تجب معرفة الأئمّة عليهم السلام لأن الأعمال لا تقبل إلا بولايتهم

البريد الإلكتروني طباعة

وتجب معرفتهم لأن الأعمال لا تقبل إلا بولايتهم

ـ الكافي ج 1 ص 183

ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن صفوان بن يحيى ، عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : كل من دان الله عز وجل بعبادة يجهد فيها نفسه ولا إمام له من الله فسعيه غير مقبول ، وهو ضال متحير والله شانئ لأعماله ، ومثله كمثل شاة ضلت عن راعيها وقطيعها ، فهجمت ذاهبة وجائية يومها ، فلما جنها الليل بصرت بقطيع غنم مع راعيها ، فحنت إليها واغترت بها ، فباتت معها في مربضها فلما أن ساق الراعي قطيعه أنكرت راعيها وقطيعها ، فهجمت متحيرة تطلب راعيها وقطيعها فبصرت بغنم مع راعيها فحنت إليها واغترت بها فصاح بها الراعي : الحقي براعيك ، وقطيعك فأنت تائهة متحيرة عن راعيك وقطيعك ، فهجمت ذعرة متحيرة تائهة لا راعي لها يرشدها إلى مرعاها أو يردها ، فبينا هي كذلك إذا اغتنم الذئب ضيعتها فأكلها ، وكذلك والله يا محمد من أصبح من هذه الأمة لا إمام له من الله عز وجل. انتهى. ونحوه في المحاسن ص 92 ، وتفسير العياشي ج 2 ص 252

ـ علل الشرائع ج 1 ص 250

حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رحمه الله عن عمه محمد بن أبي القاسم ، عن يحيى بن علي الكوفي ، عن محمد بن سنان ، عن صباح المدايني ، عن المفضل بن عمر ، أن أبا عبد الله عليه السلام كتب إليه كتاباً فيه : إن الله تعالى لم يبعث نبياً قط يدعو إلى معرفة الله ليس معها طاعة في أمر ولا نهي ، وإنما يقبل الله من العباد العمل بالفرايض التي فرضها الله على حدودها ، مع معرفة من دعا إليه. ومن أطاع وحرم الحرام ظاهره وباطنه وصلى وصام وحج واعتمر وعظم حرمات الله كلها ولم يدع منها شيئاً ، وعمل بالبر كله ومكارم الأخلاق كلها وتجنب سيئها. ومن زعم أنه يحل الحلال ويحرم الحرام بغير معرفة النبي صلّى الله عليه وآله لم يحل لله حلالاً ولم يحرم له حراماً ، وإن من صلى وزكى وحج واعتمر وفعل ( البر ) كله بغير معرفة من افترض الله عليه طاعته ، فلم يفعل شيئاً من ذلك ، لم يصل ولم يصم ولم يزك ولم يحج ولم يعتمر ولم يغتسل من الجنابة ولم يتطهر ولم يحرم لله ، وليس له صلاة وإن ركع وإن سجد ، ولا له زكاة ولا حج ، وإنما ذلك كله يكون بمعرفة رجل مَنَّ الله تعالى على خلقته بطاعته وأمر بالأخذ عنه ، فمن عرفه وأخذ عنه أطاع الله.

ومن زعم أن ذلك إنما هي المعرفة وأنه إذا عرف اكتفى بغير طاعة فقد كذب وأشرك ، وإنما قيل إعرف واعمل ما شئت من الخير فإنه لا يقبل منك ذلك بغير معرفة ، فإذا عرفت فاعمل لنفسك ما شئت من الطاعة قل أو كثر ، فإنه مقبول منك. انتهى. ورواه في وسائل الشيعة ج 1 ص 95

ـ وسائل الشيعة ج 1 ص 90

وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه وعن عبد الله بن الصلت جميعاً ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز بن عبد الله ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام ( في حديث ) قال : ذروة الأمر وسنامه ومفتاحه وباب الأشياء ورضا الرحمان الطاعة للإمام بعد معرفته ، أما لو أن رجلاً قام ليله وصام نهاره ، وتصدق بجميع ماله وحج جميع دهره ، ولم يعرف ولاية ولي الله فيواليه وتكون جميع أعماله بدلالته إليه ، ما كان له على الله حق في ثوابه ولا كان من أهل الإيمان. ورواه البرقي في المحاسن عن عبد الله بن الصلت بالإسناد.

ـ وعن محمد بن الحسن ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن علي بن عقبة ، عن أبيه عقبة بن خالد ، عن ميسر ، عن أبي جعفر عليه السلام ( في حديث ) قال : إن أفضل البقاع ما بين الركن والمقام ، وباب الكعبة وذاك حطيم إسماعيل ووالله لو أن عبداً صف قدميه في ذلك المكان ، وقام الليل مصلياً حتى يجيئه النهار ، وصام النهار حتى يجيئه الليل ، ولم يعرف حقنا وحرمتنا أهل البيت لم يقبل الله منه شيئاً أبداً.

ـ علي بن إبراهيم في تفسيره ، عن أحمد بن علي ، عن الحسين بن عبيد الله ، عن السندي بن محمد ، عن أبان ، عن الحارث ، عن عمرو ، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ ، قال : ألا ترى كيف اشترط ولم تنفعه التوبة والإيمان والعمل الصالح حتى اهتدى ؟ والله لو جهد أن يعمل ما قبل منه حتى يهتدي ، قال : قلت : إلى من جعلني الله فداك ؟ قال : إلينا.

أقول : والأحاديث في ذلك كثيرة جداً.

ـ مستدرك الوسائل ج 1 ص 149 ـ 155

وعن سلام بن سعيد المخزومي عن يونس بن حباب عن علي بن الحسين عليه السلام قال : قام رسول الله صلّى الله عليه وآله فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : ما بال أقوام إذا ذكر عندهم آل إبراهيم وآل عمران فرحوا واستبشروا ، وإذا ذكر عندهم آل محمد اشمأزت قلوبهم ! والذي نفس محمد بيده لو أن عبداً جاء يوم القيامة بعمل سبعين نبياً ما قبل الله ذلك منه حتى يلقى الله بولايتي وولاية أهل بيتي !

ورواه ابن الشيخ الطوسي في أماليه ، عن أبيه ، عن المفيد ، عن علي بن خالد المراغي ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن إسماعيل بن محمد المزني ، عن سلام بن أبي عمرة ، عن سعد بن سعيد ، مثله.

( وقال في هامشه : كتاب سلام بن ابي عمرة ص 117 ، أمالي الطوسي ج 1 ص 140 باختلاف يسير وعنه في بحار الأنوار ج 27 ص 172 ح 15 ).

ـ أحمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن ، عن خلاد المقري ، عن قيس بن الربيع ، عن ليث بن سليمان ، عن ابن أبي ليلى ، عن الحسين بن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : إلزموا مودتنا أهل البيت فإنه من لقي الله وهو يودنا أهل البيت دخل الجنة بشفاعتنا. والذي نفسي بيده لا ينتفع عبد بعلمه إلا بمعرفة حقنا.

( وقال في هامشه : المحاسن ص 61 ح 105 ، أمالي المفيد ص 43 ح 2 باختلاف يسير. أمالي المفيد ص 13 ح 1 ، عنه في بحار الأنوار ج 75 ص 101 ح 7 )

ـ وعن أبيه ، عن أبي منصور السكري ، عن جده علي بن عمر عن العباس بن يوسف الشكلي ، عن عبيد الله بن هشام ، عن محمد بن مصعب ، عن الهيثم بن حماد عن يزيد الرقاشي ، عن أنس بن مالك ، قال : رجعنا مع رسول الله صلّى الله عليه وآله قافلين من تبوك فقال لي في بعض الطريق ألقوا لي الأحلاس والأقتاب ففعلوا ، فصعد رسول الله صلّى الله عليه وآله فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ، ثم قال معاشر : الناس ما لي إذا ذكر آل ابراهيم تهللت وجوهكم ، وإذا ذكر آل محمد كأنما يفقأ في وجوهكم حب الرمان ، فوالذي بعثني بالحق نبياً لو جاء أحدكم يوم القيامة بأعمال كأمثال الجبال ولم يجئ بولاية علي بن أبي طالب أكبه الله عز وجل في النار.

( وقال في هامشه : أمالي الطوسي ج 1 ص 314 باختلاف يسير ، عنه في بحار الأنوار ج 27 ص 171 ح 12 . الأحلاس : واحدة حلس بكسر فسكون كحمل وأحمال : كساء يوضع على ظهر البعير تحت القتب ـ لسان العرب ج 6 ص 54 ، مجمع البحرين ج 4 ص 63 حلس ، والأقتاب : جمع قتب وهو بالتحريك : رحل البعير ـ لسان العرب ج 1 ص 660 ، مجمع البحرين ج 2 ص 139 قتب ).

ـ الغدير للأميني ج 2 ص 301

ـ عن ابن عباس في حديث عن النبي صلّى الله عليه وآله : لو أن رجلاً صفن بين الركن والمقام فصلى وصام ثم لقي الله وهو مبغض لأهل بيت محمد ، دخل النار. أخرجه الحاكم في المستدرك 3 ص 149 وصححه ، والذهبي في تلخيصه.

ـ وأخرج الطبراني في الأوسط من طريق أبي ليلى ، عن الإمام السبط الشهيد ، عن جده رسول الله صلّى الله عليه وآله انه قال : إلزموا مودتنا أهل البيت فإنه من لقي الله عز وجل وهو يودنا دخل الجنة بشفاعتنا ، والذي نفسي بيده لا ينفع عبداً عمله إلا بمعرفة حقنا. وذكره الهيثمي في المجمع 9 ص 172 ، وابن حجر في الصواعق ، ومحمد سليمان محفوظ في أعجب ما رأيت 1 ص 8. والنبهاني في الشرف المؤبد ص 96 والحضرمي في رشفة الصادي ص 43.

ـ وأخرج الحافظ السمان في أماليه بإسناده عن رسول الله صلّى الله عليه وآله : لو أن عبداً عبد الله سبعة آلاف سنة و ( هو ) عمر الدنيا ثم أتى الله عز وجل يبغض علي بن أبي طالب جاحداً لحقه ناكثاً لولايته ، لأتعس الله خيره وجدع أنفه. وذكره القرشي في شمس الأخبار ص 40.

ـ وأخرج الخوارزمي في المناقب ص 39 عن النبي صلّى الله عليه وآله أنه قال لعلي : يا علي لو أن عبداً عبد الله عز وجل مثل ما قام نوح في قومه وكان له مثل أحد ذهباً فأنفقه في سبيل الله ، ومد في عمره حتى حج ألف عام على قدميه ، ثم قتل بين الصفا والمروة مظلوماً ، ثم لم يوالك يا علي ، لم يشم رائحة الجنة ولم يدخلها.

ـ عن أم سلمة عن رسول الله صلّى الله عليه وآله أنه قال : يا أم سلمة أتعرفينه ؟ قلت : نعم هذا علي بن أبي طالب. قال : صدقت ، سجيته سجيتي ودمه دمي وهو عيبة علمي ، فاسمعي واشهدي لو أن عبداً من عباد الله عز وجل عبد الله ألف عام بين الركن والمقام ثم لقي الله عز وجل مبغضاً لعلي بن أبي طالب وعترتي ، أكبه الله تعالى على منخره يوم القيامة في نار جهنم.

أخرجه الحافظ الكنجي بإسناده من طريق الحافظ أبي الفضل السلامي ثم قال : هذا حديث سنده مشهور عند أهل النقل.

ـ وأخرج ابن عساكر في تاريخه مسنداً عن جابر بن عبد الله عن رسول الله صلّى الله عليه وآله في حديث : يا علي لو أن أمتي صاموا حتى يكونوا كالحنايا ، وصلوا حتى يكونوا كالأوتار ، ثم أبغضوك لأكبهم الله في النار.

وذكره الكنجي في الكفاية ص 179 ، وأخرجه الفقيه ابن المغازلي في المناقب ، ونقله عنه القرشي في شمس الأخبار ص 33 ورواه شيخ الإسلام الحمويني في الفرايد في الباب الأول. وهناك أخبار كثيرة تضاهي هذه في ولاء أمير المؤمنين وعترته لا يسعنا ذكرها ...

ـ قال الشيخ أبو بكر بن شهاب السقاف ، وهو شيخ محمد بن عقيل الحضرمي صاحب النصائح الكافية :

حب آل البيت قربَهْ

 

وهو أمسى الحب رتبَهْ

ذنب من والاهم

 

يغسله مزن المحبَّهْ

والذي يبغضهم لا

 

يسكن الإيمان قلبَهْ

علمه والنسك رجسٌ

 

عسلٌ في ضَرْعِ كلبَهْ

لعن الله عدو الآل

 

إبليس وحزبَهْ

مقتبس من كتاب : العقائد الإسلاميّة / المجلّد : 1 / الصفحة : 306 ـ 311

 

أضف تعليق

الإمامة والخلافة

إسئل عمّا بدا لك من العقائد الإسلامية