الشيخ الطوسي

البريد الإلكتروني طباعة

الشيخ الطوسي

هو أبوجعفر محمّد بن الحسن بن عليِّ الطوسيّ شيخ الطائفة وفقيه الاُمّة ، المجمع على وثاقته وتبحُّره في العلوم والفنون.

الثناء عليه

قال النجاشيُّ في ص 287 من رجاله : جليل من أصحابنا ، ثقة ، عين ، من تلامذة شيخنا أبي عبدالله. وقال محمّد بن إدريس في ص 5 من السرائر : الشيخ السعيد الصدوق أبوجعفر الطوسيّ ، رضي الله عنه وتغمّده الله تعالى برحمته. وقال العلّامة الحلّيّ في ص 72 من الخلاصة : شيخ الإماميّة ووجههم قدَّس الله روحه ، رئيس الطائفة ، جليل القدر ، عظيم المنزلة ، ثقة ، صدوق ، عين ، عارف بالأخبار والرجال والفقه والاُصول والكلام والأدب ، جميع الفضائل تنسب إليه ، صنّف في كلّ فنون الإسلام ، وهو المهذّب للعقائد في الاُصول والفروع ، الجامع لكمالات النفس في العلم والعمل.

وقال ابن داود : شيخنا الطائفة وعمدتها قدَّس الله روحه ، حاله أوضح من أن يوضح. (1)

وقال القاضي التستريّ : هو من أكابر مجتهدي الإماميّة ومن مشاهيرهم. (2)

وقال الحسين بن عبدالصمد الحارثيّ : إمام وقته ، وشيخ عصره ، ورئيس هذه الطائفة وعمدتها ، بل رئيس العلماء كافَّةً في وقته ، حاله وجلالة قدره أوضح من أن يوضح ، اعترف بفضله وعزارة علمه وعلوِّ شأنه الخاصّة والعامّة. (3)

وقال العلّامة المجلسيّ : ثقة ، فضله وجلالته أشهر من أن يحتاج إلى البيان. (4)

وقال الشيخ الحرّ : الشيخ الثقة الجليل رئيس الطائفة. (5)

وقال البحرانيّ : شيخ الطائفة المحقّة ، ورئيس الملّة الحقّة ، إليه انتهت رئاسة المذهب في وقته ، وأذعن بفضله الخاصُّ والعامُّ والمخالف والمؤالف. (6) وأطراه بهذه الكلمة السيّد محمّد شفيع أيضاً. (7)

وقال العلّامة الطباطبائيّ في فوائد الرجاليّة : شيخ الطائفة المحقّة ، ورافع أعلام الشريعة الحقّة ، إمام الفرقة بعد الأئمّة المعصومين ، وعماد الشيعة والإماميّة بكلّ ما يتعلّق بالمذهب والدين ، محقّق الاُصول والفروع ، ومهذّب فنون المعقول والمسموع ، شيخ الطائفة على الإطلاق ، ورئيسها الّذي تلوي إليه الأعناق ، صنّف في جميع علوم الإسلام ، وكان القدوة في ذلك والإمام ؛ أمّا التفسير فله فيه كتاب التبيان الجامع لعلوم القرآن ، وأمّا الحديث فإليه تشدُّ الرحال ، وبه يبلغ رجاله منتهى الآمال ، وأمّا الفقه فهو خرِّيت هذه الصناعة ، والملقى إليه زمام الانقياد والطاعة ، وكلُّ من تأخَّر عنه من الفقهاء الأعيان فقد تفقّه على كتبه واستفاد منها نهاية إربه ومنتهى مطلبه. إه‍ (8)

وأثنى عليه بهذه الكلمة العلّامة النوريّ في خاتمة المستدرك ص 505.

وقال الشيخ أسدالله التستريّ : الشيخ الإمام ، المعظَّم الصمصام ، والبحر الزاخر القمقام ، رئيس المذهب وشيخ الطائفة ، وقدوة الفرقة الناجية النافعة ، وباني مباني كلّ علم وعمل ومثوبة ومكرمة ومأدبة وفضيلة ومنقبة. (9)

هذه جملة من كلمات علماء الخاصَّة في مدحه وإطرائه ، وفي غير ذلك من تراجمهم كلمات ضافية تدلُّ على ثقافته ووثاقته وعظمته ، فمن شاء استزادةً فليراجع روضات الجنّات ، ومنتهى المقال ، وتنقيح المقال ، وجامع الرواة ، والكنى والألقاب ، وغيرها.

وأمّا ماهتف به علماء العامّة فقد قال ابن حجر :

فقيه الشيعة ، أخذ عن ابن النعمان أيضاً وطبقته ، له مصنّفات كثيرة في الكلام على مذهب الإماميّة ، وجمع تفسير القرآن ، وأملى أحاديث وحكايات في مجلس حدَّث عن المفيد ، روى عنه ابنه الحسن وغيره. إه‍ (10)

وقال ابن كثير الشاميّ في تاريخه : كان فقيه الشيعة ، مشتغلاً بالإفادة في بغداد إلى أن وقعت الفتنة بين الشيعة والسنّة سنة 448 ، واحترق كتبه وداره في باب الكرخ ، فانتقل إلى النجف ، وبقي هناك إلى أن توفّي في شهر المحرّم سنة 460.

وقال صاحب تاريخ مصر والقاهرة : فقيه الإماميّة وعالمهم وصاحب التصانيف ، منها : تفسير كبير في عشرين مجلّداً ، جاور النجف ومات فيه ، وكان رافضيّاً قويَّ التشيّع. (11)

وقال ابن الجوزيّ في تاريخه فيمن توفّي سنة 460 : من الأكابر أبوجعفر الطوسيّ فقيه الشيعة ، توفّي بمشهد أميرالمؤمنين عليه السلام. (12)

مؤلّفاته

له تآليف ثمينة وتصانيف قيّمة ، من الفقه ، والحديث ، والاُصول ، والكلام ، والتفسير ، والرجال ، ومسائل الخلاف ، وغيرها من العلوم الإسلاميّة ، لم تزل منذ أوَّل تأليفها إلى الآن مصدراً ومرجعاً لأصحاب العلوم المختلفة ، وكانت من أوثق المصادر عند العلماء أجمع ، أوردها أصحاب الفهارس في كتبهم مع الإيعاز إلى أساميها ومواضيعها.

وقد أخرج العلّامة المجلسيّ قدّس سرّه عن جملة منها في الكتاب نشير إليها :

1 ـ المجالس المشتهر بالأماليّ. (13)

2 ـ الغيبة. (14)

3 ـ المصباح الكبير. (15)

4 ـ المصباح الصغير. (16)

5 ـ الخلاف ، وهو كتاب لم يعمل مثله في مسائل الخلاف. (17)

6 ـ المبسوط ، قد أكثر فيه الفروع الفقهيّة ، وفيه من دقائق الأنظار ما لم يحوه غيره. (18)

7 ـ النهاية في الفروع الفقهيّة الّتي ضمّنها متون الأخبار. (19)

8 ـ الفهرست ، يذكر فيه أصحاب الكتب والاُصول ، ويشير إلى أسانيده إليها عن مشائخه ، (20) وهو كغيره من كتبه كان منذ تأليفه حتّى اليوم مصدراً للعلماء في علم الرجال ، ولغير واحد من العلماء ذيول له ، قد عمدوا فيها إلى ذكر مَن بعد الشيخ من المشائخ والعلماء. (21)

9 ـ الرجال ، يذكر فيه أصحاب كلّ من المعصومين من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وآله إلى الحجّة المنتظر عليه السلام وفي آخره يذكر من لم يرو عنهم عليهم السلام. (22)

10 ـ تفسير التبيان في علوم القرآن ، وهو كتاب كبير غزير. (23)

11 ـ تلخيص الشافي. (24)

12 ـ العدّة في اُصول الفقه ، (25) وهو أبسط ما اُلّف في الاُصول عند القدماء ، نقّح فيه مباني الفقه بما لامزيد عليه في عصره. وللمولى خليل القزوينيّ شرح له.

13 ـ الاقتصاد ، الهادي إلى طريق الرشاد ، (26) فيما يجب على العباد من اُصول العقائد والعبادات الشرعيّة على وجه الاختصار.

14 ـ الإيجاز ، في الفرائض. (27)

15 ـ الجمل والعقود ، في العبادات. (28)

16 ـ أجوبة المسائل الحائريّة ، يذكر في الفهرست أنّه نحو ثلاث مائة مسألة وينقل عنه ابن إدريس في مستطرفات السرائر بعنوان الحائريّات.

وله أيضاً غير ماذكر تآليف أوردها نفسه في الفهرست ، ومعاصره الرجاليُّ الكبير النجاشيّ في فهرسته ، منها : كتاب تهذيب الأحكام (29) يشتمل على كتب الفقه من الطهارة إلى الديات ، عدد أحاديثه 13590 وعدد أبوابه 393 ، وكتاب الاستبصار فيما اختلف من الأخبار (30) وهو يشتمل على عدّة كتب التهذيب ، غير أنَّ هذا مقصور على ذكر ما اختلف من الأخبار ، والأوّل يجمع الخلاف والوفاق ، عدد أحاديثه 5511 وعدد أبوابه 925 ، وهما من الجوامع الأربعة الحديثيّة الّتي تدور عليها رحى الفقه ، وكان عليها المعوَّل في جميع الأعصار.

مشائخه وأساتذته

روى الشيخ قدّس سرّه في كتبه عن جماعة كثيرين منهم الذين يدور عليهم أكثر رواياته ويعبّر عنهم بعدَّة من أصحابنا ، أو جماعة من أصحابنا ؛ ومنهم غير هؤلاء.

فكلّما ذكر العدّة أو الجماعة عن أحمد بن محمّد بن سليمان الزراريّ ، أو عن أحمد ابن محمّد بن الحسن بن الوليد ، أو أحمد بن إبراهيم بن أبي رافع الصيمريّ ، أو جعفر بن محمّد ابن قولويه ، أو حسن بن حمزة العلويّ فالظاهر أنّه أراد منهم : شيخه محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد ، والحسين بن عبيدالله أباعبدالله الغضائريّ ، وأحمد بن عبدون المعروف بابن حاشر وغيرهم. (31)

وكلّما ذكر العدّة ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى فالظاهر أنّه أراد بهم : أباعبدالله الغضائريّ المتقدّم ، وأباالحسين عليّ بن أحمد بن محمّد بن أبي جيّد ، وغيرهم. (32)

وكلّما ذكر العدّة أو الجماعة عن أبي المفضّل الشيبانيّ فالظاهر أنّه أراد أباعبدالله الغضائريّ وأحمد بن عبدون المتقدّمين وأباطالب بن عرفة وأبا الحسن الصقّال [ الصفّار ] وأباعليّ الحسن بن إسماعيل بن اشناس. (33)

وكلّما ذكر العدّة عن ابن بابويه فالظاهر أنّه أراد المفيد ، وابن الغضائريّ ، وأباالحسين جعفر بن حسكة القميّ ، وأبازكريّا محمّد بن سليمان الحمرانيّ. (34) فهؤلاء تسعة من مشائخه قد أكثر الرواية عنهم في كتبه.

وأمّا غيرهم فمنهم :

1 ـ أحمد بن إبراهيم القزوينيّ. (35)

2 ـ أحمد بن محمّد الجرجانيّ. (36)

3 ـ أحمد بن عليّ النجاشيّ أبوالحسين الرجاليّ الكبير. (37)

4 ـ أحمد بن محمّد بن موسى المعروف بابن الصلت الأهوازيّ المتوفّى سنة 221. (38)

5 ـ جعفر بن محمّد الدوريستيّ. (39)

6 ـ الشريف أبو محمّد الحسن بن أحمد القاسم المحمّدي. (40)

7 ـ الحسن بن إسماعيل أبوعليّ المعروف بابن الحمّاميّ (41).

8 ـ الحسن بن إسماعيل البزّاز. (42)

9 ـ محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى الفحّام السامريّ. (43)

10 ـ الحسين بن إبراهيم بن عليّ القميّ المعروف بابن الخيّاط. (44)

11 ـ الحسين بن إبراهيم أبوعبدالله القزوينيّ. (45)

12 ـ الحسين بن أبي محمّد هارون بن موسى التلعكبريّ. (46)

13 ـ أبوعبدالله حمويه بن عليّ بن حمويه البصريّ. (47)

14 ـ أبو محمّد عبدالحميد بن محمّد المقريّ النيسابوريّ. (48)

15 ـ عبدالواحد بن محمّد بن عبدالله بن محمّد بن مهديّ. (49)

16 ـ عليّ بن أحمد بن عمر بن حفص المقري المعروف بابن الحمّاميّ. (50)

17 ـ الحسين الموسوي أبوالقاسم المرتضى. (51)

18 ـ عليّ بن شبل بن أسد أبوالقاسم الوكيل ، قال الشيخ : قرأ عليَّ وأنا أسمع في منزله ببغداد في الربض بباب محول في صفر سنة 410. (52)

19 ـ القاضي عليّ بن أبي عليّ المحسن بن أبي القاسم التنّوخيّ. (53)

20 ـ أبوالحسن عليّ بن محمّد بن عبدالله بن بشران المعدّل ، المعروف بابن بشران. (54)

21 ـ محمّد بن أحمد بن أبي الفوارس الحافظ ، حدّثه إملاءاً ببغداد سنة 411. (55)

22 ـ محمّد بن أحمد بن الحسن بن شاذان أبوالحسن القميّ. (56)

23 ـ محمّد بن أحمد بن عبدالوهّاب. (57)

24 ـ محمّد بن سنان. (58)

25 ـ محمّد بن عليّ بن حمويّ أبوعبدالله البصريّ. (59)

26 ـ محمّد بن عليّ بن خشيش بن نضر بن جعفر بن إبراهيم التميميّ. (60)

27 ـ أبوبكر محمّد بن عمر. (61)

28 ـ أبوعبدالله محمّد بن محمّد الزعفرانيّ. (62)

29 ـ أبوالحسن محمّد بن محمد بن محمّد بن مخلّد. (63)

30 ـ هلال بن محمّد بن جعفر الحفّار أبوالفتح. (64)

31 ـ يحيى بن زكريّا الساجيّ. (65)

32 ـ ابن أبي حميد. (66)

33 ـ أبوحازم النيشابوريّ. (67)

34 ـ أبوالحسين حسنبش. (68)

35 ـ أبوالحسين بن سوار المغربيّ. (69)

36 ـ أبوطالب بن غرور. (70)

37 ـ أبوعليّ بن شاذان المتكلّم. (71)

38 ـ أبومنصور السكّريّ. (72)

39 ـ أبوالطيّب. (73)

40 ـ أبوالحسن بن أبي جعفر النسّابة. (74)

41 ـ أبوعبدالله أخوسروة. (75)

42 ـ أحمد بن عليّ النحّاس ، ذكره الشيخ الحرّ في أمل الآمل.

43 ـ أبوعبدالله الفارسيّ ذكره الشيخ الحرّ في أمل الآمل.

تلامذته ومن روى عنه

أمّا تلامذته ومن روى عنه فكثيرون ، يوجد ذكرهم في التراجم والإجازات ، واستقصاؤهم يحتاج إلى تتبّع تامّ ، وقد أورد العلّامة الطباطبائيّ بحر العلوم ثلاثين منهم في الفائدة الثانية من فوائده الرجاليّة ، ونحن نذكرهم حسب ماأوردهم :

1 ـ الشيخ الثقة أبوإبراهيم إسماعيل بن محمّد بن الحسن بن الحسين بن محمّد بن عليّ ابن الحسين بن بابويه القميّ.

2 ـ الشيخ الثقة أبوطالب إسحاق أخوإسماعيل المذكور.

3 ـ الشيخ الفقيه الثقة العدل آدم بن يونس بن أبي مهاجر النسفيّ.

4 ـ الشيخ الفقيه أبوالخير بركة بن محمّد بن بركة الأسديّ الفقيه الدّين.

5 ـ أبوالصلاح التقيّ الحلبيّ.

6 ـ السيّد الثقة المحدِّث أبوإبراهيم جعفر بن عليّ بن جعفر الحسينيّ.

7 ـ الشيخ الجليل الثقة العين أبوعليّ الحسن بن الشيخ الطوسيّ رحمه الله.

8 ـ شمس العلماء الفقيه الثقة الوجه الحسن بن الحسين بن بابويه القميّ.

9 ـ الشيخ الإمام الثقة الوجه الكبير محيي الدين أبوعبدالله الحسن بن مظفّر الحمدانيّ.

10 ـ الشيخ الفقيه الثقة أبومحمّد الحسن بن عبدالعزيز الجهانيّ.

11 ـ الشيخ الإمام موفّق الدين الفقيه الثقة الحسين بن الفتح الواعظ الجرجانيّ.

12 ـ السيّد الفقيه أبومحمّد زيد بن عليّ بن الحسين الحسينيّ [ الحسنيّ ].

13 ـ السيّد عمادالدين أبوالصمصام ذوالفقار بن محمّد الحسينيّ المروزيّ.

14 ـ الشيخ الفقيه الثقة أبوالحسن سليمان الصهرشتيّ.

15 ـ الشيخ الفقيه الثقة صابر بن ربيعة بن أبي غانم.

16 ـ الشيخ الفقيه أبوالصلت محمّد بن عبدالقادر.

17 ـ الشيخ الفقيه المشهور سعدالدين ابن البرّاج.

18 ـ الشيخ المفيد النيسابوريّ.

19 ـ الشيخ المفيد عبدالجبّار الرازيّ.

20 ـ الشيخ عليّ بن عبدالصمد.

21 ـ الشيخ عبيدالله بن الحسن بن الحسين بن بابويه.

22 ـ الأمير الفاضل الزاهد الورع الفقيه غازي بن أحمد بن أبي منصور السامانيّ.

23 ـ الشيخ كرديّ عليّ بن الكرديّ الفارسيّ الفقيه الثقة نزيل حلب.

24 ـ السيّد المرتضى أبوالحسن المطهّر الديباجيّ صدر الأشراف ، والعَلَم في فنون العلم.

25 ـ الشيخ العالم الثقة أبوالفتح محمّد بن عليّ الكراجكيّ فقيه الأصحاب.

26 ـ الشيخ أبوعبدالله محمّد بن هبة الله الورّاق الفقيه الثقة.

27 ـ الشيخ أبوجعفر محمّد بن عليّ بن المحسن الحلبيّ. (76)

28 ـ الشيخ أبوسعيد منصور بن الحسين الآبيّ.

29 ـ الشيخ الإمام جمال الدين محمّد بن أبي القاسم الطبريّ الآمليّ. (77)

30 ـ السيّد الفقيه المحدِّث ناصر بن الرضا بن محمّد الحسينيّ. (78)

أضف إليهم :

1 ـ الشيخ العدل العين أحمد بن الحسين بن أحمد النيسابوريّ الخزاعيّ نزيل الري ، والد الشيخ الحافظ عبدالرحمن. (79)

2 ـ العالم الفاضل زين بن الداعي الحسينيّ ، يروي عنه وعن المرتضى وعمّن عاصرهما. (80)

3 ـ الفاضل المحدّث الشيخ شهر آشوب المازندرانيّ جدُّ صاحب المناقب. (81)

4 ـ عبدالعزيز بن أبي كامل الطرابلسيّ القاضي الفاضل المحقّق الفقيه ، صاحب المهذّب والجواهر وغيرهما. (82)

5 ـ المجتبى بن حمزة بن زيد بن مهديّ بن حمزة الفاضل المحدّث الثقة. (83)

6 ـ المجتبى بن الداعي بن القاسم الحسينيّ المحدّث العالم الصالح. (84)

7 ـ محمّد بن الحسن بن عليّ الحلّيّ المحقّق المدقّق الفاضل الصالح. (85)

8 ـ محمّد بن شهريار أبوعبدالله الخازن لخزانة مولانا أميرالمؤمنين عليه السلام والراوي للصحيفة الكاملة ، وكان صهر الشيخ الطوسيّ على ابنته. (86)

9 ـ محمّد بن هبة الله بن جعفر الورّاق الطرابلسيّ الفقيه الثقة. (87)

10 ـ المظفّر بن عليّ بن الحسين الحمداني ، الشيخ الثقة أبوالفرج ثقة عين ، وهو من سفراء الإمام صاحب الزمان عليه السلام ، أدرك المفيد وجلس مجلس درس المرتضى والشيخ الطوسيّ وقرأ على المفيد ولم يقرأ عليهما. (88)

11 ـ السيّد العالم الفقيه المنتهى بن أبي زيد بن كنابكيّ الحسينيّ الكجيّ الجرجانيّ. (89)

12 ـ الحسن بن مهديّ السليقي. (90)

13 ـ أبومحمّد الحسن بن عبدالواحد العين زربيّ. (91)

14 ـ أبوالحسن اللؤلوئيّ. (92)

مولده ونشؤه ووفاته

ولد شيخنا المترجم بخراسان في شهر رمضان سنة 385 (93) بعد وفاة الشيخ الصدوق بأربع سنين ، وتتلمذ هنا على مشائخه ، ودرس العلوم الإسلاميّة ونبغ فيها ، وهبط بغداد سنة 408 وهو ابن ثلاثة وعشرين سنة ، وتخرَّج على معلّم الاُمّة وعلم الشيعة الشيخ محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد نحواً من خمس سنين ، حتّى توفّي شيخه الاُستاذ ليلة الجمعة لثلاث ليال خلون من شهر رمضان من سنة 413 فلازم بعده علم الهدى السيّد المرتضى ، واستفاد من عبقريّته في العلم والعمل نحواً من ثلاثة وعشرين سنةً ، وكان السيّد لما رأى فيه من النبوغ والتهيّؤ للتدرُّج إلى أقصى مراتب الفضيلة يدرُّ عليه في كلّ شهر إثنى عشر درهماً حتّى ارتحل السيّد إلى الملكوت العليا لخمس بقين من شهر ربيع الأوّل سنة 436 فاستقلّ بعده بالإمامة والزعامة والإفادة والتدريس فشاع نبوغه في العلوم وتضلّعه في الفنون واعترف بفضله الشاهد والغائب ، فقصد إليه من شتّى النواحي رجالات نجعوا له ورضخوا لتعاليمه واختلف إلى منتدى تدريسه جماهير من فطاحل العلم والنظر ، فتخرّج من تحت منبره نوابغ وأفذاذ من علماء الكلام والحديث والفقه والتفسير وغيرها من العلوم الإسلاميّة ، وكان يبلغ عدّتهم إلى ثلاث مائة من مجتهدي الخاصّة ، ومن العامّة ما لايحصى عددهم ، والكلّ يستفيد من عبقريّته ومن فضله المتدفّق ، ومن أنظاره الثاقبة ، معترفين بنبوغه وتضلّعه في العلوم الإسلاميّة واتّصافه بالأخلاق الفاضلة اللّازمة لكلّ من تولّى زعامة الدين ، ومن آية نبوغه وتضلّعه ونفسيّاته الكريمة أنّ القائم بأمر الله عبدالله بن القادر بالله جعل له كرسيَّ الكلام والإفادة الّذي ماكانوا يسمعون به يوم ذاك إلّا لوحيد العصر المبرّز في علومه ومعارفه على معاصريه ، ولمن كانت له مكانة الاُستاذيّة والقدوة.

لم يفتأ شيخنا كذلك في عاصمة العالم الإسلاميّ في ذلك اليوم « بغداد » مدّة اثنى عشرة سنة حتّى غادر بغداد للفتنة الواقعة بين الشيعة وأهل السنّة الّتي اُحرقت فيها داره وكتبه وكرسيُّ كان يجلس عليه للكلام. فهاجر ـ قدّس الله سرّه ـ إلى النجف الأشرف فأسّس هنالك حول مرقد باب مدينة العلم حوزة العلم والعمل والجامعة الكبرى للفضيلة والأدب ، وكان هنالك إثنى عشر عاماً يشتغل بالدراسة وتعليم الاُمّة وتخريج التلمذة وتأليف الكتب حتّى قضى نحبه فيه في ليلة الإثنين 22 شهر محرّم الحرام سنة 460 عن 75 سنة ، وتولّى غسله ودفنه الشيخ حسن بن المهديّ السليقيّ ، والشيخ أبومحمّد الحسن بن عبدالواحد العين زربيّ ، والشيخ أبوالحسن اللؤلوئيّ ، ودفن في داره الّتي حوّلت بعده مسجداً في موضعه اليوم. (94) وقيل في تاريخ وفاته :

أودى بشهر محرَّم فأضافه

 

حزناً بفاجع رزئه المتجدّد

بك شيخ طائفة الدعاة إلى الهدى

 

ومجمّع الأحكام بعد تبدّد

وبكى له الشرع الشريف مؤرِّخاً

 

« أبكى الهدى والدين فقد محمّد »

وخلّف ولده الشيخ أباعليّ الملقّب بالمفيد الثاني صاحب كتاب المجالس وشرح النهاية.

الهوامش

1. روضات الجنات : ص 556.

2. مجالس المؤمنين : ص 207.

3. وصول الاخيار : ص 71.

4. الوجيزة : ص 163.

5. خاتمة الوسائل ، الفائدة الخامسة.

6. لؤلؤة البحرين ص 245.

7. الروضة البهية ص 180.

8. اسقطنا من كلامه جملاً كثيرة ، وتمامه يشتمل على فوائد جمّة ، فمن شاء الوقوف عليه فليراجع فوائد الرجالية أو روضات الجنات ص 556.

9. مقابس الأنوار ص 6.

10. لسان الميزان ج 5 ص 135.

11. مجالس المؤمنين ص 207.

12. روضات الجنّات ص 556.

13. طبع مع أمالي ابنه بايران سنة 1313.

14. طبع بتبريز سنة 1324.

15. طبع بايران في 1338.

16. مخطوط يوجد مع المصباح الكبير في مكتبة الصدر ومكتبة الشيخ هادي كاشف الغطاء ، و مكتبة المشكاة. راجع الذريعة ج 8 ص 176.

17. طبع بطهران بأمر آية الله سماحة العلامة البروجردي مد ظله العالي في 1369.

18. طبع بايران في 1271.

19. طبع بايران في 1276 ، ضميمة مجموعة تسمى بالجوامع الفقهية.

20. طبع في ليدن ، وفي النجف الأشرف سنة 1256 وفي كلكته الهند سنة 1271.

21. راجع ترجمتنا لابن شهرآشوب والشيخ منتجب الدين.

22. مخطوط له نسخ كثيرة ، منها : نسخة استنسختها من نسخة مغلوطة ، ونسخة في مكتبة الجامعة الفيضية بقم ، ونسختان في الخزانة الرضويّة تاريخ كتابة أحدهما 676 والأخرى 1012.

23. طبع بايران في 1365 ، واختصره محمد بن إدريس العجلي صاحب السرائر ، والمختصر مخطوط توجد نسخة منه بجامعة طهران كتابتها في 1105.

24. طبع مع الشافي بايران في 1201.

25. طبع مرّة بايران في 1313 وأخرى ببمبئي في 1318.

26. مخطوط يوجد في مكتبة الشيخ محمّد حسين بن محمّد قاسم القومشهي النجفي ، وفي مكتبة الشيخ هادي آل كاشف الغطاء ، وفي غيرهما. راجع الذريعة ج 2 ص 270.

27. مخطوط يوجد في مكتبة الشيخ هادي المتقدّم ذكره وفي غيرها . راجع الذريعة ج 2 ص 486.

28. مخطوط ، يوجد منه نسخ في النجف وفي طهران ، راجع الذريعة ج 5 ص 145.

29. طبع بايران في مجلّدين في سنة 1318.

30. طبع بلكهنو في 1307 في مجلّدين. وفي النجف في أربع مجلدات

31. راجع الفهرست ص 19 و 22 و 28 و 32 ومشيخة التهذيب . وأحمد بن عبدون هو أحمد بن عبدالواحد بن أحمد البزاز.

32. راجع الفهرست ص 25.

33. راجع أمالي ابنه ص 284 و 301. وفي بعض الاسانيد أضاف عليهم الحسن بن إسماعيل البزاز. راجع بشارة المصطفى ص 79.

34. الفهرست ص 131 و 157.

35. الفهرست ص 158.

36. أمالي ابن الشيخ ص 71.

37. خاتمة المستدرك ص 510.

38. الفهرست ص 3 و 20 ، الأمالي ص 59.

39. خاتمة المستدرك ص 485.

40. الفهرست ص 13 و 133.

41. خاتمة المستدرك ص 509 وأمل الامل ص 38.

42. بشارة المصطفى ص 79 ويحتمل اتّحاده مع ماقبله.

43. الأمالي ص 172 ، بشارة المصطفى ص 58 و 160.

44. أمل الامل ص 41.

45. الفهرست ص 59 ، الأمالي ص 57.

46. خاتمة المستدرك ص 509.

47. الأمالي ص 254.

48. خاتمة المستدرك ص 510 ، أمل الامل ص 47.

49. الأمالي ص 161 ، بشارة المصطفى ص 149 و 153.

50. الأمالي ص 242.

51. خاتمة المستدرك ص 509.

52. الفهرست ص 7 ، الأمالي ص 258.

53. خاتمة المستدرك ص 509.

54. الأمالي ص 251 وفيه : أبوالحسين بن على. اه‍

55. الأمالي ص 192.

56. المجالس والاخبار ص 71.‍

57. الأمالي ص 197.

58 ، 59. خاتمة المستدرك ص 509.

60. الأمالي ص  195.

61. المجالس والاخبار ص 94.

62. الأمالي ص 72.

63. الأمالي ص 243.

64. الفهرست ص 13 ، الأمالي ص 223.

65. بشارة المصطفى ص 130.

66. المجالس والاخبار ص 95.

67. الفهرست ص 190.

68 ، 69. خاتمة المستدرك ص 509.

70. الفهرست ص 33.

71. الرجال باب من لم يرو عنهم.

72. خاتمة المستدرك ص 509.

73. الأمالي ص 2 و 3 وفى بعض الاسناد المفيد واسطة بينهما.

74. الرجال باب من لم يرو عنهم في باب الحسن ، وعدّه وأباعلي بن شاذان من العامة.

75. خاتمة المستدرك ص 510.

76. خاتمة المستدرك ص 485.

77. الصحيح أنه قرأ على ابنه راجع بشارة المصطفى وفهرست الشيخ منتجب الدين.

78. أوردهم أيضاً المامقاني في خاتمة رجاله ص 86.

79. أمل الامل ص 32.

80. المصدر ص 45.

81. المصدر : ص 66.

82. المصدر ص 47.

83. أمل الامل ص 57.

84. المصدر ص 57.

85. المصدر ص 62 ولم نجده في غيره من التراجم.

86. بشارة المصطفى ص 79.

87. أمل الامل ص 69 ، جامع الرواة ج 2 ص 212.

88. أمل الامل ص 71 جامع الرواة ج 2 ص 234.

89. أمل الامل ص 71.

90 ، 91 ، 92. يأتي أنّهم تولّوا غسله قدّس سرّه ، ويحتمل قويّاً كونهم من تلامذته ، وصرح العلّامة النوري في خاتمة المستدرك ص 508 بأن السليقي أحد تلامذته. فليراجع.

93. خلاصة العلّامة ص 72.

94. راجع خلاصة العلامة ص ٧٢ ، وخاتمة المستدرك ص ٥٠٥ ، ولسان الميزان ج ٥ ص ١٣٥ ، وحكى فيه عن بعض أنّه توفّى سنة ٤٦١.

مقتبس من كتاب : [ بحار الأنوار ] / المجلّد : المدخل / الصفحة : 91 ـ 104

 

أضف تعليق

أعلام وكتب

إسئل عمّا بدا لك من العقائد الإسلامية