الوسواس في الطهارة من الحدث و الخبث ؟

البريد الإلكتروني طباعة

السؤال : أعاني من وسواس في الطهارة من الحدث وكذلك في الأغسال الواجبة ، أمّا الأغسال المستحبة والنوافل فلا.

في الصلاة أعاني من ضيقة في الصدر حين تكبير الإحرام والبسملة ، وكذلك ... أهتمّ كثيراً لمخارج الحروف خصوصاً الهاء والحاء ، وإذا سمعت صوت أحد بجانبي أتضايق وأحسّ بالضيق وبطلان الوضوء.

الجواب : أنت مصابة بالوسوسة في جميع أجزاء الصلاة وشرائطها ، ووظيفتك عدم الاعتناء بالشكّ ، وابنِ على صحّة العمل الذي تأتي به سواء كان في الغسل أو الوضوء أو في القراءة. وإذا شككت بل حتّى لو تيقّنت بخروج الريح فصلاتك صحيحة ومجزية.

وأحسن علاج لوسوسة الشيطان هو إتمام الصلاة ، والبناء صحّتها وعدم الإعتناء به ؛ فإنّه كما في الحديث الشريف : « خبيث معتاد لما عوّد ، فلا تطيعوه في نقض الصلاة ».

والفقهاء متّفقون على أنّ الوسواسي يجب أن لا يعتني بشكّه ، ويستمرّ في صلاته .

 

التعليقات   

 
+1 -5 # لينا عبود 2013-08-16 18:57
أنا أعاني من وسوسة الطهارة منذ شهرين و تعبت كتير كل تفكيري محصور بس بلطهارة لدرجة ان اذا نجست شي و صرت بدي طهر بينشغل تفكيري بنجاسة شي تاني أو بفكر انو ما رح خلي الشيطان يوسوسني و بس خلص و بعد وقت بقول أنا طهرت هيدا المحل المعلوم نجاسته مسبقا ماذا أفعل خاصة أن هاذا الموضوع يتكرر بشكل يومي وأنا أشعر أن حالتي تزداد سوء
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 
 
+1 -2 # السيد جعفر علم الهدى 2014-11-19 23:18
لقد أجمع علماء الشيعه على أنّ الوسواسي يجب أن لا يعتنى باحتمال النجاسة ويرجع إلى غيره ممّن ليس بوسواسي فعليك أن تبني على الطهارة حتى لو تيقنت بالنجاسة فضلاً عن الشكّ فيها وإذا كان الشيطان يوسوس إليك فلا تهتم وذلك لأنك مقلّد في الأحكام الشرعيّة وإذا عملت بفتوى المرجع الذي تقلّده فقد فرغت من العهدة وحصل الامتثال للحكم الشرعي وانّ رغم أنف الشيطان الرجيم والغالب أنّ الوسوسه تحصل لمن لا يعرف الأحكام الشرعيّة أو لا يعتني بفتوى المرجع مع انّ وظيفته التقليد والرجوع إلى المجتهد الفقيه العادل في تشخيص وظيفته الشرعيّة ، وإليك نصّ الفتوى : « مسألة 1 ـ لا اعتبار بعلم الوسواسي في الطهارة والنجاسة » [ العروة الوثقى كتاب الطهارة ].
أقول : الاعتناء بالوسوسة قد يؤدى إلى الجنون وشبهه.
وهذا الحكم كما ذكرناه متّفق عليه بين جيمع المراجع العظام.
قال السيد الخوئي قدّس سرّه في كتاب الطهارة في شرح العروة الوثقى : « وقد نقل عن بعض المقلّدين انّه كان يتوضّأ وهو على سطح داره ـ فاعتقد انّ قطرة من ماء الوضوء قد طفرت من الأرض وصعد الهواء بها إلى ان وقعت على رقبته ، وصار هذا سبباً لزوال وسوسته حيث تنبّه انّه من الشيطان إذ كيف يطفر الماء من الأرض ويصعد إلى أن تقع على رقبته ؟ وعن بعض المتقدّمين انّه كان يعتقد نجاسته جميع المساجد الكائنه في النجف الأشرف من جهة انفعال الماء القليل بملاقاة الآلات والأدوات المستعمله في البناء ، وأعجب من الجميع ما حكى عن وسواس انّه كان يحلق لحيته مقدّمة لوصول الماء إلى بشرته لإعتقاد انّ اللحيته ولو خفيفها مانعة من وصول الماء إلى البشرة ، و من البديهى انّ الاخبار المستندة الى تلك الاعتقادات السخيفه الخياليّة ممّا لا مساغ للاعتماد عليه ».
وفي الحديث انّ الإكثار من ذكرالله تعالى يبعد الانسان عن الوسوسة خصوصاً « لا إله إلا الله » و « لا حول ولا قوة إلاّ بالله » و « يا غفور »
رد | رد مع اقتباس | اقتباس
 

أضف تعليق

الوسواس

إسئل عمّا بدا لك من العقائد الإسلامية