لماذا نضع الجبهة على التربة خاصّة دون بقيّة المساجد ؟

البريد الإلكتروني طباعة

السؤال :

لماذا نسجد على التربة على الجبهة فقط ، مع العلم أنّ المساجد سبعة ؟

الجواب :

أوّلاً : السجود على التربة ليس واجباً ومتعيّناً بل يجوز السجود على كلّ ما يصدق عليه الأرض من الحجر والتراب والرمل والحصى والمدر وعلى ما يخرج من الأرض غير الملبوس والمأكول كورق الأشجار والخشب.

نعم السجود على التربة الحسينيّة الشريفة مستحبّ مؤكّد ، وفي بعض الروايات أنّ السجود على طين قبر الحسين عليه السلام يخرق الحجب السبعة.

ثانياً : كان النبيّ صلّى الله عليه وآله يضع جبهته على الأرض ، وقد قال صلّى الله عليه وآله في حديث متّفق عليه بين السنّة والشيعة : « جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً ».

وقد ورد من طرق أهل السنّة عن جابر بن عبد الله الأنصاري وغيره : « كنّا نصلّي الظهر مع النبيّ صلّى الله عليه وآله فنأخذ الحصى بأيدينا لتبرد ونضع جبهتنا عليها من شدّة الحرّ ، فشكونا ذلك إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله ، فلم يشكّنا ». أيّ : لم يسمح لنا بوضع الجبهة على طرف الثوب أو القماش ونحوه.

وفي الروايات أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله رأى مَن يسجد على عمامته ، فحسر العمامة عن جبهته.

والمساجد وإن كانت سبعة لكن لم يرد في غير موضع الجبهة اعتبار صدق الأرض وما يخرج منها ، وإنّما ورد في خصوص موضع الجبهة.

ولعلّ الوجهة في ذلك هو أنّ أهمّ المساجد هو الجبهة ، بل لا يصدق السجود عرفاً إذا لم يضع جبهته على الأرض وإن وضع سائر الأعضاء عليها.

 
 

أضف تعليق

السجود

إسئل عمّا بدا لك من العقائد الإسلامية