كيف يتلاءم العدل الإلهي مع وجود الكوارث الطبيعيّة والحروب والأمراض والمصائب ؟

البريد الإلكتروني طباعة

السؤال :

كيف يتلاءم العدل الإلهي مع وجود الكوارث الطبيعيّة والحروب والأمراض والمصائب ؟

أفيدونا أفادك الله من علمه وفضله.

الجواب :

وعلى هذا النظام يتحقّق جميع الموجودات ويتوقّف على جميع الفوائد والمنافع والمصالح الفرديّة والإجتماعيّة. وقد تمكّن البشر على أساس هذا القانون الطبيعي أيّ نظام العليّة والمعلوليّة من الإختراعات والإكتشافات والعلوم الطبيعيّة ، وأقاموا الحضارات في مختلف الأعصار ؛ فالحكمة الإلهيّة اقتضت جريان هذا القانون في عالم التكوين لمصلحة البشريّة ، وان استلزم في بعض الأوقات الضرر على جماعة خاصّة أو فرد خاصّ.

فالنار علّة للاحراق وشأنها ان تحرق الأشياء القابلة للاشتعال ، لكي يستفيد نوع الإنسان من هذه الخاصيّة في مختلف شؤون الحياة ، وبما انّ خاصيّة الاحراق لا تنفكّ عن النار. فقد يحترق دار شخص بسبب اشتعال النار ، وهذا أثر طبيعي للنار لا يرتبط بالعدل الإلهي ، إذ لم يصدر من الله تعالى فعل وعمل كي يكون مخالفاً بالعدل للعدل الإلهي. نعم خُلق النار على صفة الإحراق وهذه الخاصيّة جعلها الله في النار لإقتضاء الحكمة الإلهيّة ذلك بل لو سلب هذه الخاصيّة عن النار لأجل ان لا يحترق دار شخص خاصّ لمكان خلاف العدل الإلهي ، إذ يلزم منه حرمان الملايين من البشر من فوائد النار لأجل شخص أو شخصين.

 
 

أضف تعليق

العدل الإلهي

إسئل عمّا بدا لك من العقائد الإسلامية