ما هي عقيدتنا في السجود على التربة الحسينيّة ؟

البريد الإلكتروني طباعة

السؤال :

ما هي عقيدتنا في السجود على التربة الحسينيّة ؟

الجواب :

لا شكّ في أنّ التربة الحسينيّة ـ صلوات الله و سلام على مَن شرفّها ، وعلى جدّه ، وأبيه ، وأمّه ، وأخيه ، وذريّته ، وبنيه ، وعلى إخوته ، وأخواته ، وأولاده ، وأصحابه الذين استشهدوا معه ـ قد خصَّت في الشريعة الإسلاميّة ـ طبقاً لمذهب أهل البيت سلام الله عليهم ـ بخصائص وميزات ؛ وذلك تكريماً للدّم الطاهر الذي سفك عليها ، وإعظاماً وإجلالاً للحرمة التي انتهكت من رسول الله صلّى الله عليه وآله فيها ، ومن جملة تلك الخصائص فضل السجود في الصلاة على التربة الحسينيّة ، حيث وردت روايات ونصوص في استحباب ذلك ، ومزيد الأجر والثواب لمَن يسجد في صلاته عليها ، وهذا لا يعني أنّ السجود لا يصحّ بدونها ؛ فإنّ السجود على الأرض أو ما ينبت منها غير المأكول والملبوس صحيح بلا إشكال إلّا أنّ السجود على التربة الحسينية أفضل ، والثواب فيه أكثر من السجود على غيرها ، وقد أفتى الفقهاء في كتبهم الفقهيّة بذلك على أساس الروايات والنصوص المرويّة لنا عن الأئمّة عليهم السلام.

كما أنّ من جلمة خصائص هذه التربة المقدّسة أنّ الله جعل الشفاء فيها ، حيث وردت في ذلك أيضاً روايات ونصوص تؤكّد الإستشفاء بتربة الحسين سلام الله عليه ؛ فإنّ هذه التربة المقدّسة تقتضي الشفاء من كلّ داء إذا وجدت الأرضيّة المناسبة للشفاء ، ودخلت الجسم القابل للشفاء ، وإلّا فقد لا يكون الجسم مستعدّاً و قابلاً للشفاء ، فلا تؤثّر فيه التربة كما لا يؤثّر فيه الدواء ، وهذه الميزة الموجودة في التربة الحسينيّة نجدها منعكسة في الأدب والشعر الموالي لأهل البيت عليهم السلام.

قال ابن العرندس رحمه الله عن الإمام الحسين سلام الله عليه :

     

حبّي بثلاث ما أحاط بمثلها

 

وليّ فمَن زيد هناك ومَن عمرو ؟

له تربة فيها الشفاء وقبّة

 

يُجاب بها الدّاعي اذا مسّه الضُرّ

وذريّة دريّة منه تسعة

 

أئمّة حقّ ، لا ثمان ، و لا عشرُ

اللهم ارزقنا شفاعة الحسين عليه السلام يوم الورود ، وثبّت لنا قدم صدق عندك مع الحسين وأصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين عليه السلام.

 
 

التعليقات   

 
# فاطمة 2015-05-12 08:16
صلوا كما ريتموني اصلي ولو كانت الصلاة على التربه فيها منفعة للناس لاوصانا سيد البشر عليه الصلاة والسلام باتباعها لان النبي عليه السلام كان يعمل بمقتل الامام الحسين قبل مقتله بسنين
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
# السيّد جعفر علم الهدى 2019-03-30 13:42
كان النبي صلّى الله عليه وآله يصلّي على التراب ، حتّى يرى أثر التراب على طرف أنفه ، وكان له خريطه يسجد عليها.
وقد قال صلّى الله عليه وآله : « جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً » ، فيشترط في محلّ وضع الجبهة في السجود أن يكون من الأرض ، وما يخرج منها غير الملبوس والمأكول والمعادن ، فيجوز السجود على الحجر والمدر والتراب والحصاة والرمل والخشب وأوراق الأشجار التي لا تؤكل ، ونحو ذلك.
وليس شرط صحّة السجود ان يكون على التربة الحسينيّة المطهّرة ، بل يستحب ذلك استحباباً مؤكّداً ، وفي الحديث السجود على التربة الحسينيّة يخرق الحجب السبع.
وامّا انّ النبي صلّى الله عليه وآله لم يسجد عليها مع علمه بمقتل الحسين عليه السلام وموضع شهادته ، فلعلّه لأجل ان قدسيّة هذه التربة انّما تحقّقت بعد شهادة الإمام الحسين عليه السلام ، وإراقة دمه الطاهر عليها. فلم يكن هناك فضيلة في السجود عليها قبل مقتل الإمام الحسين عليه السلام ودفنه هناك ، كما هو الحال في كلّ أرض يدفن فيها إمام معصوم أو نبي من الأنبياء.
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+3 -1 # MIDO 2014-09-16 08:03
صلوا كما رايتمونى اصلى فهل كان الرسول الكريم يصلى على التربه الحسينيه ام هى بدعه حدثت بعد استشهاد سيدنا الحسين.
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+5 # السيّد جعفر علم الهدى 2015-02-13 21:20
ليس السجود على خصوص التربة الحسينية من الواجبات بل انّما يسجد عليها لأنّها مصداق للتراب وجزء من الأرض ويعتبر عند الإماميّة ان يكون موضع الجبهة من أجزاء الأرض وما يخرج منها غير المأكول والملبوس كما قال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم « جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً ». مضافاً إلى انّه يشترط في موضع الجبهة الطاهرة وبما انّ التربة الحسينيّة طاهرة ماديّاً ومعنويّاً لذلك يستحب السجود عليها. وامّا انّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم لم يسجد على التربة الحسينيّة فلأجل أنّ الحسين عليه السلام لم يستشهد بعد على هذه الأرض كي يحصل فيها الطهارة المعنويّة من جهة استشهاد الحسين عليه السلام في هذه الأرض.
ثمّ من الذي أخبرك بأنّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم لم يسجد على التربة الحسينيّة ؟ فقد ورد في أحاديث أهل السنّة فضلاً عن الشيعة انّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم كان يسجد على التراب حتّى يؤثر التراب على أنفه ويبقى على ارنبة أنفه أثر التراب فلعلّ هذا التراب كان تربة الإمام الحسين عليه السلام جاء بها جبرئيل.
وقد وردت روايات كثيرة أيضاً من طرق أهل السنّة أنّ جبرئيل نعى الإمام الحسين عليه السلام وأخبر النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم بقتله وأتى بتربته الشريفة وقد خزنها النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم وأودع مقداراً من هذه التربه عند اُمّ سلمة وأخبرها بأنّه متى رأيت أنّ هذه التربة صارت حمراء كلون الدم اعلمي ان ولدي الحسين قد قتل ، وكانت اُم سلمة تنظر إلى هذه التربة وقد جعلته في قارورة وفي اليوم الذي استشهد فيه الحسين عليه السلام رأت انّ التربة صارت حمراء فعلمت انّ الحسين عليه السلم قد قتل فخرجت وهي صارخة باكية تقول قتل ولدي الحسين عليه السلام.
وعلى كل حال فالسجود على التربة الحسينيّة ليس بدعة بل هو مصداق للسجود على الأرض تماماً مثل ان تصلّي في مسجد خاص وتصرّ على ذلك باعتباره مسجداً لعشيرتك أو بناه والدك فهل يعدّ ذلك بدعة حيث اخترت هذا المسجد على المساجد الاُخرى ؟!
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+2 -1 # ماجد 2015-09-30 17:05
لو كان كلامك صحيح بإن جبريل اعطى النبي عليه الصلاة والسلام تربة الحسين وانها طاهرة ويستحب الصلاة عليها لاخبرنا عليه الصلاة والسلام بذلك وامرنا بالصلاة عليها زيادة في الاجر ولم يسكت ويحرم امتة الاجر.؟؟؟
اخواني في الله لاتستحدثو البدع اليوم تستحبون الصلاة على تربة الحسين وغدا تجعلونها واجبة وتكونو مثل بني اسرائيل حينما حرفو دينهم وادخلو الشرك وعبدو غير الله
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+4 -1 # السيد جعفر علم الهدى 2016-01-20 21:32
إذا كان علماء أهل السنّة يروون أنّ النبي صلّى الله عليه وآله اخبره جبرئيل باستشهاد الحسين عليه السلام وأعطاه تربة الحسين عليه السلام فبكى النبي صلّى الله عليه وآله وأودع التربة عند اُمّ المؤمنين اُمّ سلمة رضي الله عنها ، فما هو ذنب الشيعة ؟!
ومن المؤسف جدّاً ان يكون من يدّعي أنه من أهل السنّة جاهلاً بما يرويه علماؤه في كتبهم ثمّ يعترض على الشيعة لماذا تروون ذلك ؟
لقد أخبر النبي صلّى الله عليه وآله بمقتل الحسين عليه السلام وبكى له بكاء شديداً ولكنكم لا تبكون للحسين عليه السلام ، بل تعترضون على الشيعة لماذا تبكون للحسين عليه السلام ، وقد أودع النبي صلّى الله عليه وآله تربة قبر الإمام الحسين عليه السلام قبل شهادته عند اُمّ سلمة ، وهذا يدلّ على اهتمام النبي صلّى الله عليه وآله بهذه التربة وكونها مقدّسة ، فما ذنب من يصلّي ويضع جبهته على هذه التربة المقدّسة لأنّه يشترط عنده كون موضع الجبهة من اجزاء الأرض كالحجر والمدر والتراب ، ويشترط الطهارة في موضع الجبهة ، وهذه التربة الطاهرة معنوياً ومادياً ، وقد اهتمّ بها رسول الله صلّى الله عليه وآله ، وقد قال النبي صلّى الله عليه وآله : « جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً » ، وكان يصلّي على التراب حتّى يتبيّن أثر التراب على أنفه الشريف.
أمّا الروايات الواردة من طرق أهل السنّة فنذكر بعضها :
1. مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري ج 3 / 176 ، روى بسنده عن شداد بن عبد الله عن اُمّ الفضل بنت الحارث أنّها دخلت على رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ فقالت : يا رسول الله أنّي رأيت حلماً منكراً الليلة. قال : وما هو ؟ قالت : انّه شديد. قال : وما هو ؟ قالت : رأيت كان قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري. قال ـ صلّى الله عليه وآله ـ : رأيت خيراً ، تلد فاطمة ان شاء الله غلاماً فيكون في حجرك. فولدت فاطمة ـ عليها السلام ـ الحسين ـ عليه السلام ـ فكان في حجري كما قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ ، فدخلت يوماً على رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ فوضعته في حجره ثمّ حانت منّي التفاته ، فاذا عينا رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ تهريقان من الدموع ، فقلت : يا نبي الله بأبي أنت واُمّي ما لك ؟ قال : أتاني جبرئيل فأخبرني انّ اُمّتي ستقتل ابني هذا. فقلت : هذا ؟ فقال : نعم ، وآتاني بتربة من تربته حمراء. قال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.
2. مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 3 / ص 242 روى بسنده عن انس بن مالك ان ملك المطر استأذن ربّه أن يأتي النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ فاذن له فقال لاُمّ سلمه : املكي علينا الباب لا يدخل علينا أحد ، قال وجاء الحسين ـ عليه السلام ـ ليدخل ، فمنعته فوثب فدخل فجعل يقعد على ظهر النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ وعلى منكبيه وعلى عاتقه ، قال : فقال الملك للنبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ : أتحبّه ؟ قال : نعم. قال : اما ان اُمّتك ستقتله وان شئت اريتك المكان الذي يقتل فيه. فضرب يده فجاء بطينة حمراء فأخذتها اُمّ سلمه فضرتها في خمارها. قال ثابت ـ أحد رواة الحديث بلغنا انّها كربلاء ـ وذكره المحب الطبري في ذخائر العقبى وذكره المتقي الهندي في كنز العمال ج 7 / 106 ، وقال أخرجه أبو نعيم وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 9 / 187 ، وقال أخرجه أبو يعلى والبزار والطبراني بأسانيد.
أقول : هذه المرّة الثانية اذ تختلف عن الرواية الاولى.
3. مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 6 / 294 روى بسنده عن عائشة ـ أو اُمّ سلمة ـ انّ النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ قال لأحدهما : لقد دخل عليّ البيت ملك لم يدخل عليّ قبلها فقال ابنك حسين هذا مقتول ، وان شئت اريتك من تربة الأرض التي يقتل بها ، قال فاخرج تربة حمراء.
4. كنز العمال ج 6 / 223 ، عن رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ ، قام عندي جبريل من قبل فحدّثني انّ الحسين يقتل بشط الفرات وقال : هل لك أن اشمّك من تربته ؟ قلت : نعم ، فمدّ يده فقبض من تراب فاعطاينها فلم أملك عيني ان فاضتا.
أقول : قد شمّ رسول الله صلّى الله عليه وآله هذه التربة لأنّ جبريل قال له : هل لك ان اشمّك من ترتبه ؟ وهذا يدلّ على قدسيّة هذه التربة.
5. كنزالعمال ج 7 / 106 ، قال عن المطلب بن عبد الله بن حنطب ، عن اُمّ سلمة ، قالت : كان النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ جالساً ذات يوم في بيتي فقال : لا يدخلنّ عليّ أحد ، فانتظرت فدخل الحسين ـ عليه السلام ـ فسمعت نشيج النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ يبكي ، فاذا الحسين ـ عليه السلام ـ في حجره ـ أو إلى جنبه ـ يمسح رأسه وهو يبكي ، فقلت والله ما علمت به حتّى دخل ، قال النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ : ان جبريل كان معنا في البيت فقال أتحبّه ؟ فقلت نعم ، فقال ان امّتك ستقتل هذا بأرض يقال لها كربلا ، فتناول جبريل من ترابها فأراه النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ ، فلمّا احيط بالحسين عليه السلام حين قتل قال ما اسم هذه الأرض قالوا : كربلا ، قال صدق رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ أرض كرب وبلاء.
قال أخرجه الطبراني وأبو نعيم.
6. الهيثمي في مجمع الزوائد ج 9 / 187 ، قال : وعن عائشة قالت دخل الحسين بن علي ـ عليهما السلام ـ على رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ وهو يوحى إليه فنزا على رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ وهو منكب وهو على ظهره ، فقال جبريل لرسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ أتحبّه يا محمّد ، قال وما لي لا احبّ إبني ؟ قال فان أمّتك ستقتله من بعدك ، فمدّ جبريل ـ عليه السلام ـ يده فأتاه بتربة بيضاء ، فقال في هذه الأرض يقتل ابنك واسمها ألطف ، فلما ذهب جبريل من عند رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ خرج رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ والتزمه في يده يبكي ، فقال : يا عائشة ان جبريل أخبرني انّ ابني حسين مقتول في أرض الطف وانّ اُمّتي ستفتن بعدي ، ثمّ خرج إلى أصحابه فيهم علي ـ عليه السلام ـ وأبوبكر وعمر وحذيفة وعمّار وأبوذر وهو يبكي ، فقالوا : ما يبكيك يا رسول الله ؟ فقال : أخبرني انّ ابني الحسين يقتل بأرض الطف وجاءني بهذه التربة وأخبرني انّ فيها مضجعه.
أقول : هذه هي المرّة الثالثة ، لأنّ عائشة تروي ذلك والتربة بيضاء مع انّ الروايات السابقة كانت من اُمّ سلمة واُمّ الفضل والتربة حمراء.
7. مسند الامم أحمد بن حنبل ج1 / ص 85 ، روى بسنده عن عبد الله بن نجا عن أبيه ، أنّه سار مع علي ـ عليه السلام ـ وكان صاحب مطهرته فلمّا حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى علي ـ عليه السلام ـ : اصبر أبا عبد الله ، اصبر أبا عبد الله بشط الفرات ، فسئلته قال : دخلت على النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ ذات يوم وعيناه تفيضان ، قلت : يا نبي الله أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان ؟ قال : بل قام من عندي جبريل فحدثني ان الحسين يقتل بشط الفرات ، قال فقال : هل لك إلى ان أشمّك من تربته ، قال قلت : نعم فمدّ يده فقبض قبصته من تراب فاعطانيها فلم أملك عينيّ ان فاضتا.
رواه ابن حجر في تهذيب التهذيب ج 2 / 347 وذكره المتقي في كنز العمال ج 7 / 105 وذكره الهيثمي في مجمعه ج 9 / 187 وقال : أخرجه البزار والطبراني ورجاله ثقات إلى غير ذلك من الروايات التي يرويها علماء أهل السنّة ، فراجع كتبهم.
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 

أضف تعليق

التربة الحسينيّة

إسئل عمّا بدا لك من العقائد الإسلامية