السؤال :
ما الدليل على الجمع بين الصلوات كالظهر والعصر ؟
الجواب :
بالنسبة إلى الجمع بين الصلاتين يستند الإماميّة إلى روايات دلّت على أنّ النبي صلّى الله عليه وآله قد جمع بين الصلاتين من دون علّة ـ من خوف أو مرض أو غيرهما ـ لأجل التوسعة على اُمّته وعدم إيقاعهم في الحرج.
وقد روى تلك الروايات الشيعة والسنّة.
ومن طرق السنّة ما رواه مسلم في صحيحه في كتاب صلاة المسافرين وقصرها تحت عنوان « باب الجمع بين الصلاتين في الحضر » :
فقد روى عن ابن عبّاس ما نصّه : « صَلّى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ جَمِيعاً. وَالْمَغْربَ وَالْعِشَاءَ جَمِيعاً. فِي غَيْرِ خَوْفٍ ولا سَفَرٍ ». [ صحيح مسلم ، المجلّد : 1 / الصفحة : : 489 / الناشر : دار الفكر ـ بيروت ]
ثمّ ذكر رواية أخرى :
إنّ ابن عبّاس سئل عن ذلك ؟ فأجاب : « أَرَادَ أَنْ لَا يُحْرِجَ أَحَداً مِنْ اُمَّتِهِ ». [ صحيح مسلم ، المجلّد : 1 / الصفحة : 489 / الصفحة : 490 ]
وما دام النبي صلّى الله عليه وآله قد فعل ذلك فنحن نقتدي بسنّته.
التعليقات
ثانياً : لماذا ترك الخلفاء الراشدون قبر النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله على حاله ولم يهدموه ثمّ لماذا لم يهدم قبر أبي بكر وعمر بل لماذا لم يُهدم البناء الذي يوجد على هذه القبور ؟!
ثالثاً : التوسّل بقبر النبي صلّى الله عليه وآله والتبرّك به كان متعارفاً بين الصحابة والسلف الصالح ويظهر من الأحاديث أنّ أوّل من منع من تبرّك بقبر النبي صلّى الله عليه وآله هم بنو أميّة ، فهذا مروان بن الحاكم وقد كان والياً على المدينة يرى شخصاً قد أكبّ على قبر النبي صلّى الله عليه وآله فأخذ بعنقه وقال أو تدري ما تصنع ، فاعتذر منه مروان ، فقال أبو أيّوب أنّي لم آت الحجر وإنّما أتيت رسول الله صلّى الله عليه وآله. وقد قال صلّى الله عليه وآله : لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله بل ابكوا عليه إذا وليه غير أهله. [ المستدرك على الصحيحين ج 4 / 560 ، وفاء الوفاء ج 4 / 1404 و للمزيد راجع الغدير ج 5 ص 86 الى ص 203.
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة