كيف نستدلّ على عصمة الزهراء عليها السلام ؟

البريد الإلكتروني طباعة

السؤال :

كيف نستدلّ على عصمة الزهراء عليها السلام ؟

الجواب :

1. قوله تعالى : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) (1).

وقد اتّفق جميع المفسّرين والمحدّثين من الشيعة والسنّة على أنّ الآية شاملة للزهراء عليها السّلام. (2)

2. قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : إنّ الله عزَّ وجلَّ يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها. (3)

ومن المعلوم أنّ الله تعالى لا يرضى لرضى أحد إلّا إذا كان معصوماً.

3. قال الإمام العسكري عليه السلام : نحن حجج الله على خلقه وجدتنا فاطمة حجة الله علينا. (4)

فإذا لم تكن فاطمة عليها السلام معصومة ، فكيف تكون حجّة الله على الأئمّة المعصومين عليهم السلام ؟

4. قال الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف في توقيعه إلى الشيخ العمري : وفي ابنة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لي أسوة حسنة. (5)

5. وعن الصادق عليه السلام : لولا ان الله خلق أمير المؤمنين عليه السلام لم يكن لفاطمة عليها السلام كفو على ظهر الارض آدم فمن دونه. (6)

وفي حديث الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم : ان الله قد أعطى فاطمة في الدنيا ذلك ، فأنا أبوها وما أحد من العالمين مثلي ، وعلي بعلها ولولا علي ما كان لفاطمة كفؤ أبداً ، وأعطاها الحسن والحسين وما للعالمين مثلهما سيدا شباب أسباط الانبياء وسيدا شباب أهل الجنة. (7)

6. عن أبي جعفر الباقر عليه السلام : ولقد كانت صلوات الله عليها طاعتها مفروضة على جميع مَن خلق الله من الجنِّ ، والإِنس ، والطير والبهائم ، والأنبياء والملائكة. (8)

فكيف يفرض الله طاعة غير المعصوم على المعصومين ؟

7. أفضليّتها وسيادتها على نساء الأولين والآخرين ونساء الجنّة حتّى مريم عليها السلام ، وهو يستلزم عصمتها ، وإلّا لم تكن غير المعصومة أفضل من المعصومة.

ففي حديث عن الصادق عليه السلام : وان الله عز وجل جعلك سيدة نساء عالمك وعالمها وسيدة نساء الأولين والآخرين. (9)

وفي حديث الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم : وابنتي فاطمة سيدة نساء أهل الجنّة من الخلق أجمعين. (10)

8. قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : منّا خمسة معصومون. قيل يا رسول الله ، من هم ؟

قال : أنا ، وعليّ ، وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام. (11)

9. تستفاد العصمة من ألقابها التي صدرت عن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم والأئمّة المعصومين عليه السلام ، مثل : الطاهرة ، والمطهّرة ، والحوراء. (12)

10. شأنها العالي ، ومقامها الرفيع حيث جعلها الله محوراً للمعصومين : أبيها وبعلها وبنيها ، كما في حديث الكساء الشريف : وَهُمْ فاطِمَةُ وَأبُوها وَبَعْلُها وَبَنُوها (13).

11. كونها بضعة لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، المقتضي لأن تكون كالأصل معصومة ، بل هي مهجة قلبه وروحه التي بين جنبيه ، كما في الأحاديث الواردة عن الفريقين.

قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : وأمّا ابنتي فاطمة فإنّها سيّدة نساء العالمين ، من الاوَّلين والآخرين وهي بضعة منّي ، وهي نور عينيَّ ، وهي ثمرة فؤادي ، وهي روحي الّتي بين جنبيَّ ، وهي الحوراء الإنسيّة. (14)

الهوامش

1. الأحزاب : 33.

2. راجع :

الكافي « للشيخ الكليني » / المجلّد : 1 / الصفحة : 286 ـ 287 / الناشر : دار الكتب الإسلاميّة / الطبعة : 3.

الأمالي « للشيخ الطوسي » / الصفحة : 248 ـ 249 / الناشر : دار الثقافية / الطبعة : 1.

تفسير فرات الكوفي « لعلي بن إبراهيم القمي » / الصفحة : 336 ـ 337 / الناشر : مؤسسة الطبع والنشر التابعة لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي / الطبعة : 1.

تفسير القمي « لعلي بن إبراهيم القمي » / المجلّد : 2 / الصفحة : 193 ـ 194 / الناشر : مؤسسة دار الكتاب / الطبعة : 3.

تفسير القرآن العظيم « لابن كثير » / المجلّد : 3 / الصفحة : 494 / الناشر : دار المعرفة.

أسباب النزول « لأحمد بن محمد النيسابوري » / الصفحة : 354 / الناشر : دار الإصلاح ـ الدمام / الطبعة : 2.

تفسير القرآن العظيم « لابن أبي حاتم الرازي » / المجلّد : 9 / الصفحة : 3131 / الناشر : دار الفكر.

الدر المنثور في التفسير بالمأثور « لجلال الدين السيوطي » / المجلّد : 6 / الصفحة : 604 ـ 605 / الناشر : دار الفكر.

3. شرح احقاق الحق « للسيد المرعشي » / المجلّد : 10 / الصفحة : 116 ـ 117 / الناشر : منشورات مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي.

راجع :

الأمالي « للشيخ الصدوق » / الصفحة : 467 ـ 468 / الناشر : مؤسسة البعثة / الطبعة : 1.

عيون أخبار الرضا « للشيخ الصدوق » / المجلّد : 2 / الصفحة : 51 / الناشر : مؤسسة الأعلمي / الطبعة : 1.

بحار الأنوار « للشيخ المجلسي » / المجلّد : 43 / الصفحة : 220 / الناشر : مؤسسة الوفاء / الطبعة : 2.

4. أطيب البيان « للسيد عبدالحسين الطيب » / المجلّد : 13 / الصفحة : 225 / الناشر : انتشارات اسلام / الطبعة : 2.

5. الغيبة « للشيخ الطوسي » / الصفحة : 286 / الناشر مؤسسة المعارف الإسلاميّة / الطبعة : 1.

6. تهذيب الأحكام « للشيخ الطوسي » / المجلّد : 7 / الصفحة : 470 / الناشر : دار الكتب الإسلاميّة / الطبعة : 4.

راجع :

المناقب « لابن شهر آشوب » / المجلّد : 2 / الصفحة : 181 / الناشر : مؤسسة انتشارات علامة / الطبعة : 1.

الوافي « للفيض الكاشاني » / المجلّد : 21 / الصفحة : 315 / الناشر : مكتبة الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام / الطبعة : 1.

بحار الأنوار « للشيخ المجلسي » / المجلّد : 43 / الصفحة : 107 / الناشر : مؤسسة الوفاء / الطبعة : 2.

7. شرح إحقاق الحق « للسيد المرعشي » / المجلّد : 19 / الصفحة : 117 / الناشر : منشورات مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي.

راجع :

تفسير القمي « لعلي بن إبراهيم القمي » / المجلّد : 2 / الصفحة : 338 / الناشر : مطبعة النجف.

كشف الغمة « لعلي بن أبي الفتح الإربلي » / المجلّد : 4 / الصفحة : 419 / الناشر : المجمع العالمي لأهل البيت.

البرهان في تفسير القرآن « للسيد هاشم البحراني » / المجلّد : 4 / الصفحة : 143 / الناشر : مؤسسة البعثة.

8. دلائل الإمامة « لمحمد بن جرير الطبري » / الصفحة : 106 / الناشر : مؤسسة البعثة / الطبعة : 1.

9. علل الشرائع « للشيخ الصدوق » / الصفحة : 182 / الناشر : دار إحياء التراث العربي / الطبعة : 2.

راجع :

دلائل الإمامة « لمحمد بن جرير الطبري » / الصفحة : 152 / الناشر : مؤسسة البعثة / الطبعة : 1.

التفسير الصافي « للفيض الكاشاني » / المجلّد : 1 / الصفحة : 336 / الناشر : مكتبة الصدر / الطبعة : 2.

بحار الأنوار « للشيخ المجلسي » / المجلّد : 43 / الصفحة : 78 / الناشر : مؤسسة الوفاء / الطبعة : 2.

10. شرح إحقاق الحق « للسيد المرعشي » / المجلّد : 5 / الصفحة : 41 / الناشر : منشورات مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي.

راجع :

الأمالي « للشيخ الصدوق » / الصفحة : 373 ـ 374 / الناشر : مؤسسة البعثة / الطبعة : 1.

الأمالي « للشيخ الطوسي » / الصفحة : 84 ـ 85 / الناشر : دار الثقافة / الطبعة : 1.

بشارة المصطفى « لمحمد بن أبي القاسم الطبري » / الصفحة : 65 ـ 66 / الناشر : مؤسسة البعثة / الطبعة : 1.

بحار الأنوار « للشيخ المجلسي » / المجلّد : 36 / الصفحة : 294 ـ 296 / الناشر : دار إحياء التراث العربي / الطبعة : 2.

11. عوالم العلوم والمعارف ـ العوالم ، سيّدة الزهراء سلام الله عليه ـ « للشيخ عبدالله البحراني » / المجلّد : 1 / الصفحة : 86 / الناشر : مؤسسة الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف / الطبعة : 3.

راجع :

مناقب الإمام أمير المؤمنين (ع) « لمحمد بن سليمان الكوفي » / المجلّد : 2 / الصفحة : 153 / الناشر : مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة.

12. راجع :

الخصال : « للشيخ الصدوق » / الصفحة : 414 / الناشر : منشورات جماعة المدرسين في الحوزة العلميّة بقم المقدّسة.

تفسير فرات الكوفي « لفرات بن إبراهيم الكوفي » / الصفحة : 216 / الناشر : مؤسسة الطبع والنشر التابعة لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي / الطبعة : 1.

علل الشرائع « للشيخ الصدوق » / المجلّد : 1 / الصفحة : 183 ـ 184 / الناشر : المكتبة الحيدريّة.

13. عوالم العلوم والمعارف ـ العوالم ، سيّدة الزهراء سلام الله عليه ـ « للشيخ عبدالله البحراني » / المجلّد : 2 / الصفحة : 933 / الناشر : مؤسسة الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف / الطبعة : 3.

14. بحار الأنوار « للشيخ المجلسي » / المجلّد : 43 / الصفحة : 172 / الناشر : مؤسسة الوفاء / الطبعة : 2.

راجع :

الأمالي « للشيخ الصدوق » / الصفحة : 175 / الناشر : مؤسسة البعثة / الطبعة : 1.

بشارة المصطفى « لمحمد بن أبي القاسم الطبري » / الصفحة : 306 ـ 307 / الناشر : مؤسسة البعثة / الطبعة : 1.

عوالم العلوم والمعارف ـ العوالم ، سيّدة الزهراء سلام الله عليه ـ « للشيخ عبدالله البحراني » / المجلّد : 1 / الصفحة : 277 / الناشر : مؤسسة الإمام المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف / الطبعة : 3.

 
 

التعليقات   

 
+1 -4 # هشام صاحب 2018-04-26 09:38
نريد دليل عقلي، ولا دخل لاحاديث الائمة في اثبات قضية عقائدية كهذه، فمن العجيب ان تأتي بحديث من فرقتك ثم تعمم نتيجته وتستدل من خلاله على عصمة فاطمة ، ام انك تؤمن بعقائدك من خلال المفهوم الذي ترسمه لنفسك فقط! !!
وكما عودتمونا انتم ايها الشيعة على الاتيان بادلة عقلية وقرآنية في اثبات عصمة خليفة الرسول ، نطلب منكم ادلة على غرار ما جاء في كتاب( الالفين) للعلامة الحلي ، فهو كتاب رائع يلزمنا نحن السنة ، ولكن لماذا لا نشاهد كتاب عقلي مثله في اثاوت عصمة الزهراء؟! وتكتفون بطرح ادلة نرسمونها وتصيغونها منكم واليكم ؟
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+3 -1 # السيّد جعفر علم الهدى 2018-08-06 18:16
بعض الأمور الاعتقاديّة لابدّ فيها من دليل عقلي قاطع ، كوجود الله تعالى ووحدانيّته ولزوم بعثة الأنبياء والرسل ، وبعض الصفات الكماليّة والجلاليّة لله تعالى كالحكمة والقدرة والعقل والغنى والعلم وعدل الله وعصمة الأنبياء والرسل والجنّة والنار. ولكن الكثير من الامور الاعتقاديّة لا حاجة فيها الى الدليل العقلي ، بل يكفي فيها الأدلّة الشرعيّة من نصوص القرآن أو الروايات الصحيحة المعتبرة.
فبعد اثبات وجود الله تعالى وبعثة الأنبياء خصوصاً الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله بالأدلّة العقليّة ، فكلّ ما يقوله الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله يكون حجّة لدينا ولا بد من قبوله حتّى لو كان مرتبطاً بأمر اعتقادي ، قال الله تعالى : ( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ ) [ النجم : 2 ـ 3 ] ، وقال تعالى ( مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ) [ الحشر : 7 ].
وأمّا عصمة الزهراء سلام الله عليها فيكفي في اثباتها قول رسول الله صلّى الله عليه وآله : « انّ الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها » ، ونحو ذلك ؛ فانه يكشف عن عصمة الزهراء عليها السلام لأنّها لو كانت غير معصومة فلا معنى ، لان يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها ، اذ قد لا يكون لغضبها منشأ الهي وسبب صحيح لو لم تكن معصومة فقد تغضب لأجل متابعة الهوى والميل النفساني الشخصي.
ثم لو لم تكن معصومة فما هو الفرق بينها وبين انسان مؤمن عادي ، فلماذا يغضب الله لغضبها ولا يغضب لغضب شخص آخر.
ثمّ انّ هذا الاستدلال وأمثاله أيضاً دليل عقلي ، لكن الدليل العقلي على قسمين :
1 ـ الدليل العقلي المحض بأن تكون جميع مقدّماته عقليّة.
2 ـ الدليل العقلي الذي يستعين بمقدّمات شرعيّة ونقليّة أي ثابتة في الشرع المقدّس ، فان هذه المقدّمات مع ضمّ مقدّمة عقليّة أخرى تنتج النتيجة المطلوبة كالدليل الذي ذكرناه على عصمة فاطمة الزهراء عليها السلام.
وأمّا آية التطهير فهي أيضاً تدلّ على عصمة الزهراء عليها السلام ، لكن بعد ملاحظة مقدّمات عديدة كلّها ثابتة بالدليل العقلي :
1 ـ المقصود من اذهاب الرجس والتطهير هو ان الله تعالى شاء أن يكون جميع من قصد من أهل البيت عليهم السلام معصومين ، إذ لو لم يكن شخص معصوماً واحتمل في حقّه ارتكاب الذنوب والمعاصي لم يذهب الله عنه الرجس ولم يطهّره تطهيراً.
2 ـ انّ المراد من أهل البيت عليهم السلام « النبي محمّد وعلي وفاطمة والحسن والحسين ». وقد وردت روايات كثيرة من طرق الشيعة والسنّة لا يبعد دعوى تواترها في ذلك :
وحديث الكساء معروف مشهور قد روته اُمّ المؤمنين اُمّ سلمة. وقد صرحت بأن النبي صلّى الله عليه وآله ادخل عليّاً وفاطمة والحسن والحسين تحت الكساء ، وقال : اللهمّ انّ هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً. فنزلت هذه الآية : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ). قالت : فدنوت من الكساء. فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله : « انّك على مكانك انّك على خير ».
3 ـ انّ هذه الارادة تكوينيّة وليست تشريعيّة ، أيّ انّ الله تعالى أراد في عالم التكوين العصمة لأهل البيت لا انّه نهاهم عن المعاصي والذنوب ، وأراد تشريعاً اذهاب الرجس عنهم بامتثال أوامره ونواهيه.
والفرق بين الارادة التكوينيّة والتشريعيّة انّ الأولى لا تتخلف عن المراد وتكون ازليّة بخلاف الثانية.
والدليل على الارادة في الآية تكوينيّة لا تشريعيّة ، لأنّ الارادة التشريعيّة لا تختصّ بأهل البيت ، بل تشمل عامة الناس ؛ فان الله تعالى خلق الجنّ والانس للطاعة والعبادة ، ويسرّهم لذلك وأمرهم به ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) [ الذاريات : 56 ] ؛ فلا وجه لاختصاص أهل البيت به.
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 

أضف تعليق

فاطمة الزهراء عليها السلام

إسئل عمّا بدا لك من العقائد الإسلامية