هل يجوز التقليد في أصول الدين وفروعة بالنسبة إلى الأمور العقائديّة ؟

البريد الإلكتروني طباعة

السؤال :

هل يجوز التقليد في أصول الدين وفروعة بالنسبة إلى الأمور العقائدية وما هو الحلّ ؟

الجواب :

الأمور الإعتقاديّة : لا بدّ من تحصيل اليقين بها من أدلّة قطعيّة ، فكلّ من قامت عنده الأدلّة القطعيّة يكون عالماً بها ومجتهداً ، ولا يعدّ مقلّداً.

وأمّا أدلّة جواز التقليد : فهي واردة بالنسبة إلى الأحكام والفروعات لا في المسائل الأصوليّة.

والسّر في ذلك أنّ الأمور العقائديّة ترجع إلى الإيمان والإذعان وعقد القلب على شيء ولا يحصل ذلك إلّا إذا كان ذلك الشيء معلوماً لدينا بالدليل القطعي ، ولذا لا يتصوّر الإكراه أو الإجبار على الإعتقاد بعقيدة خاصّة ، بل لابدّ من حصول القناعة النفسيّة لكي يعتقد الإنسان بنظريّة أو فكرة خاصّة ، وقد تحصل هذه القناعة بدليل قطعي بديهي أو سهل التناول ، كما ورد قوله : « عليكم بدين العجائز » إشارة إلى تلك المرأة التي سألت عن وجود الصانع لهذا العالم وكانت تدير آلة الحياكة فرفعت يدها ووقفت الآلة ولم تتحرّك وقالت : إنّ مثل هذه الماكنة البسيطة تحتاج إلى محرّك فكيف لا يحتاج هذا الفلك العظيم في دورانه إلى محرّك ؟

ومن ذلك يظهر أن التدبّر في آثار رحمة الله ومخلوقاته ومعرفة الأنفس والآفاق خير دليل على الإيمان بالله ووحدانيته وصفاته وأسمائه الحسنى.

 
 

أضف تعليق

الدين أصوله وفروعه

إسئل عمّا بدا لك من العقائد الإسلامية