسّك بالقرآن الكريم ، فيظهر انّ القرآن الكريم لا يكفي وحده لتحصيل الهداية ، إلّا اذا عرفنا تفسيره وتأويله من طريق العترة الطاهرة.
3 ـ العترة الطاهرة الذين أمر النبي بالتمسّك بهم معصومون ، لأنّ النبي جعلهم عدل القرآن وبمنزلته في تحصيل الهداية.
4 ـ في كلّ زمان من الأزمنة وفي كلّ عصر من الأعصار لابدّ أن يكون هناك إمام معصوم من عترة النبي صلّى الله عليه وآله ، وإلّا لزم افتراق الكتاب عن العترة ، وقد صرّح النبي صلّى الله عليه وآله بأنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ، فلا بدّ ان يكون في زماننا هذا إمام معصوم وحجّة من الله يجب علينا التمسّك به ، كما يجب التمسّك بالقرآن الكريم.
وهكذا قول النبي صلّى الله عليه وآله : من لم يعرف امام زمانه مات ميتة الجاهليّة. يدلّ على وجود إمام معصوم في كلّ زمان ، بحيث إذا لم نعرفه نموت ميتة الجاهليّة.
ولا يمكن ان يقال المقصود هو القرآن ، لأنّ القرآن ليس إمام زمان خاصّ ، بل على تقدير كونه إماماً فهو إمام جميع الأزمنة ، والحال انّ الحديث يفرض لكلّ شخص إماماً في زمانه ـ من لم يعرف إمام زمانه ـ.
ولأجل معرفة الأئمّة بعد النبي صلّى الله عليه وآله والنصوص الواردة في حقّهم عن النبي صلّى الله عليه وآله وفاطمة الزهراء والأئمة عليهم السلام ، راجع كتاب « اثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ».
ويكفي في بيان عدد الأئمّة الاثني عشر عليهم السلام قول النبي صلّى الله عليه وآله للحسين عليه السلام : أنت إمام ابن إمام أخو إمام أبو تسعة أئمّة آخرهم المهدي.
وفي حديث آخر : أنت حجّة ابن حجّة أخو حجّة أبو حجج تسعة آخرهم المهدي.
وهذا الحديث رواه الشيعة والسنّة في كتابهم.
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 

أضف تعليق

آية الولاية

إسئل عمّا بدا لك من العقائد الإسلامية