لماذا اختلاف الفتاوي بين المراجع؟

طباعة
لماذا اختلاف الفتاوي بين المراجع؟

السؤال : أود أن أعرف وأفهم لماذا اختلاف الفتاوي بين المراجع؟

الجواب : من سماحة السيّد علي الحائري
عمليّة استنباط الأحكام الشرعية من مصادرها عملية معقّدة واختصاصيّة ، لا يتمكّن من القيام بها إلّا ذووا الاختصاصي الذين طووا كلّ المراحل العلمية اللازمة ، وقضوا سنين طويلة في الدرس والبحث والنقاش العلمي ، والتفكير الطويل إلى أن حصلت لديهم ملكة الاستنباط ، وأصبحوا قادرين على فهم الأحكام الشرعية من مصادرها ، فالمجتهد الفقيه مثل الطبيب أخصّائي في حقل معيّن ، وكما أنّ الاخصّائيين في المجالات العلمية الأُخرى قد تختلف آراؤهم ، فطبيبان أخصّائيان في العيون مثلاً : قد يتفق أن يختلف رأي هذا عن رأي الآخر في تحديد المرض الذي أصيب به الإنسان في عينه ، وتحديد أبعاده ونتائجه ، ومايجب القيام به تجاهه ، فكذلك الفقيهان و المجتهدان قد يختلفان في الفتوى في مسألة واحدة ؛ وذلك نتيجة اختلاف فهمهما للنصوص والأدلّة الموجودة في تلك المسألة .
هذا موجز جدّاً عن السبب في اختلاف الفتاوى ، والتفصيل لأهله ، واللّه العالم.