منزلة علي عليه السلام من النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم كمنزلة هارون من موسى

البريد الإلكتروني طباعة

منزلة علي عليه السلام من النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم كمنزلة هارون من موسى

وقد تواترت الآثار عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّه قال لعلي بن أبي طالب عليه السلام : « أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبي بعدي » ، فاثبت جميع ما كان لهارون من المنازل لعلي عليه السلام غير النبوّة ، ولا بأس بالإشارة إلى شيء من ذلك :

أخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة وأحمد بن حنبل والبخاري ومسلم وابن سعد وابن عساكر وابن عدي وأبو يعلى والبزّار وأبو نعيم والطحاوي وابن حبان والطبراني والنسائي وابن أبي عاصم والبغوي والتبريزي والخطيب والدارقطني وابن مردويه والجويني وابن المغازلي والحسكاني وغيرهم عن سعد بن أبي وقّاص قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعليّ : « أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبيّ بعدي ».

أخرجه كلّ من أحمد ومسلم والنسائي وابن أبي عاصم وابن عساكر وأبو يعلى والبزّار والطبراني وابن المغازلي عن سعد بن أبي وقاص بطرق كثيرة ، ومنهم من أخرجه بأكثر من خمسة عشر طريقاً (1).

وأخرج أحمد ومسلم والنسائي وابن ماجه والحاكم وابن عساكر والبزّار والخوارزمي وابن المغازلي والترمذي وعن ابن جرير وابن النجّار والحسن بن عرفة والدروقي ، واللفظ لمسلم أنّه أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً ، فقال : ما منعك أن تسبّ أبا تراب ؟ فقال : أما ما ذكرت ثلاثا قالهنّ له رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فلن أسبَّه ، لأن تكون لي واحدة منهنّ أحبّ إليّ من حمر النعم :

سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وقد خلَّفه في بعض مغازيه ، فقال له عليّ : يا رسول الله خلّفتني مع النساء والصبيان ؟ فقال له رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : « أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي ».

وسمعته يقول يوم خيبر : « لأعطينّ الراية رجلاً يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله » ، فتطاولنا لها ، فقال : « ادعوا لي عليّاً » ، فأتي به أرمد العين ، فبصق في عينه ودفع الراية إليه ، ففتح الله على يديه.

ولمّا نزلت هذه الآية : ( فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ ) دعا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عليّاً وفاطمة والحسن والحسين وقال : « اللهمّ هؤلاء أهل بيتي » (2).

وأخرج البزّار والطبراني والحاكم وابن النجار وابن عساكر والخطيب عن عليّ عليه السلام أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم قال له : « أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي ».

قال الهيثمي : رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح (3).

وأخرج ابن عساكر والترمذي والخطيب وابن أبي عاصم وابن المغازلي وعن ابن ماجه عن جابر بن عبدالله أنّ النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لعليّ : « أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي ».

وقال الترمذي : هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه ، وفي الباب عن سعد وزيد بن أرقم وأبي هريرة وأمّ سلمة (4).

وأخرج ابن أبي شيبة وابن عساكر والطبراني وابن أبي عاصم عن زيد بن أرقم أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لعلي : « أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي ».

قال الهيثمي : رواه الطبراني بإسنادين ، في أحدهما ميمون ـ أبو عبدالله البصري ـ وثّقه ابن حبان وضعّفه جماعة ، وبقيّة رجاله رجال الصحيح (5).

وأخرج ابن عساكر والطبراني وابن أبي عاصم عن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعليّ عليه السلام : « أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي » (6).

وأخرج أبو نعيم وابن عساكر وابن سعد وأحمد والبزّار والبلاذري والجويني وابن المغازلي وعن أبي بكر والمطيري في جزئه عن أبي سعيد الخدري أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لعليّ : « أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي » (7).

وأخرج أبو نعيم وابن عساكر والطبراني عن حبشي بن جنادة قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعليّ : « أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي » (8).

وأخرج ابن عساكر وابن عدي والخطيب عن عمر بن الخطاب أنّه رأى رجلاً يسبّ عليّاً ، فقال : إنّي أظنّك منافقاً ، سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : « إنّما عليّ منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي » (9).

وأخرج ابن سعد وابن عساكر وابن عدي والبلاذري والطبراني عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم قالا : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : « يا عليّ أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى غير أنّك لست بنبيّ » (10).

وأخرج أحمد بن حنبل وابن أبي شيبة والنسائي والدارقطني وابن عساكر والطحاوي وابن عدي والطبراني وابن أبي عاصم والخطيب والبلاذري والجويني عن أسماء بنت عميس أن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لعليّ : « أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه ليس بعدي نبيّ ».

أخرجه النسائي بثلاثة طرق ، وقال المصحّح لكبراه في موضع : إسناده ثقات ، وقال في موضع آخر : إسناده صحيح ، وقال في الموضع الثالث : إسناده صحيح ورجاله ثقات.

وقال المحشّي على فضائل أحمد : إسناده صحيح.

وقال الهيثمي : رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير فاطمة بنت علي وهي ثقة.

وروى ابن عساكر وابن عدي : أن سفيان الثوري وعمر بن القيس الملائي قالا لموسى الجهني : إنّ الناس قد أفسدوا ، فاكتم هذا الحديث ـ حديث فاطمة بنت علي ـ أن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لعلي : « أنت منّي بمنزلة هارون من موسى » ، فقال : لا أكتمه ولا يسألن أحد عنه إلّا حدّثته به (11).

أنظر إلى الثوري وأمثاله كيف يكتمون الحقّ ويأمرون الناس بكتمانه في وقت كان واجباً على العالم إظهار العلم ، وفي زمن كان المسلمون بأمس حاجة إلى كشف تلك الحقائق ؟!

وأخرج ابن حبّان وابن عساكر وابن عدي وأبو يعلى والطبراني عن أمّ سلمة أن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لعلي : « أما ترضى أن تكون منّي كما كان هارون من موسى غير أنه ليس بعدي نبيّ ».

قال الهيثمي : رواه أبو يعلى والطبراني وفي إسناد أبي يعلى محمّد بن سلمة بن كهيل ، وثّقه ابن حبان وضعّفه غيره وبقيّة رجاله رجال الصحيح (12).

وأخرج البزّار والطبراني وابن المغازلي عن ابن عبّاس : أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لعليّ : « أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي ».

أورده الهيثمي في الزوائد وقال : رواه البزّار والطبراني ، ورجال البزار رجال الصحيح ، غير أبي البلج الكبير وهو ثقة (13).

وأخرج أحمد والنسائي والحاكم وابن عساكر والطبراني وابن أبي عاصم عن ابن عبّاس ، في حديث طويل ذكر فيه ابن عبّاس عشر فضائل لأمير المؤمنين عليه‌السلام ، وجاء فيه : أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم قال له : « أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّك لست بنبيّ ؟ » قال : نعم. قال : « وإنّك خليفتي في كلّ مؤمن » ، وفي بعض الروايات : « إنّه لا ينبغي أن أذهب إلّا وأنت خليفتي من بعدي » ، وفي رواية : « وأنت خليفتي في كلّ مؤمن من بعدي ».

وقال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة ، وأقرّه الذهبي.

وأورده الهيثمي في الزوائد وقال : رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط بإختصار ورجال أحمد رجال الصحيح غير أبي البلج وهو ثقة وفيه لين (14).

وأخرج ابن عساكر وابن المغازلي عن أنس بن مالك : أن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال : « يا عليّ أنت منّي وأنا منك ، أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا يوحى إليك » (15).

وأخرج القطيعي وابن عساكر وابن المغازلي عن معاوية قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعليّ : « أنت منّي بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبيّ بعدي » (16).

وأخرج ابن عساكر عن زيد بن أبي أوفى قال : دخل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم المسجد فقام عليّ فقال : « إنّك منّي بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبيّ بعدي » (17).

وأخرجه ابن عدي وابن عساكر عن أبي هريرة ، والطبراني عن أبي أيّوب الأنصاري ، والقطيعي وابن أبي عاصم عن سعيد بن زيد ، وابن عساكر عن عقيل بن أبي طالب وأبي الطفيل ونبيط بن شريط وفاطمة بنت حمزة ، والموفق بن أحمد الخوارزمي عن أبي ليلى ، وابن عساكر والطبراني عن مالك بن الحويرث ، وابن المغازلي عن عبدالله بن مسعود ، والطبراني عن عبدالله بن عمر (18).

وأخرج شمس الدين الجزري عن فاطمة وسكينة ابنتي الحسين عليه السلام عن أم كلثوم بنت فاطمة عليها السلام قالت : أنسيتم قول رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : « من كنت مولاه فعليّ مولاه » ، وقوله : « أنت منّي بمنزلة هارون من موسى » (19).

وأورد العلامة الهندي في كنزه خبراً طويلاً عن وكيع ، جاء فيه أنّ عمّار ابن ياسر قال : قال النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم لعليّ : « أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي » (20).

وذكر ابن الجوزي في التذكرة : أنّ أحمد أخرج في الفضائل عن أبي بردة : أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لعليّ : « ألا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا النبوّة وأنت خليفتي » (21).

وذكر ابن عبد ربه الأندلسي في العقد الفريد : أن أروى بنت الحارث بن عبد المطّلب دخلت على معاوية ـ فذكر كلاماً جرى بينهما وجاء فيه ـ أنّها قالت له : فكنّا فيكم بمنزلة بني إسرائيل في آل فرعون ، وكان عليّ بن أبي طالب رحمه الله بمنزلة هارون من موسى ، فغايتنا الجنّة وغايتكم النار (22).

وعن عمرو بن العاص أنّه قال في جواب كتاب معاوية إليه ـ وهو يتثاقل في قبول دعوته ويغالي في سعره بسرد فضائل عليّ عليه السلام ـ : وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : « هو منّي وأنا منه وهو منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي » (23).

قال الحاكم الحسكاني : وهذا هو حديث المنزلة الذي كان شيخنا أبو حازم الحافظ يقول : خرّجته بخمسة آلاف إسناد (24).

إنّي عندما وقفت على محكيّ كلام أبي حازم في أوّل الأمر تعجّبت منه كثيراً ورأيته بعيداً ، فلمّا عثرت على ذلك الحشد الهائل من طرق الحديث وأسانيده مع أنّي لم أكن بصدد الاستيعاب وجمع كلّ ما ورد في الباب ، زال عنّي ذلك الاستغراب ، وأوردت شيئاً يسيراً منه في هذه العجالة مشيراً إلى أكثر من ذلك.

وقال الصالحي الشامي : تنبيه : هو حديث متواتر عن نيف وعشرين صحابيّا ، واستوعبها الحافظ ابن عساكر عن نحو عشرين ورقة.

وحكى الكنجي عن الحاكم أنّه قال : هذا حديث دخل في حدّ التواتر (25).

وقال ابن كثير الشامى وابن الجزري والكنجي : أنَّ الحافظ ابن عساكر قال : وقد روى هذا الحديث عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم جماعةٌ من الصحابة ، منهم .. ثمّ ذكر أسماء تسعة عشر منهم (26).

وقال الموفّق بن أحمد : روى حديث : « أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلَّا أنَّه لا نبي بعدي » من الصحابة :

1 ـ علي.

2 ـ وعمر.

3 ـ وعامر بن سعد.

4 ـ وسعد بن أبي وقاص.

5 ـ وأم سلمة.

6 ـ وأبو سعيد.

7 ـ وابن عبّاس.

8 ـ وجابر بن عبدالله.

9 ـ وأبو هريرة.

10 ـ وجابر بن سمرة.

11 ـ وحبشي بن جنادة.

12 ـ وأنس.

13 ـ ومالك بن الحويرث.

14 ـ وأبو أيّوب.

15 ـ وزيد بن أبي أوفى.

16 ـ وأبو رافع.

17 ـ وزيد بن أرقم.

18 ـ والبراء.

19 ـ وعبدالله بن أبي أوفى.

20 ـ ومعاوية بن أبي سفيان.

21 ـ وابن عمر.

22 ـ وبريدة بن الحصيب.

23 ـ وخالد بن عرفطة.

24 ـ وحذيفة بن أسيد.

25 ـ وأبو طفيل.

26 ـ وأسماء بنت عميس.

27 ـ وفاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

28 ـ وفاطمة بنت حمزة بن عبدالمطلب (27).

وقد لاحظت روايته من قبل جماعة آخرين غير هؤلاء وهم :

29 ـ سعيد بن زيد.

30 ـ وعقيل بن أبي طالب.

31 ـ وعمّار بن ياسر.

32 ـ وأبو ليلى.

33 ـ وأبو بردة.

34 ـ وعمرو بن العاص.

35 ـ وأروى بنت الحارث.

36 ـ وسكينة بنت علي.

مضافاً إلى إرسالات غيرهم من التابعين ، قد أعرضنا عن ذكرها.

ذكر المنزلة في مقامات أخرى :

إنّ تواتر حديث المنزلة أمر معلوم من طرق الشيعة كما أنه مسلّم من طرق السنّة ، لا ينكره إلّا مكابر أو معاند ، إلّا أن بعض أعلام أهل السنّة حاولوا أن ينقذوا مذهبهم من هجوم هذا الحديث بحمل خلافة عليّ ووزارته على عدد مخصوصين وهم أهل النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وفي مدّة خاصّة وهي مدّة المسير إلى غزوة تبوك ، غافلين عن أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم لم يخرج من عموم المنزلة إلّا النبوّة ، فأخرجوا أكثر ممّا استثناه ، بل صرّح النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ كما لاحظته في بعض الصحاح ـ أنّه خليفته من بعده على كلّ مؤمن ، مع أنّه لو كانت خلافته وولايته على أهل النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم لكانت على غيرهم بطريق أولى.

ومنهم ابن الصبّاغ المالكي ؛ فإنّه بعد أن أوضح كيفيّة منزلة هارون من موسى بسرد ما ورد من الآيات في ذلك قال : فتلخّص أنّ منزلة هارون من موسى صلوات الله عليهما : أنّه كان أخاه ووزيره وعضده في النبوّة وخليفته على قومه عند سفره ، وقد جعل رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم عليّاً منه بهذه المنزلة إلّا النبوّة ، فانّه صلّى الله عليه وآله وسلّم استثناها بقوله : « غير أنّه لا نبيّ بعدي » ، فعليّ أخوه ووزيره وعضده وخليفته على أهله عند سفره إلى تبوك (28).

والظاهر أنّ كثرة الأخبار وتراكمها وتصريح بعضها في غزوة تبوك أذهلت هؤلاء الأعلام عن أن هذه المنزلة كانت بصورة عامّة وأنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم بَيَّنها في عدّة مقامات لا في غزوة تبوك فقط ، فإليك ذكر بعضها :

1 ـ عندما قاله النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم لأمّ سلمة :

أخرج ابن عساكر والجويني والكنجي والموفق بن أحمد والطبراني وعن العقيلي وعبدالله بن أحمد عن ابن عبّاس أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لأمّ سلمة : « هذا عليّ بن أبي طالب لحمه من لحمي ودمه من دمي وهو منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبيّ بعدي ، يا أمّ سلمة هذا علي أمير المؤمنين وسيّد المسلمين ووصيّي ووعاء علمي وبابي الذي أوتى منه ، أخي في الدنيا والآخرة ومعي في السنام الأعلى ، يقتل القاسطين والناكثين والمارقين » (29).

2 ـ عندما اختصم عليّ وجعفر وزيد في بنت حمزة :

أخرج ابن عساكر عن عبدالله بن جعفر أنّه لمّا قدمت ابنة حمزة المدينة اختصم فيها عليّ وجعفر وزيد .. فذكر القصّة إلى أن قال : فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : « يا عليّ أنت منّي بمنزلة هارون من موسى الّا النبوّة » (30).

3 ـ عندما قال له عند جماعة من أصحابه :

أخرج ابن عساكر وابن النجّار والموفّق بن أحمد عن ابن عبّاس ، سمعت عمر بن الخطاب وعنده جماعة فتذاكروا السابقين إلى الاسلام ، فقال عمر : أمّا عليّ فسمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول فيه ثلاث خصال ، لوددت أنّ لي واحدة منهنّ فكان أحبّ إليّ ممّا طلعت عليه الشمس ، كنت أنا وأبو عبيدة وأبو بكر وجماعة من الصحابة إذ ضرب النبيّ صلّى الله‌ عليه وآله‌ وسلّم بيده على منكب عليّ فقال له : « يا علي أنت أوّل المؤمنين إيماناً وأوّل المسلمين إسلاماً وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى ».

وفي لفظ نقله الصالحي الشامي عن الحاكم والمتّقي الهندي عن الحسن ابن بدر والحاكم في الكنى والشيرازي في الألقاب وابن النجّار أنَّ عمر قال : كفّوا عن عليّ فإنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : في عليّ ثلاث خصال لئن يكون لي واحدة منهنّ أحبّ إليّ ممّا طلعت عليه الشمس ؛ كنت أنا وأبو بكر وأبو عبيدة بن الجراح ونفر من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، والنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم متّكئ على عليّ حتّى ضرب بيده على منكبيه ، ثمّ قال : « يا عليّ أنت أوّل المؤمنين إيماناً وأوّلهم إسلاماً ، أنت منّي بمنزلة هارون من موسى ، وكذب ـ يا علي ـ من زعم أنّه يحبّني ويبغضك » (31).

4 ـ عند تسمية الأصحاب وضرب الأمثال لهم :

أخرج ابن عساكر عن ابن عبّاس قال : رأيت عليّاً أتى النبيَّ صلّى الله عليه وآله وسلّم فاحتضنه من خلفه فقال : بلغني أنك سمّيت أبا بكر وعمر وضربت أمثالهما ، ولم تذكرني ! فقال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم : « أنت منّي بمنزلة هارون من موسى » (32).

5 ـ يوم اضطجاع الصحابة في المسجد :

أخرج ابن عساكر والكنجي والموفّق بن أحمد عن جابر بن عبدالله الأنصاري قال : جاءنا رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ونحن مضطجعون في المسجد وفي يده عسيب رطب فضربنا وقال : « أترقدون في المسجد ، إنّه لا يرقد فيه أحد » ، فأجفلنا وأجفل معنا عليّ بن أبي طالب ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : « تعال يا عليّ ، إنّه يحلّ لك ما يحلّ لي ، يا علي ألا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا النبوّة » (33).

6 ـ يومي تسمية الحسنين عليهما السلام :

أخرج الموفّق بن أحمد والجويني عن أسماء بنت عميس قالت : لمّا ولد الحسن جاءني النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، فقال : « يا أسماء هاتي ابني » ، فدفعته إليه في خرقة صفراء ، فرمى بها النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ، فقال : يا أسماء ألم أعهد إليكم أن لا تلفّوا المولود في خرقة صفراء ؟! قالت : فأخذته منه فلففته في خرقة بيضاء ودفعته إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم فأذّن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى ، فقال لعلي : « أيّ شيء سمّيت ابني ؟ » قال : ما كنت لأسبقك باسمه يا رسول الله ! وقد كنت أحبّ أن أسميه حرباً ، فقال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم : « ولا أنا أيضاً أسبق باسمه ربّي عزّوجلّ » ، فهبط جبريل فقال : السلام عليك يا محمّد ، العليّ الأعلى يقرئك السلام ويقول : عليّ منك بمنزلة هارون من موسى ولا نبيّ بعدك ، سمّ ابنك هذا باسم ابن هارون ، قال : « وما اسم ابن هارون ؟ » قال : شبّر ، قال : « لساني عربي » قال : سمّه الحسن.

قالت أسماء : فسمّاه الحسن ، فلمّا كان يوم سابعه عقّ عنه النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم بكبشين أملحين وأعطى القابلة فخذاً ، وحلق رأسه وتصدّق بوزن الشعر وَرِقاً ، وطلا رأسه بالخلوق ثمّ قال : « يا أسماء الدم فعل الجاهليّة ».

قالت أسماء : فلمّا كان بعد حول من مولد الحسن ولد الحسين ، فجاءني النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم فقال : « يا أسماء هلمّي بابني » ، فدفعته إليه في خرقة بيضاء ، فأذّن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى ، ووضعه في حجره فبكى !!

قالت أسماء : قلت : فداك أبي وأمي ، ممّ بكاؤك ؟ قال : « على ابني هذا » ، قلت : ولد الساعة وتبكيه !؟ قال : « يا أسماء تقتله الفئة الباغية من بعدي لا أنالهم الله شفاعتي » ، ثمّ قال : « يا أسماء لا تخبري فاطمة بهذا ، فإنّها قريبة عهد بولادته » ثمّ قال لعلي : « أيّ شيء سمّيت ابني ؟ » قال : ما كنت لأسبقك باسمه يا رسول الله ! وقد كنت أحبّ أن أسمّيه حرباً ، فقال النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم : « ولا أنا أسبق باسمه ربّي عزّوجلّ » ، فهبط جبريل فقال : السّلام عليك يا محمّد ، العليّ الأعلى يقرئك السلام ويقول : عليّ منك بمنزلة هارون من موسى ولا نبيّ بعدك ، سمِّ ابنك باسم ابن هارون ، قال : « وما اسم ابن هارون ؟ » ، قال : شبير ، قال : « لساني عربيّ يا جبرائيل ! » ، قال : سمِّه حسيناً .. (34).

7 ـ عندما آخى بين المسلمين :

أخرج الطبراني وعن عبدالله بن أحمد والخوارزمي عن ابن عبّاس : أن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال لعليّ : « أغضبتَ عليّ حين آخيتُ بين المهاجرين والأنصار ولم أؤاخ بينك وبين أحد منهم ، أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه ليس بعدي نبيّ ، أَلَا من أحبّك فقد حُفّ بالأمن والإيمان ومن أبغضك أماته الله ميتة جاهليّة » (35).

أخرج عبد الله بن أحمد والقطيعي وابن عساكر والخوارزمي والجويني والبغوي والطبراني والباوردي وابن عدي وابن أبي عاصم والآجري وغيرهم في حديث طويل حول كيفيّة المؤاخاة عن زيد بن أبي أوفى ، قال : دخلت على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في مسجده ـ فذكر قصّة مؤاخاة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بين أصحابه ـ فقال علي : يا رسول الله ، لقد ذهبت روحي وانقطع ظهري حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري ، فان كان هذا من سخط عليّ فلك العتبى والكرامة ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : « والذي بعثني بالحقّ ما أخّرتك إلّا لنفسي وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبيّ بعدي وأنت أخي ووارثي » ، فقال : وما أرث منك ؟ قال : « ما ورث الأنبياء من قبلي » ، قال : وما ورث الأنبياء من قبلك ؟ قال : « كتاب الله وسنّة نبيّهم وأنت معي في قصري في الجنّة مع فاطمة ابنتي وأنت أخي رفيقي » ، ثمّ تلى : ( إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ ) المتحابّين في الله ينظر بعضهم إلى بعض ».

وأورد المتّقي الهندي حديث زيد بن أبي أوفى في كنزه مطوّلاً ومختصراً وعزاه إلى جماعة من المحدثين ، منهم أحمد بن حنبل في المناقب.

وذكره ابن عدي في كامله بصورة كاملة ثمّ قال : وزيد بن أبي أوفى يعرف بهذا الحديث ـ حديث المؤاخاة ـ بهذا الإسناد وكلّ من له صحبة ممّن ذكرناه في هذا الكتاب ، فانّما تكلّم البخاري في ذلك الإسناد الذي انتهى فيه إلى الصحابي ؛ إنّ ذلك الإسناد ليس بمحفوظ ، وفيه نظر (36).

فطريق البخاري يغاير طريق ابن عدي ؛ فإنّه روى عن زيد بن أبي أوفى من طريق سعد بن شرحبيل ، وابن عدي روى عنه بسنده إلى عبدالله بن شرحبيل عن زيد.

والعجب من السيوطي كيف اكتفى بكلام البخاري ـ حول طريقه الذي هو : حسّان عن إبراهيم بن بشر عن يحيى بن معين عن إبراهيم عن سعد عن زيد ـ بقوله : لا يتابع ، وغفل عن أسانيد الآخرين ؟!

ونقل سبط بن الجوزي عن أحمد بن حنبل عن عبدالله بن أبي أوفى قال : دخلت على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في مسجده فقال لي : « أين فلان وأين فلان ؟ » فجعل ينظر في وجوه أصحابه ويتفقّدهم ويبعث إليهم حتّى توافوا عنده ، فحمد الله وأثنى عليه وآخى بينهم ، فقال له علي بن أبي طالب : لقد ذهبت روحي يا رسول الله حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري ، فان كان هذا من الله فلك العتبى والكرامة ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : « والّذي بعثني بالحقّ ما أخّرتك إلّا لنفسي ، وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى وأنت أخي ووارثي » ، فقال : يا رسول الله ، وما أرث منك ؟ قال : « ما ورث الأنبياء قبلي » قال : وما ورثوا ؟ قال : « كتاب الله وسنن أنبيائه ، وأنت معي في قصري في الجنّة مع ابنتي والحسن والحسين ابنيّ ، وأنت رفيقي » ثمّ تلى : ( إِخْوَانًا عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ ).

ثمّ قال ابن الجوزي : فإن قيل : ففي إسناده عبد المؤمن بن عباد وكان ضعيفاً ، والجواب : الحديث الذي يرويه عبدالمؤمن حديث طويل ، أخرجه أبو محمّد بن عدي الحافظ من حديث زيد بن أبي أوفى ، وقد أخرجه جدّي أبو الفرج في الأحاديث الواهية ، أما هذا الحديث فأخرجه أحمد في الفضائل من غير رواية عبدالمؤمن ورجاله ثقات ، وهو من حديث عبدالله بن أبي أوفى ، فهذا حديث وذاك آخر ، والدليل على صحّته أنّه أخرجه الترمذي بمعناه في جامعه (37).

أخرج القطيعي والخطيب وابن عساكر وابن المغازلي والموفّق بن أحمد وعن عبدالله بن أحمد في الزوائد عن محدوج بن زيد : أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم آخى بين المسلمين ثمّ قال : « يا عليّ أنت أخي وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبيّ بعدي .. ».

وفي بعض نسخ المناقب للموفّق بن أحمد : أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم آخى بين المسلمين يوم بدر ، ثمّ قال : يا علي .. (38)

8 ـ يوم سد الأبواب غير باب علي :

أخرج الكنجي وابن المغازلي عن حذيفة بن أسيد الغفاري : فذكر قصّة سدّ الأبواب إلّا باب علي ، إلى أن قال : ونَفَسَ ذلك رجال على عليّ عليه السلام فوجدوا في أنفسهم وتبيّن فضله عليهم وعلى غيرهم من أصحاب النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، فبلغ ذلك النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم فقام خطيباً ، فقال : « إنّ رجالاً يجدون في أنفسهم في أن أُسكن عليّاً في المسجد ، والله ما أخرجتهم وأسكنته ، إنّ الله عزّوجلّ أوحى إلى موسى وأخيه : ( أَن تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ) ، وأمر موسى أن لا يسكن مسجده ولا ينكح فيه ولا يدخله إلّا هارون وذرّيّته ، وأنَّ عليّاً منّي بمنزلة هارون من موسى ، وهو أخي دون أهلي ، ولا يحلُّ مسجدي لأحد ينكح فيه النساء إلّا عليّ وذرّيّته ، فمن ساءه فهاهنا » ، وأومأ بيده إلى نحو الشام (39).

9 ـ يوم قدومه بفتح خيبر :

أخرج الموفّق بن أحمد وابن المغازلي والكنجي والطبراني بإختصار عن جابر بن عبدالله ، قال : لما قدم عليّ بن أبي طالب بفتح خيبر قال له النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم : « يا علي لولا أن تقول طائفة من أمّتي فيك ما قالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت فيك مقالاً لا تمرّ بملأ من المسلمين إلّا أخذوا التراب من تحت رجليك وفضل طهورك يستشفون بهما ، ولكن حسبك أن تكون منّي وأنا منك ، ترثني وأرثك ، وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى غير أنّه لا نبيّ بعدي » (40).

ونقل البلخي عن المناقب عن عليّ عليه السلام قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : يا عليّ أنت منّي بمنزلة شيث من آدم وبمنزلة سام من نوح وبمنزلة إسحاق من إبراهيم ، كما قال تعالى : ( وَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ .. ) ، الآية وبمنزلة هارون من موسى وبمنزلة شمعون من عيسى وأنت وصيّي ووارثي وأنت أقدمهم سلماً وأكثرهم علماً وأوفرهم حلماً وأشجعهم قلباً وأسخاهم كفّاً وأنت إمام أمّتي وقسيم الجنّة والنار ، بمحبّتك يعرف الأبرار من الفجّار ويميَّز بين المؤمنين والمنافقين والكفّار » (41).

وهناك مقامات أخرى ورد فيها ذكر المنزلة عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ، كما قال في حجّة الوداع ، وفي منى ، وفي الغدير ، وفي شعب أبي طالب يوم حصارهم ، وعندما قال لصخر بن حرب ، ولاحد اليهود عند إسلامه ، ويوم المباهلة ، وغيرها ، إلّا أنّي لم أقف في ذلك على المصادر من كتب أهل السنة فاكتفيت بذكر بعض الموارد التي لاحظتها ، فيستطيع القارئ أن يراجع في ذلك بحار الانوار وغيرها من كتب الشيعة (42).

الهوامش

1. صحيح البخاري كتاب فضائل الصحابة باب مناقب علي : 3 / 23 ح : 3706 وكتاب المغازي باب غزوة تبوك : 3 / 176 ح : 4416 ، صحيح مسلم باب فضائل علي بن أبي طالب : 15 / 183 ـ 185 ح : 30 و 31 من ب : 4 م : 2404 ، مسند أحمد : 1 / 170 و 173 و 175 و 179 و 182 و 184 ، فضائل الصحابة لأحمد : 2 / 610 و 633 ح : 956 و 957 و 960 و 1041 و 1079 ، البحر الزخار : 3 / 276 ـ 279 و 283 و 284 و 368 ـ 369 ح : 1065 و 1066 و 1068 و 1074 و 1075 و 1076 و 1170 و 4 / 32 ـ 33 ح : 1194 ، علل الحديث للدارقطني : 4 / 313 ، 373 ، 381 س : 588 ، 638 ، 644 ، المصنف لابن أبي شيبة : 6 / 369 ح : 32065 ، 32066 ، مختصر تاريخ دمشق : 6 / 353 و 8 / 323 و 17 / 344 ـ 345 ، سنن الترمذي : 5 / 410 ح : 3752 ، مسند الحميدي : 1 / 38 ح : 71 ، مسند الطيالسي / 29 ح : 209 و 213 ، المعجم الكبير : 1 / 146 ـ 148 ح : 328 و 333 و 334 ، الطبقات الكبرى لابن سعد : 2 / 57 ـ 58 وفي طبع : 3 / 15 وفي ثالث : 3 / 24 ، تاريخ بغداد : 1 / 325 م : 227 و 4 / 204 م 1890 و 8 / 53 و 268 م : 4115 و 4365 و 9 / 365 م : 4932 ، سنن ابن ماجة : 1 / 42 ـ 43 ح : 115 ، حلية الأولياء : 7 / 194 ـ 195 ، مسند أبي يعلى : 1 / 285 ـ 286 ح : 344 و 2 / 57 و 66 و 73 و 86 ـ 89 و 99 ، 132 ح : 698 و 709 و 718 و 738 و 739 و 755 و 809 ، صحيح ابن حبان : 15 / 15 ـ 16 و 369 ـ 371 ح : 6643 و 6926 و 6927 ، مشكل الآثار : 2 / 309 ، المصنف لعبد الرزاق : 5 / 405 ـ 406 ح : 9745 و 11 / 226 ح : 20390 ، الكامل لابن عدي : 6 / 340 م : 1351 ، شواهد التنزيل : 1 / 150 ـ 152 ح : 204 و 205 ، سبل الهدى والرشاد : 11 / 292 ، الدر المنثور حول آية 87 من سورة التوبة : 4 / 260 ، كنز العمال : 11 / 599 ح : 32886 و 13 / 159 ح : 36489 ، صفة الصفوة : 1 / 132 ، المناقب لابن أخي تبوك / 442 ـ 443 ح : 29 ـ 30 ، السنن الكبرى للبيهقي : 9 / 40 ، دلائل النبوّة له : 5 / 220 ، تاريخ دمشق : 42 / 117 ـ 118 و 120 و 142 ـ 166 ، المعجم الأوسط : 3 / 211 ح : 2749 و 6 / 161 و 265 و 394 ـ 395 و 404 ـ 405 ح : 5331 و 5565 و 5841 و 5863 ، كفاية الطالب / 248 ـ 250 ، شرح السنة : 8 / 85 ح : 3906 ، مشكاة المصابيح : 3 / 355 ح : 6087 ، السنة لابن أبي عاصم : 2 / 586 ـ 588 و 610 ح : 1331 ـ 1345 و 1454 ، معرفة الصحابة لأبي نعيم : 1 / 138 ح : 539 ، السنن الكبرى للنسائي : 5 / 119 ـ 124 ح : 8429 ـ 8446 ، ذخائر العقبى / 119 ، مناقب الأسد الغالب / 15 ـ 16 ، تذكرة الخواص / 27 ، أنساب الاشراف : 2 / 346 و 348 ـ 349 ، سير أعلام النبلاء / 229 ، العقد الفريد : 4 / 291 ، ينابيع المودّة / 49 ـ 51 و 104 ، الفصول المهمة / 39 ، مناقب علي عليه السلام لابن المغازلي / 27 ـ 29 و 30 و 32 ـ 36 ح : 40 ـ 42 و 45 و 49 ـ 55 ، الخصائص العلوية للنسائي / 80 و 82 ـ 96 ح : 44 ـ 61 ، جامع المسانيد والسنن : 19 / 31 ـ 32 ، تهذيب الكمال : 10 / 660 م : 3663 و 13 / 301 م : 4673 ، وعن الدروقي في مسند سعد : 2 / 126 و 568 و / 1 ـ 2 و 3 / 135 / 1 ، وعن الهيثم بن الكليب في مسنده من طريق حماد : 21 / 2.

2. صحيح مسلم : 15 / 184 ح : 32 من ب : 4 م : 2404 ، مسند أحمد بن حنبل : 1 / 185 ، سنن الترمذي : 5 / 407 ح : 3745 ، فضائل الصحابة لأحمد : 2 / 643 ح : 1093 ، البحر الزخار للبزار : 3 / 324 ح 1120 ، فرائد السمطين : 1 / 124 ح : 87 ، سنن ابن ماجة : 1 / 45 ح : 121 ، البداية والنهاية : 7 / 376 ، تاريخ دمشق : 42 / 112 ـ 117 ، المستدرك : 3 / 108 ـ 109 ، كنز العمال : 13 / 162 ـ 163 ح : 36495 و 36496 ، السنن الكبرى للنسائي : 5 / 122 ـ 123 ح : 8439 ، ذخائر العقبى / 61 ، تذكرة الخواص / 27 ، مقتل الحسين / 14 ، المناقب للمغازلي / 32 ح : 48 ، كفاية الطالب / 75 ، المناقب للخوارزمي / 108 ح : 115 ، الخصائص العلوية / 33 ـ 35 و 179 ح : 11 و 12 و 126 ، درر السمطين / 107 ، المصنف لابن أبي شيبة : 6 / 369 ح : 32069 ، وعن الدروقي في مسند سعد : 1 / 185 والحسن بن عرفة في جزئه.

3. البحر الزخار : 3 / 59 ـ 60 ح : 817 ، تاريخ بغداد : 4 / 71 م : 1693 ، مجمع الزوائد : 9 / 110 ، كنز العمال : 11 / 606 ـ 607 ح : 32933 ، وعن كشف الاستار مناقب علي : 3 / 185 ح : 2527.

4. مختصر تاريخ دمشق : 17 / 347 ، سنن الترمذي : 5 / 410 ح : 3751 ، تاريخ بغداد : 3 / 289 م : 1376 ، تاريخ دمشق : 42 / 154 و 168 و 176 ـ 177 ، المعجم الأوسط : 5 / 136 ح : 4260 ، كنز العمال : 11 / 599 ح : 32881 ، 13 / 150 ـ 151 و 158 : 36470 و 36488 ، البداية والنهاية : 7 / 378 ، السنة لابن أبي عاصم : 2 / 588 ح : 1349 ، المناقب لابن المغازلي / 29 ح : 43.

5. المصنف لابن أبي شيبة : 6 / 369 ح : 32068 ، مختصر تاريخ دمشق : 17 / 347 ، مجمع الزوائد : 9 / 111 ، تاريخ دمشق : 42 / 186 ، السنة لابن أبي عاصم : 2 / 588 ، 1347.

6. مجمع الزوائد : 9 / 110 ، تاريخ دمشق : 42 / 178 ، السنة لابن ابي عاصم : 2 / 588 ح 1348.

7. حلية الأولياء : 8 / 307 ، تاريخ بغداد : 4 / 383 م : 2261 ، الطبقات الكبرى لابن سعد : 2 / 57 م : 3 وفي طبع : 3 / 14 ـ 15 وفي ثالث : 3 / 24 ، مختصر تاريخ دمشق : 17 / 347 ، تاريخ دمشق : 42 / 172 ـ 176 ، مجمع الزوائد : 9 / 109 ، كنز العمال : 11 / 603 ح : 32915 ، أنساب الأشراف : 2 / 348 ، البداية والنهاية : 7 / 378 ، سبل الهدى والرشاد : 11 / 291 ، المناقب لابن المغازلي / 31 ح : 47 ، فرائد السمطين : 1 / 127 ح : 89.

8. حلية الأولياء : 4 / 345 ، المعجم الكبير : 4 / 17 ح : 3515 ، المعجم الأوسط : 8 / 289 ح : 7588 ، المعجم الصغير : 2 / 53 ـ 54 ، مجمع الزوائد : 9 / 109 ـ 110 ، تاريخ دمشق : 42 / 179 ـ 180 ، كنز العمال : 13 / 192 ح : 36572.

9. تاريخ دمشق : 42 / 166 ـ 167 ، كنز العمال : 11 / 607 ح : 32934 ، مختصر تاريخ دمشق : 17 / 345 ، تاريخ بغداد : 7 / 453 م : 4023 ، الكامل لابن عدي : 1 / 496 م : 129.

10. الطبقات الكبرى لابن سعد : 2 / 58 وفي طبع : 3 / 15 وفي ثالث : 3 / 25 ، تاريخ دمشق : 42 / 177 ـ 178 ، أنساب الاشراف : 2 / 349 ، الكامل لابن عدي : 8 / 159 م : 1895 ، المعجم الكبير : 5 / 203 ح : 5094 و 5095.

11. مسند أحمد : 6 / 369 و 438 ، فضائل الصحابة لأحمد : 2 / 598 و 642 ح : 1020 و 1091 ، المصنف لابن أبي شيبة : 6 / 369 ح : 32067 ، تاريخ بغداد : 10 / 43 م : 5171 و 12 / 323 م : 6767 ، المعجم الكبير : 24 / 146 ـ 147 ح : 384 ـ 390 ، مجمع الزوائد : 9 / 109 و 112 ، تاريخ دمشق : 42 / 182 ـ 185 ، كنز العمال : 11 / 607 ح : 32937 ، الكامل لابن عدي : 2 / 375 م : 340 و 3 / 153 م : 448 ، السنة لابن أبي عاصم : 2 / 588 ح : 1346 ، المؤتلف والمختلف : 4 / 2030 ، السنن الكبرى للنسائي : 5 / 124 ـ 125 ح : 8447 ـ 8449 ، فرائد السمطين : 1 / 122 ح : 85 ب : 21 ، الخصائص العلوية للنسائي / 96 ـ 97 ح : 62 ـ 64.

12. تاريخ دمشق : 42 / 156 و 181 ، صحيح ابن حبان : 15 / 15 ـ 16 ح : 6643 ، المطالب العالية : 4 / 57 ح : 3950 ، مسند أبي يعلى : 12 / 310 ح : 6883 ، البداية والنهاية : 7 / 378 ، المعجم الكبير : 23 / 377 ح : 892 ، مجمع الزوائد : 9 / 109.

13. مجمع الزوائد : 9 / 109 ، المناقب لابن المغازلي / 30 ح : 46.

14. المستدرك : 3 / 132 ـ 134 ، السنة لابن أبي عاصم : 2 / 589 ح : 1351 ، السنن الكبرى للنسائي : 5 / 112 ـ 113 ح : 8409 ، مسند أحمد : 1 / 330 ـ 331 ، فضائل الصحابة له : 2 / 683 ـ 684 ح : 1168 ، مجمع الزوائد : 9 / 119 ، ذخائر العقبى / 156 ـ 157 ، تاريخ دمشق : 42 / 98 ـ 102 من طرق ، كنز العمال : 11 / 606 ح : 32931.

15. تاريخ دمشق : 42 / 178 ـ 179 و 186 ـ 187 ، مختصره : 17 / 347 ، المناقب لابن المغازلي / 30 ح : 44.

16. فضائل الصحابة لاحمد : 2 / 675 ح : 1153 ، تاريخ دمشق : 42 / 170 ـ 171 ، مختصر تاريخ دمشق : 17 / 347 ، ذخائر العقبى عن أبي حازم / 145 ، المناقب لابن المغازلي / 34 ـ 35 ح : 52.

17. تاريخ دمشق : 42 / 179.

18. تاريخ دمشق : 42 / 171 ـ 172 و 179 و 180 و 181 و 186 ، كنز العمال : 11 / 606 ح : 32932 ، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي : 36 ـ 37 ح : 56 ، المعجم الأوسط : 2 / 277 ح : 1488 ، مجمع الزوائد عنه والكبير : 9 / 110 ـ 111 ، الكامل لابن عدي : 3 / 328 م : 531 و 7 / 205 م : 1603 ، المعجم الكبير : 4 / 184 ح : 4087 ، فضائل الصحابة لأحمد : 2 / 670 ح : 1143 ، السنة لابن أبي عاصم : 2 / 588 ح : 1350 ، مختصر تاريخ دمشق : 15 / 332 و 17 / 348 و 23 / 59 ، المناقب للخوارزمي / 61 ح : 31 ، ينابيع المودة / 134.

19. مناقب الأسد الغالب / 14.

20. كنز العمال : 16 / 186 ح : 44216.

21. تذكرة الخواص / 28.

22. العقد الفريد كتاب الوفود وفود أروى بنت عبد المطلب : 1 / 346 ـ 347.

23. المناقب للخوارزمي / 199.

24. شواهد التنزيل : 1 / 152 ذيل ح : 205.

25. سبل الهدى والرشاد : 11 / 292 ، كفاية الطالب / 337.

26. البدايد والنهاية : 7 / 377 ، مناقب الأسد الغالب / 16 ، كفاية الطالب / 251.

27. مقتل الحسين / 82.

28. الفصول المهمّة / 44.

29. كنز العمال : 11 / 607 ح : 32936 ، سبل الهدى والرشاد : 11 / 291 ، تاريخ دمشق : 42 / 42 و 169 ، مختصر تارخ دمشق : 17 / 346 ، مجمع الزوائد : 9 / 111 ، جامع المسانيد والسنن : 30 / 220 ح : 424 ، فرائد السمطين : 1 / 149 ـ 150 ح : 113 ب : 29 ، كفاية الطالب / 145 ، المناقب للخوارزمي / 142 ح : 163 ، ينابيع المودة / 50 ب : 6 ، 55 ب : 7 ، المعجم الكبير : 12 / 14 ـ 15 ح : 12341 ، منتخب الكنز : 5 / 31 ـ 32.

30. تاريخ دمشق : 42 / 170 ، مختصره : 17 / 346.

31. تاريخ دمشق : 42 / 167 ، مختصر تاريخ دمشق : 17 / 345 ـ 346 ، سبل الهدى والرشاد : 11 / 291 ـ 292 ، ينابيع المودة / 202 ، ذخائر العقبى / 111 ، كنز العمال : 13 / 122 ـ 123 و 124 ح : 36392 و 36395 ، المناقب للخوارزمي / 54 ـ 55 ح : 19.

32. تاريخ دمشق : 42 / 169 ، مختصر تاريخ دمشق : 17 / 346.

33. تاريخ دمشق : 42 / 139 و 140 ، المناقب للخوارزمي / 109 ح : 116 ، كفاية الطالب / 250 ـ 251 ، ينابيع المودة / 51 ، 88.

34. مقتل الحسين / 136 ـ 137 ، فرائد السمطين : 2 / 103 ـ 105 ح : 412 ب : 23 ، ينابيع المودة / 220 ـ 221 و 432 عن جواهر العقدين ، درر السمطين / 194 ، الرياض النضرة : 3 / 119.

35. الفصول المهمّة / 38 ـ 39 ، كنز العمال : 11 / 607 ح : 32935 ، منتخب الكنز : 5 / 31 ، المعجم الأوسط : 8 / 435 ح : 7890 ، مجمع الزوائد : 9 / 111 ، ينابيع المودة / 56 ـ 57.

36. فضائل الصحابة لأحمد : 1 / 525 ح : 871 و 2 / 638 ـ 639 و 666 ـ 667 ح : 1085 و 1137 ، فرائد السمطين : 1 / 112 ـ 121 ح : 80 و 83 ب : 20 و 21 ، مختصر تاريخ دمشق : 17 / 312 ، المناقب للخوارزمي / 150 ـ 151 ح : 178 ، ينابيع المودة / 50 و 56 ، كنز العمال : 9 / 167 ـ 170 ح : 25554 و 25555 ، 13 / 105 ـ 106 ح : 36345 ، منتخب الكنز : 5 / 31 ـ 32 ، الكامل لابن عدي : 4 / 161 ـ 163 م : 703 ، التاريخ الكبير للبخاري : 3 / 386 م : 1285 ، المعجم الكبير : 5 / 220 ـ 221 ح : 5146 ، درر السمطين / 94 ـ 95 ، الدر المنثور : 6 / 76 ـ 77 حول آية : 75 من سورة الحج وفي طبع : 4 / 177 ، تاريخ دمشق : 42 / 52 ـ 53 ، الآحاد والمثاني : 5 / 170 ـ 172 ح : 2707 ، الشريعة للآجري : 3 / 210 ـ 212 ح : 1570.

37. تذكرة الخواص / 31.

38. المناقب للخوارزمي / 140 ح : 159 ، مقتل الحسين له / 82 ح : 36 ، تذكرة الخواص / 29 ، فضائل الصحابة لأحمد : 2 / 663 ح : 1131 ، ينابيع المودة / 57 ب : 9 ، مختصر تاريخ دمشق : 17 / 313 ، المناقب لابن المغازلي / 42 ـ 43 ح : 65 ، تاريخ دمشق : 42 / 53 ـ 54 ، الجمع والتفريق للخطيب : 2 / 72 م : 177.

39. المناقب لابن المغازلي / 253 ـ 255 ح : 303 ، كفاية الطالب / 251 ، ينابيع المودة / 88 ب : 17.

40. المناقب لابن المغازلي / 237 ـ 238 ح : 285 ، ينابيع المودة / 63 ، 130 ـ 131 ، المعجم الكبير : 1 / 320 ح : 951 ، كفاية الطالب / 232 عن علي ، المناقب للموفق بن أحمد / 128 ـ 129 و 158 ح : 143 و 188.

41. ينابيع المودة / 86 ب : 16.

42. بحار الأنوار : 37 / 254 ـ 289 ب : 53 باب أخبار المنزلة والاستدلال بها على إمامته عليه‌السلام و 38 / 330 ـ 347 ب : 68 باب الاخوة و 18 / 212.

مقتبس من كتاب : [ الهجرة إلى الثقلين ] / الصفحة : 239 ـ 262

 

أضف تعليق

حديث المنزلة

إسئل عمّا بدا لك من العقائد الإسلامية