وقوع الكلام كـ « أشهد أنّ عليّاً ولي الله » في الصلاة

البريد الإلكتروني طباعة

وقوع الكلام كـ « أشهد أنّ عليّاً ولي الله » في الصلاة

الصلاة عبادة توقيفيّة يجب أن يؤتى بها كما أمر الله تعالى ورسوله من غير زيادة عليها ولا نقصان ؛ فالشهادة الثالثة ـ أشهد أنّ عليّاً ولي الله ـ ، وإن كان من أهمّ أركان الإسلام والإيمان والإعتقاد بها شرط لقبول الصلاة وسائر العبادات بل قيل شرط لصحّة الصلاة والعبادات ؛ ولذا تكون صلاة غير المعتقد بولاية أمير المؤمنين تكون غير مقبولة عند كثير من الفقهاء ـ أيّ لا يترتّب عليها ثواب الصلاة ـ ، أو تكون غير صحيحة عند جمع من العلماء ، فهذا الأصل محفوظ.

ومن شروط الصلاة إلّا انّ الكلام انّما هو في التكلّم والتعبير بالألفاظ ، فان كان « أشهد أنّ عليّاً ولي الله » ذكراً من الأذكار مثل « سبحان الله » ، فوقوع هذا الكلام في الصلاة لا يضرّ بصحّة الصلاة ؛ لأنّ كلّ ما ذكرت في الصلاة من القرآن والذكر والدعاء يعدّ من الصلاة.

وأمّا إذا قلنا بأنّه ليس ذكراً ، فيعدّ من الكلام والتلفّظ في الصلاة بألفاظ غير واردة في الصلاة ، وقد ذكرنا انّ الصلاة عبادة توقيفيّة.

ونظير ذلك ان تقول بعد قراءة الحمد في الصلاة « انّ الإسلام هو الدين الحقيقي الذي لابدّ أن يعتنقه جميع الناس » ، فهذا الكلام يعدّ كلاماً آدميّاً مبطلاً للصلاة ، وإن كان مضمونه ومفاده حقانيّة الإسلام ، وهو أصل الصلاة وسائر العبادات.

أمّا إذا قلنا بعد الحمد « انّ الدين عند الله الإسلام » ، فهذا الكلام لا يبطل الصلاة لأنّه آية من آيات القرآن الكريم ، وقراءة القرآن في الصلاة لا يبطل الصلاة ؛ فانظر إلى انّ المضمون والمفاد لكلا الكلامين واحد بل هو من أعظم العقائد ، لكن أحد التعبيرين كلام آدمي يبطل الصلاة والآخر قرآن.

 
 

أضف تعليق

إسئل عمّا بدا لك من العقائد الإسلامية