الشعائر الحسينية

البريد الإلكتروني طباعة

الشعائر الحسينية

هلّ المحرّم فهو شهر حداد

 

لبس الجميع به ثياب سواد

فأحيوا المواكب والشعائر إنّها

 

للمجد والإسلام خير عماد

فدم الحسين وذكره أبقى الهدى

 

حيّاً مدى الأجيال والآباد

« أنا من حسين » فالهدى عبر المدى

 

بالسبط يكبر بالسنا الوقّاد

وشعائر السبط الشهيد منائر

 

تهدي الجميع لقمّة الأمجاد

فليخسأ الأعداء لا لن يطفأوا

 

نورَ الطفوف فصوتهم في واد

قل للمغفّل حين يطعن جاهلاً

 

بشعائر في حبّ آل الهادي

هي للهداية والولاء مدارسٌ

 

تدعو الخير فتوّة وجهاد

ويعيش فيها المرء خير مشاعر

 

روحيّة غيبيّة الأمداد

تهدي إلى خطّ الولا وتثير في

 

وعي القلوب خواطر الإرشاد

كم طائش قد عاد عبر ظلالها

 

للهدي بعد تشرّد وبعاد

ودعا « الأئمّة » في مصائبه إلى

 

الجزع الشجيِّ وصرخة الإنشاد

لولا مواكبها المثيرة لاحتوت

 

زمرَ الشباب محافلُ الإفساد

كم شارك العلماء في أجوائها

 

متوسّلين بها لكلّ مراد

يخشى الطغاة ضجيجَها إذ أنّها

 

كم خرّجت في الدهر جيلاً فاد

يمشي على درب الحسين مقاوماً

 

دنيا يزيد وغيّه المتمادي

تدعو إلى حبّ الحسين ونهجه

 

أبداً ، ورفض البغي والأوغاد

تبقى مدى الأجيال نبع هدايةٍ

 

وبصيرة وفتوةٍ وسداد

ويظلّ صوت الناقمين وفكرهم

 

بتخلّف وغباوة وعناد

فالرقص في الغرب الكفور وعريهم

 

في رأيهم متطوّر الأبعاد

وشعائر السبط الشهيد تخلّفٌ

 

والحج والإحرام إرثُ بَوادي

وتغيّرُ الأحكام فكرٌ ناهض

 

وثباتها رجعيّة الأجداد

ووراء هذه التُرّهات مقاصدٌ

 

نبعت من الأطماع والأحقاد

لولا عطاءات الشعائر ما أنبرت

 

لعدائها في طارف وتلاد

* * *

بهدى الخطابة والمواكب نهتدي

 

لتعمّ ذكرى الطفّ كلّ بلاد

والنفس تظمأ للعواطف والنُهى

 

فكلاهما يروي غليل الصادي

إنّ المبادىء بالعواطف والنُهى

 

تُغري الشعوب تشدّ كل فؤاد

ويخاطب الإسلام إحساس الورى

 

والعقل يدفعهم لكلّ رشاد

فلو انفردنا بالخطاب بواحدٍ

 

منها فلن نحظى بأي مراد

* محرم 1429

مقتبس من كتاب : [ أنوار الولاء ] / الصفحة : 76 ـ 77

 

أضف تعليق

إحياء أمر أهل البيت عليهم السلام وإقامة الشعائر

إسئل عمّا بدا لك من العقائد الإسلامية