آثار زيارة الإمام الحسين عليه السلام « القسم الأوّل »

البريد الإلكتروني طباعة

آثار زيارة الحسين عليه السلام

قم جدّد الحزن في العشرين من صفر

 

ففيه ردّت رؤوس الآل للحفر

يا زائري بقعة أطفالهم ذبحت

 

فيها خذوا تربها كحلاً إلى البصر

والهفتاه لبنات الطهر يوم رنت

 

إلى مصارع قتلاهنّ والحفر

رمين بالنفس من فوق النياق على

 

تلك القبور بصوت هائل ذعر

فتلك تدعو حسيناً وهي لاطمة

 

منها الخدود ودمع العين كالمطر

وتلك تصرخ وا جدّاه وا أبتاه

 

وتلك تصرخ وا يتماه في الصغر

فلو تروا أُم كلثوم مناشدة

 

ولهىٰ وتلثم ترب الطف كالعِطر

يا دافني الرأس عند الجثة احتفظوا

 

بالله لا تنثروا ترباً على قمر

* * *

للسجاد اجت زينب

 

تگله گل لحادينه

يعرّج عالطفوف نريد

 

نمرّ بگبر والينه

* * *

نوصل للگبر نگعد

 

نبچي ونكشف ترابه

ونصل ليه ونتچيله

 

ونعتبه ونچثر اعتابه

ونخبره بالسده علينه

 

عگبه ونسمع جوابه

چه يرضه ابو الشيمه

 

چتاله يبارينه

* * *

اويلي من اگبل الحادي

 

بضعن الحرم يم گبره

تهاون عالگبر كلهن

 

وزينب حنّت ابعبره

وأُم چلثوم صاحت صوت

 

وسكنه تجذب الحسره

تگله يا عزيز الروح

 

ما تگعد تحاچينه

* * *

هالت اعلى الراس اتراب يويلي واگعدت يمّه

 

على گبره تصيح ابصوت ما تگعد يبو اليمّه

يخويه سكّت اسكينه وهالنسوان ملتمه

 

على گبرك تجر حسرات وتهل دمه ادموع العين

* * *

من الآثار المترتبة على زياة الإمام الحسين عليه السلام :

عن الإمام الصادق عليه السلام : « اللهم ارحم تلك الخدود التي تقلّبت على حفرة أبي عبد الله عليه السلام ، اللهم ارحم تلك الوجوه التي غيّرتها الشمس .. ».

المقدّمة :

المتتبع للروايات الواردة عن الأئمّة المعصومين عليهم السلام والتي تحثّ المؤمنين على زياة الإمام الحسين عليه السلام يجدها من الكثرة وقد لا يجدها حتّى في زيارة النبي الأكرم صلّى الله عليه وآله مع أنّه أفضل من ولده الحسين عليه السلام قطعاً وليس ذلك إلّا للكرامات التي جعلها الله سبحانه للحسين ولزائره ، وكان من جملة ما أراده الأئمّة من إظهار مظلوميّة أهل البيت جميعاً والتي تعتبر مظلوميّة الحسين عنوان ورمز لمظلوميّة أهل البيت جميعاً ، وكذلك ما للحسين عليه السلام من دور مهم في بعث الحياة في هذه الأُمّة ، حياة الحريّة والعزّة والكرامة ، فالأُمّة التي ترتبط بالحسين عليه السلام ارتباطاً حقيقياً وثيقاً هذه الأُمة حيّة لأنّ الحسين عليه السلام قتل شهيداً والقرآن الكريم يقول لنا : ( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ  فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّـهُ مِن فَضْلِهِ .. ) (1) وفي الزيارة الشعبانيّة لسيّد الشهداء تأكيد على هذا المعنى « اَشْهَدُ اَنَّكَ قُتِلْتَ وَلَمْ تَمُتْ ، بَلْ بِرَجٰآءِ حَياتِكَ حَيِيَتْ قُلُوبُ شيعَتِكَ » (2).

وهناك مجموعة من الآثار المترتبة على زياة سيّد الشهداء عليه السلام :

أولاً : زيادة الرزق : روي عن أبي جعفر عليه السلام أنّه قال : « مرّوا شيعتنا بزيارة الحسين عليه السلام فإنّ اتيانه يزيد في الرزق .. ».

ثانياً : المدّ في العمر : روي عن أبي جعفر عليه السلام أنّه قال : « مرّوا شيعتنا بزيارة الحسين عليه السلام فإنّ اتيانه يزيد في الرزق ويمدّ في العمر .. ».

ثالثاً : يدفع مدافع السوء : روي عن أبي جعفر عليه السلام أنّه قال : « مرّوا شيعتنا بزيارة الحسين عليه السلام فإنّ إتيانه يزيد في الرزق ويمدّ في العمر ويدفع مدافع السوء ».

رابعاً : تدفع الهدم والغرق والحرق : روي عن أبي جعفر الباقر عليه السلام : « قال مرّوا شيعتنا بزيارة الحسين عليه السلام فإنّ زيارته تدفع الهدم والغرق والحرق وأكل السبع ».

خامساً : يخلف الدرهم بعشرة آلاف درهم : عن الصادق عليه السلام وهو يقول للحلبي يجعل لزائر الحسين عليه السلام في كلّ درهم أنفقه عشرة آلاف درهم وذخر ذلك له.

سادساً : قضاء حوائجه : عن الإمام الصادق عليه السلام في حديث .. وكان الله من وراء حوائجه وكفيّ ما أهمّه من أمر دنياه.

سابعاً : الأمن يوم الفزع الأكبر : عن زرارة قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام ما تقول فيمن زار أباك الحسين على خوف ؟ قال : يؤمنه الله يوم الفزع الأكبر وتلقّاه الملائكة بالبشارة ويقال له لا تخف ولا تحزن هذا يومك الذي فيه فوزك.

ثامناً : غفران الذنوب : عن الإمام الصادق عليه السلام في حديث : « لو يعلم الزائر ما فيه من الفضل ما تهاون ولا كسل ، قلت ـ سليمان بن خالد ـ : جعلت فداك وما فيه من الفضل ؟ قال : فضل وخير كثير أما أوّل ما يصيبه أن يغفر له ما مضى من ذنوبه ويقال له استأنف العمل ».

تاسعاً : يفوز بالنظرة الإلهيّة التي توجب الفردوس : روي عن الصادق عليه السلام في حديث .. وخروجه بنفسه لزيارة الحسين عليه السلام أعظم أجراً وخيراً له عند ربّه ، يراه ربّه ساهر الليل له تعب النهار ، ينظر الله إليه نظرة توجب الفردوس الأعلى مع محمّد وأهل بيته فتنافسوا في ذلك وكونوا من أهله.

عاشراً : يكتب له ثواب ألف حجّة وألف عمرة : عن القدّاح عن أبي عبد الله عليه السلام قلت له : ما لمن أتى الحسين بن علي زائراً عارفاً بحقّه غير مستنكف ولا مستكبر ؟ قال : يكتب له ألف حجّة مقبولة وألف عمرة مبرورة وإن كان شقيّاً كتب سعيداً ولم يزل يخوض في رحمة الله.

الحادية عشر : الشفاعة : روى عبد الله بن الفضل قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام الحسين فقال له يا طوسي من زار قبر أبي عبد الله الحسين عليه السلام وهو يعلم انّه إمام مفترض الطاعة علىٰ العباد غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر وقبل شفاعته في سبعين مذنباً ، ولم يسأل الله عزّ وجلّ عند قبره حاجة إلّا قضاها له.

الثانية عشر : دعاء الأئمّة له مع الزهراء والرسول صلّى الله عليه وآله : روي عن الامام الصادق عليه السلام وهو يقول لمعاوية بن وهب : يا معاوية لا تدع زيارة قبر الحسين عليه السلام لخوف فانّ من تركه رأى من الحسرة ما يتمنّىٰ أنّ قبره كان عنده ، أما تحبّ أن يرى الله شخصك وسوادك فيمن يدعو له رسول الله صلّى الله عليه وآله وعلي وفاطمة والأئمّة عليهم السلام.

وكذلك روى داود بن كثير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إنّ فاطمة بنت محمّد صلّى الله عليه وآله تحضر زوّار قبر ابنها الحسين عليه السلام فتستغفر لهم. وكذلك يدلّ على ذلك رواية الإمام الصادق عن معاوية بن وهب التي نقلنا قسماً منها في صدر المجلس ، قال معاوية بن وهب استأذنت على أبي عبد الله عليه السلام فقيل لي : ادخل فدخلت فوجدته في مصلّاه في بيته فجلست حتّى قضى صلاته وسمعته وهو يناجي ربّه وهو يقول : « اللهم يا من خصّنا بالكرامة ، ووعدنا بالشفاعة ، وخصّنا بالوصية ، وأعطانا علم ما مضى وما بقي ، وجعل افئدة من الناس تهوي إلينا إغفر لي ولاخواني زوّار قبر أبي الحسين الذين أنفقوا أموالهم وأشخصوا أبدانهم رغبة في برّنا ورجاء لما عندك في صلتنا ، وسروراً أدخلوه على نبيّك وإجابة منهم لأمرنا ، وغيظاً أدخلوه على عدوّنا ، أرادوا بذلك رضاك فكافئهم عنّا بالرضوان واكلأهم بالليل والنهار واخلف على أهاليهم وأولادهم الذين خلّفوا بأحسن الخلف ، واصحبهم واكفّهم شرّ كلّ جبّار عنيد ، وكلّ ضعيف من خلفّك وشديد ... ـ إلى أن قال : ـ اللهمّ إنّ أعداءنا عابوا عليهم على خروجهم فلم ينههم ذلك عن الشخوص إلينا خلافاً منهم على من خالفنا فارحم تلك الوجوه التي غيّرتها الشمس وارحم تلك الوجوه التي تتقلّب على حفرة أبي عبد الله وارحم تلك الأعين التي خرجت دموعها رحمة لنا ، وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا ، وارحم تلك الصرخة التي كانت لنا ، اللهم إنّي استودعك تلك الأنفس وتلك الأبدان حتّى توافيهم على الحوض يوم العطش » فما زال يدعو وهو ساجد بهذا الدعاء فلمّا انصرف ظننتُ أنّ النار لا تطعم منه شيئاً أبداً ، والله لقد تمنّيت أنّي كنت زرته ولم أحج ، فقال لي الامام عليه السلام : ما أقربك منه فما الذي يمنعك من زيارته ؟ ثمّ قال : يا معاوية لم تدع ذلك ؟ قلت : جعلت فداك لم أر أنّ الأمر يبلغ هذا كلّه ، فقال : يا معاوية من يدعو لزوّاره في السماء أكثر ممّن يدعو لهم في الأرض (3).

وفي مقابل هذه النصوص والآثار التي رتّبت على زياة الحسين عليه السلام وردت روايات تحذّرنا من التقصير في زيارته أو ترك زيارته ومنها ما اعتبر ذلك من عقوق الرسول صلّى الله عليه وآله فقد روى الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال الحلبي : قلت له سيّدي ما تقول فيمن ترك زيارة الحسين عليه السلام وهو يقدر على ذلك ؟ قال عليه السلام : إنّه قد عقّ رسول الله صلّى الله عليه وآله وعقّنا واستخفّ بأمر هو له ، وكذلك يدلّ على ذلك ما روي عن الباقر عليه السلام : لو أن أحدكم حجّ دهره ثمّ لم يزر الحسين عليه السلام لكان تاركاً حقّاً من حقوق رسول الله صلّى الله عليه وآله.

ومن هنا نلاحظ الشيعة وعلى مختلف العصور والدهور والظروف التي مرّوا بها لم يكونوا يتركوا زيارة الإمام الحسين عليه السلام حتّى في ظروف بعض طواغيت بني العباس كالمتوكل العبّاسي لعنه الله الذي تسلّم منصب الخلافة عام ـ 232 هـ ـ ، وفي عهده بدأ في تضييق الخناق على الشيعة وقد وصفه ابن الأثير فقال عنه : وكان شديد البغض لعلي بن أبي طالب عليه السلام ولأهل بيته ، وكان يقصد من يبلغه انّه يتولّى عليّاً وأهله ، يأخذ المال والدم (4).

وكذلك وصفه أبو الفرج الاصفهاني بقوله : وكان المتوكّل شديد الوطأة على آل أبي طالب غليظاً على جماعتهم ، مهتمّاً بأُمورهم ، شديد الغيظ والحقد عليهم وسوء الظن والتهمة لهم .. فبلغ بهم ما لم يبلغه أحد من خلفاء بني العبّاس قبله ، وكان من ذلك كرب قبر الحسين عليه السلام وعفىٰ آثاره ووضع على سائر طرق الزوّار مسالح لا يجدون أحداً زاره إلّا أتوا به فقتله أو أنهكه عقوبة (5).

وقد ذكر ذلك الشيخ الطوسي في أماليه عن عبد الله بن دانية الطوسي قال : حججت سنة سبع وأربعين ومائتين ، فلمّا صدرت عن الحجّ صرتُ إلى العراق فزرت أمير المؤمنين عليه السلام على حال خيفة من السلطان وتقية ، ثم توجّهت إلى زيارة الحسين عليه السلام فإذا هو قد حرثت أرضه ومخر فيها الماء ، وأرسلت الثيران والعوامل في الأرض ، فبعيني كنت أرىٰ الثيران تأتي في الأرض فتنساق لهم فيها حتّى إذا حاذت مكان القبر يميناً وشمالاً فتضرب بالعصا الضرب الشديد فلا ينفع ذلك فيها ولا تطأ القبر بوجه من الوجوه ولا سبب فما امكنني الزيارة ، فتوجّهت إلى بغداد وأنا أقول :

تالله إن كانت أُميّة قد أتت

 

قتل ابن بنت نبيّها مظلوما

فقد أتاك بنو أبيه بمثلها

 

هذا لعمرك قبره مهدوما

أسفوا على أن لا يكونوا شايعوا

 

في قتله فتتبعوه رميما

* * *

فلمّا قدمت بغداد سمعت الهائعة فقلت ما الخبر ؟ قالوا : وقع الطير بقتل جعفر المتوكّل ، فعجبت من ذلك وقلت : الهي ليلة بليلة (6).

ويؤيّد هذه الرواية رواية محمّد بن جعفر بن محمّد بن الرج الرخجي ، قال حدّثني أبي عن عمّه عمر بن فرج قال : أنفذني المتوكّل في تخريب قبر الحسين عليه السلام فصرت إلى الناحية فأمررنا بالبقر بمن فيها على القبور فمرّت عليها كلّها فلمّا بلغت قبر الحسين عليه السلام لم تمرّ عليه ، قال عمّي عمر بن فرج ، فأخذت العصا بيدي ، فما زلت أضربها حتّى انكسرت العصا بيدي والله ما جازت على قبره وكان هذا الرجل شديد الانحراف عن آل محمّد صلّى الله عليه وآله (7). وقد صدقت الحوراء زينب عليها السلام فيما تحدّثت به مع زين العابدين عليه السلام لمّا مرّت بجثمان الحسين يوم الحادي عشر من المحرم في طريقها إلى الكوفة ورأت حجّة العصر علي بن الحسين يجود بنفسه لما نظر من حالة أبيه وهو على أرض كربلاء قالت : « مالي أراك تجود بنفسك يا بقيّة جدّي وأبي واخوتي فو الله ان هذا لعهدٌ من الله إلى جدّك وأبيك ولقد اخذ الله ميثاق أُناس لا تعرفهم فراعنة هذه الأرض وهم معروفون في أهل السماوات انّه يجمعون هذه الأعضاء المقطعة والجسوم المضرجة فيوارونها وينصبون بهذا الطف علماً لقبر أبيك سيّد الشهداء لا يدرس أثره ولا يمحىٰ رسمه على كرور الليالي والأيّام وليجتهدن أئمّة الكفر وأشياع الضلال في محوه وتطميسه فلا يزداد أثره إلّا علواً » (8).

نعم يبقى هذا القبر مشعلاً ينير الدرب للأحرار ، وعلماً يهتدي به كلّ من أمّ سبيله ، وملجأ إلى كلّ من لجأ إليه ، وعصمة لمن اعتصم بمنهجه الوضّاء ، وزائر الحسين عليه السلام إذا توجّه إليه في مثل هذه الأيّام أيّام الأربعين هو في الحقيقة يقصد ان يواسي عائلة الحسين عليه السلام ويواسي زين العابدين عليه السلام لأنّ السبايا أخذوا إلى الشام ورأوا ما رأوا في هذا الطريق من الذلّ والهوان كأنّهم أولاد ترك أو كابل حتّى أنشد الإمام زين العابدين عليه السلام :

أُقاد ذليلاً في دمشق كأنني

 

من الزنج عبد غاب عنه نصيره

وجدي رسول الله في كل مشهد

 

وشيخي امير المؤمنين أميره

فياليت أُمي لم تلدني ولم يكن

 

يراني يزيد في البلاد أسيره

* * *

إلى أن أرجعه يزيد مع عمّاته وأخواته إلى المدينة المنورة خوفاً من انقلاب الأمر عليه في الشام.

ولمّا وصل ظعن السبايا إلى مفترق طريقين ، طريق يؤدي إلى المدينة وطريق يؤدّي إلى كربلاء. فاستشار الحادي الامام زين العابدين عليه السلام واستشار الامام عمّته زينب عليها السلام فقالت عليها السلام يا ابن الأخ قل للدليل يمرّ بنا على أرض كربلاء فلقد تركت الحسين عليه السلام على أرض كربلاء بلا غسل ولا دفن وأحبّ أن أُجدّد بزيارته عهداً ، فعرّج بهم الحادي على كربلاء ، ولما لاحت لوائح كربلا لزينب بكت ونادت وا أخاه وا حسيناه ولسان الحال :

يا نازلين بكربلا هل عندكم

 

خبر بقتلانا وما أعلامها

ما حال جثّة ميّت في أرضكم

 

بقيت ثلاثاً لا يزار مقامها

بالله هل رفعت جنازته وهل

 

صلّى صلاة الميتين إمامها

الله اعليك مر بينه يحادي البل

 

مر بحسين نشچيله الهظم والذل

ذل او هظم نشچیله او فرگه البين

 

دلّاها العليل او يهل دمع العين

يگلها الدار هاذي او ذاك گبر احسين

 

ذيچ اگبور اخوتچ والأصحاب الكل

* * *

لما قال الامام زين العابدين عليه السلام لعمته الحوراء عليها السلام ولباقي النسوة : عمّه ذاك قبر أبي الحسين عليه السلام :

فرد طيحة اعلى گبر احسين طاحن

 

حنين أُم الفصيل اعليه ناحن

اشلون اصوات عدّ الگبر صاحن

 

يراعي هالگبر جتك مساچین

یخويه احسين لو ینچشف گبرك

 

لحب اللحد واتمدّد ابكترك

اشبيدي ردت عمري دون عمرك

 

وانته اللّي تچفّني يلحسين

* * *

يقول بعض أهل المنبر أنّ زينب عليها السلام كانت تحمل شيئاً تحت ردائها فلمّا أخرجته وإذا هو رأس أخيها الحسين عليها السلام ولسان الحال :

راسك يخويه اتحيّرت بيه

 

ادفنه ابگبرك يو اخليّه

يواخذه الجدّك واراويه

 

واحچي الجره اعلينه وابچيه

* * *

جيتك او جبت الراس ويّاي

 

من السبي وچانت بيه سلواي

دگعد يعزّي وجلعة احماي

 

او نشّف ابردنك دمع عيناي

انخاك ما تنهض النخواي

 

واناديك ما يشچيلك انداي

معذور يالمنذبح علماي

* * *

أأخي هل لك أوبة تعتادنا

 

فيها بفاضل برّك المعتاد

الهوامش

1. سورة آل عمران : الآية 169 ـ 170.

2. مفاتيح الجنان للمحدّث القمي.

3. كامل الزيارات 1 ـ 116 نقلاً عن البحار 98 : 51 ـ 52.

4. الكامل في التاريخ 17 : 56.

5. مقاتل الطالبيين : 203.

6. أمالي الشيخ الطوسي : 328.

7. تسلية المجالس 2 : 475.

8. كامل الزيارات : 261.

مقتبس من كتاب : [ المحاضرات المنبرية في المجالس الصفرية ] / الصفحة : 60 ـ 69

 

أضف تعليق

الإمام الحسين عليه السلام

إسئل عمّا بدا لك من العقائد الإسلامية