السؤال :
ما هي سيرة حياة الإمام السجاد عليه السلام ؟
الجواب :
راجع الكتب المفصّلة ، إذ يمكن بيان سيرة الإمام السجاد عليه السلام في صفحة أو صفحتين :
1 ـ بحار الأنوار / المجلّد 46.
2 ـ الإمام زين العابدين عليه السلام.
3 ـ حياة الإمام زين العابدين عليه السلام ، للسيد عبدالرزاق المقرم.
4 ـ جهاد الإمام السجاد عليه السلام ، لمحمّد رضا الحسيني الجلالي.
5 ـ منهج الإمام السجاد في التوحيد والسلوك والتربية ، لشلتاغ عبود.
6 ـ بلاغة الإمام علي بن الحسين.
7 ـ شرح رسالة الحقوق للإمام زين العابدين عليه السلام ، للسيد حسن القبانجي.
8 ـ حياة الإمام زين العابدين عليه السلام ، لكاظم جواد.
وتمتاز سيرة الإمام السجاد عليه السلام في الأمور التالية بنحو الإجمال :
أ : العبادة والانقطاع الى الله تعالى وتعليم المجتمع الإسلامي كيفية العبادة.
ب : تأسيس المدرسة العلميّة حيث كان منزله ومسجد الرسول الأعظم مركزاً لمدرسته ومعهداً ليتعليم طلابه ، وقد أحصى الشيخ الطوسي وغيره أكثر من 160 من التابعين والموالي كانوا ينهلون من معينه ، مضافاً إلى أصحابه.
وقد خلّف الإمام تراثاً عظيماً في العلوم :
الأحاديث :
فقد قال الشيخ المفيد في الإرشاد :
وقد روى عنه فقهاء العامة من العلوم ما لا يحصى كثرة وحفظ عنه من المواعظ والأدعية وفضائل القرآن والحلال والحرام والمغازي ما هو مشهور بين العلماء.
الصحيفة السجّاديّة : المعبّر عنها بإنجيل أهل البيت عليهم السلام أو زبور آل محمّد صلّى الله عليه وآله. وقد اهتمّ العلماء بروايتها ، وعليها شروح كثيرة. ويكفي في فصاحة الصحيفة السجاديّة وبلاغتها انّه ذكرت عند بليغ في البصرة ، فقال : خذوا عنّي حتّى أملي عليكم ، وأخذ القلم وأطرق برأسه ، فما رفعه حتّى مات.
رسالة الحقوق : وهي تحتوي على توجيهات وتعليمات وقواعد في الأخلاق والسلوك العامّ والخاصّ ، ويكون منشوراً عاماً لسعادة البشريّة عند تطبيقه على المجتمع الإنساني.
ج : إحياء وإبقاء آثار نهضة الإمام الحسين عليه السلام بجميع ما تمكّن منه ، من البكاء والجزع ، وذكر المصائب ، والوقائع الأليمة ، وإرشاد الناس إلى أهداف الثورة الحسينيّة المباركة. وله خطب عديدة في مواطن كثيرة أبطل بها مزاعم أعداء أهل البيت ، وفضحهم ، وأجاب عن التهم والافتراءات التي نشرها الأمويّون في المجتمع الإسلامي خصوصاً الشام ضدّ أهل البيت عليهم السلام.
د : الدعاء. وقد تمكّن الإمام عليه السلام في قالب الأدعية التي كان يدعو الله بها ويعلمها للناس ، أن يصل إلى أغراض سياسيّة ، ويبيّن الاعتقادات الحقّة ، ويرشد المسلمين إلى مقام الإمامة والولاية وصفات الإمام عليه السلام وغصب الخلافة ، كما يظهر من دعائه يوم الأضحى ويوم الجمعة :
اللهمّ ان هذا المقام لخلفائك وأصفيائك ومواضع أمنائك في الدرجة الرفيعة التي اختصصتهم بها قد ابتزوها ... حتّى عاد صفوتك وخلفاؤك مغلوبين مقهورين مبتزّين ...
هـ : تكفله للفقراء واليتامى والأرامل ، ومساعدة المحتاجين. فقد ورد انّه كان يعول مائة أهل بيت من فقراء المدينة ، وكان يعجبه ان يحضر طعامه اليتامى والأشرّاء والزمنى والمساكين الذين لا حيلة لهم ، وكان يناولهم بيده ، ومن كان له منهم عيال حمل إلى عياله من طعامه ، وكان لا يأكل حتّى يبدأ فيتصدّق بمثله.
و : حمله وكظمه الغيظ ومداراة الناس حتّى أعدائه. ويكفي انّه الحق عائلة مروان بن الحكم بعائلته لكي يحفظهم من القتل والسلب ، مع انّ مروان كان أعدى عدوّ لأهل البيت عليهم السلام.