هل دعا زيد إلى نفسه أو دعا إلى الرضا من العترة؟

البريد الإلكتروني طباعة
بحوث في الملل والنحل لأية الله الشيخ جعفر السبحاني ، ج 7 ، ص 181 ـ  189
________________________________________
(181)
الفصل التاسع
هل دعا إلى نفسه أو دعا إلى الرضا من العترة؟
إنّ هناك فرقاً واضحاً بين إمام الثورة والجهاد ـ الذي يقابل الظالمين والغاصبين بالطرد والقتل، ويُعبِّدَ الطريق لصلحاء الاَُمّة في المستقبل حتى يتفكروا في أمرهم بعد قمع الظالمين ـ والاِمام الذي فرضتْ طاعته من قَبل إمّا بتنصيص من اللّه ورسوله أو بإتفاق من أهل الحل والعقد أو ما أشبه ذلك. وزيد الثائر لم يكن من قبيل الثاني، وإنّما كان إمام الثورة والجهاد. قام بأخذ الثأر والاَمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وإقامة العدل، وإزاحة الظلم وتدمير عرش الاَمويين، فهو بهذا المعنى كان إماماً لا شك فيه، وقد أطبقت الزيدية والاِمامية على كونه إماماً بهذا المعنى ومن نسب غير ذلك إلى الاِمامية فهو باهت كاذب إنّما الكلام في كونه الاِمام المنصوص عليه بلسان النبي الاَكرم وأوصيائه فلم يكن زيد إماماً بهذا المعنى ولا إماماً مختاراً من قبل الاَُمّة ولا ادّعاه هو ولا أحد من أتباعه ومقتفيه، والذي يوضح ذلك ما نص عليه الشيخ المفيد وهو من متكلمي الشيعة في القرن الرابع. روى تلميذه المرتضى:
قال: حضر المفيد مسجد الكوفة، فاجتمع إليه أكثر من خمسمائة فقال له
________________________________________
(182)
رجل من الزيدية ـ أراد الفتنةـ: بأي شيء استجزت إنكار إمامة زيد؟ فقال: ظننت عليّ باطلاً وقولي في زيد لا يخالفني فيه أحد من الزيدية. فقال: وما مذهبك فيه؟ قال: إنّي أُثبت من إمامة زيد ما تثبته، وأُنفي ما تنفيه وأقول كان إماماً في العلم والزهد والاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأنفي عنه الاِمامة الموجبة لصاحبها العصمة والنصَّ والمعجزة، وهذا ما لا يخالفني عليه أحد من الزيدية، فلم يتمالك من حضر من الزيدية أن شكروه ودعوا له وبطلت حيلة الرجل (1).
ولعل الجوّ السائد على مجلس المناظرة ـ كما يظهر من كلام تلميذه الجليل السيد المرتضى ـ لم يسمح للشيخ المفيد، أن ينفي حتى الشق الثاني وهو كونه إماماً مفترضة طاعتـه باختيار الاَُمّة.
نعم تضافرت الروايات على بيعة جماعة كثيرة معه لكن متعلق البيعة، هو الجهاد والنضال، وكونه أميره ورائده لا على الاِمامة بعد النجاح واكتساح الاَشواك.
نعم أنّ الطائفة الزيدية المتشكلة بعد رحيل الاِمام الثائر زعموا أنّه ادّعى الاِمامة لنفسه وكان الجهاد، لرفع الموانع عن طريق إمامته وحاكميته وقد اغترّوا بظواهر الاَمر، ولم يتدبروا في القرائن الحافة به.
وبذلك الزعم ـ صارت الاِمامة عند الاِمامية غيرها عند الزيدية وذلك:
إنّ مفهوم الاِمامة لدى الشيعة الاِمامية غيرها لدى الزيدية، فالطائفة الاَُولى تشترط في الاِمام النص والعصمة والمعجزة وكونه أعلم الاَُمّة وأفضلها سواء أقام بالسيف أم لا، وإنّمـا يتبع في القيام والجهاد مصالح الاَُمّة الاِسلامية فهي بين ما يفرض عليه القيام والجهاد أو يفرض عليه إرشاد الاَُمّة عن طريق آخر.
________________________________________
(1) المرتضى: الفصول المختارة: 277.
________________________________________
(183)
وهذا بخلاف الاِمامة لدى الزيدية فلايشترط فيها ما ذكرنا، قال الشيخ المفيد: الاِمامة عَلَم على من دان بوجوب الاِمامة ووجودها في كل زمان، وأوجب النصَّ الجلي والعصمة والكمال لكل إمام، ثم حصر الاِمامة في ولد الحسين بن علي _ عليهما السلام _ وساقها إلى الرضا علي بن موسى الرضا.
وأمّا الزيدية فهم القائلون بإمامة أمير الموَمنين علي بن أبي طالب، والحسن والحسين وزيد بن علي _ عليهم السلام _، وبإمامة كل فاطمي دعا إلى نفسه وهو على ظاهر العدالة، ومن أهل العلم والشجاعة وكانت بيعته على تجريد السيف للجهاد (1) .
وقال ابن المرتضى: «فالزيدية منسوبة إلى زيد بن علي _ عليه السلام _ يجمع مذهبهم تفضيل علي _ عليه السلام _ وأولويته بالاِمامة وقصرها في البطنين، واستحقاقها بالفضل والطلب لا بالوراثة ووجوب الخروج على الجائرين (2).
والذي يعرب عن موقفه في الاِمامة ما جاء في خطبه وفيها هذه الجمل التالية:
كلمات لزيد تعرب عن موقفه:
1 ـ الحمد للّه الذي أكمل لي ديني بعد أن كنتُ استحيي من رسول اللّه أن أرِدَ عليه ولم آمر أُمّته بمعروف ولم أنه عن منكر(3)
2 ـ واعلموا أنّه ماترك قوم الجهادَ قط إلاّ حُقِّروا وذلّوا(4)
________________________________________
(1) المفيد: أوائل المقالات: 8.
(2) ابن المرتضى: البحر الزخار: 1|40 وسيوافيك تفصيل عقيدتهم في الاِمامة فانتظر.
(3) السياغي: الروض النضير: 1|102.
(4) المصدر نفسه.

________________________________________
(184)
3 ـ أيّها الناس أعينوني على أنباط الشام فواللّه لايعينني عليهم منكم أحد إلاّ رجوت أن يأتيني يوم القيامة آمنا... (1).
ولاَجل ذلك تضافرت الروايات من طرقنا على أنّ زيداً ما دعا إلى نفسه وإنّما دعا إلى الرضا من آل محمّد، وأنّه لو ظفر لوفى، ومعنى هذه الروايات أنّه كان يمهّد الطريق لولاية الاِمام المنصوص عليه في لسان النبي والاَئمة الصادقين، وإليك بعض النصوص:
1 ـ قال الصادق _ عليه السلام _: إنّ زيداً كان موَمناً وكان عارفاً وكان صدوقاً أما إنّه لو ظفر لوفى، أما إنّه لو ملك عرف كيف يضعها(2).
2 ـ وقال _ عليه السلام _: إنّ زيداً كان عالماً وكان صدوقاً ولم يدعكم إلى نفسه وإنما دعاكم إلى الرضا من آل محمّد، ولو ظفر لوفى بما دعاكم إليه، وإنّما خرج إلى سلطان مجتمع لينقضه (3).
3 ـ وقال الاِمام الرضا _ عليه السلام _ في جواب سوَال المأمون عن ادّعاء زيد ما لم يكن له بحق:
إنّ زيد بن علي لم يدعُ ما ليس له بحقّ، وإنّه كان أتقى للّه من ذلك أنّه قال: أدعوكم إلى الرضا من آل محمّد، وإنّما جاء ما جاء فيمن يدعي أنّ اللّه نصَّ عليه ثم يدعو إلى غير دين اللّه ويضل عن سبيله بغير علم وكان زيد بن علي واللّه ممن خوطب بهذه الآية! "وجَاهِدُوا فِي اللّهِ حقّ جِهادِه") (4).
إنّ الاِمام الرضا _ عليه السلام _ نصَّ على موقف زيد من الاِمامة وهو أنّه كان
________________________________________
(1) المصدر نفسه: 1|127 ـ 128، والاَنباط: أخلاط الناس وعوامهم.
(2) الكليني: الكافي: الروضة الحديث 381.
(3) الكشي: الرجال: ترجمة السيد إسماعيل الحميري: برقم 144 ص 242.
(4) عيون أخبار الرضا، الباب 25، ص 249. وسيوافيك تفصيل المذاكرة بينهما ص 199 فلاحظ.

________________________________________
(185)
إمام الجهاد وقد جسّد قوله سبحانه: «وجاهدوا في اللّه حقّ جهاده» (1)وأين هو من الاِمامة المنصوص عليها من جانب اللّه بلسان نبيه وأوصيائه السابقين أو الاِمام المختار من جانب الاَُمّة. ولو كان زيد يتظاهر بالاِمامة فإنّما كان لغاية كسح الاَشواك عن طريقها ثم تسليم الاَمر إلى الاِمام المنصوص.
إنّ هناك نكتة اجتماعية وهي أنّ زيداً قام موطّناً نفسه على الشهادة، ومستميتاً متيقناً بأنّه سوف يقتل ويستشهد، وقد سمع من أبيه وأخيه وابن أخيه أنّه سوف يقتل ويصلب في الكناسة، وأنّه لم يكن شاكاً ولامتردداً في هذا الاَمر ومن كان هذا مآله ومستقبله فهل يمكن أن يدّعي الاِمامة بالمعنى المعروف بين المتكلمين أي قيادة الاَُمّة في جوانب شتى إلى الصلاح والفلاح، فإنّ القيام بهذا الواجب فرع الحياة وهو كان على الطرف الخلاف من هذا، فلم يبق إلاّ أن يكون أميراً في الجهاد قائداً في النضال، وإن قصرت حياته، وقلّ بقاوَه.
اعترافه بإمامة الاِمام الصادق _ عليه السلام _ :
1 ـ إنّ زيداً كان معترفاً بإمامة ابن أخيه جعفر الصادق _ عليه السلام _ بلا كلام، وكان يقول: من أراد الجهاد فإليّ، ومن أراد العلم فإلى ابن أخي جعفر (2).
2 ـ روى الصدوق في الاَمالي: عن عمرو بن خالد: قال زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب: في كل زمان رجل منّا أهل البيت يحتج اللّه به على خلقه، حجّة زماننا ابن أخي جعفر بن محمد لا يضل من تبعه ولا يهتدي من خالفه(3).
________________________________________
(1) سيأتي نصّ الاِمام: في ص 199 ـ 200 في ضمن الرواية الثالثة عشرة.
(2) الخزاز القمي: كفاية الاَثر: ص 302.
(3) الصدوق: الاَمالي: 542 بحار الاَنوار: 46|173.

________________________________________
(186)
3 ـ روى الكشي عن عمار الساباطي، قال: كان سليمان بن خالد خرج مع زيد بن علي، قال: فقال له رجل ونحن وقوف في ناحية وزيد واقف في ناحية: ماتقول في زيد أهو خير من جعفر؟ قال سليمان: قلت واللّه ليوم من جعفر خير من زيد أيام الدنيا، فحرّك رأسه وأتى زيداً وقصّ عليه القصة فمضيت فانتهيت إلى زيد وهو يقول: جعفر إمامنا في الحلال والحرام (1).
4 ـ إنّ يحيى بن زيد سأل أباه عن الاَئمة، فقال: الاَئمة اثنا عشر، أربعة من الماضين وثمانية من الباقين فقلت: فسمّهم يا أبة. فقال: أمّا الماضون فعلي بن أبي طالب والحسن والحسين، وعلي بن الحسين، ومن الباقين أخي الباقر وبعده جعفر الصادق ابنه، وبعده موسى ابنه، وبعده علي ابنه، وبعده محمد ابنه، وبعده علي ابنه، وبعده الحسن ابنه، وبعده المهدي ابنه، فقلت له يا أبة: ألست منهم؟
قال: لا، ولكنّي من العترة، فقلت: فمن أين عرفت أساميهم؟ قال: عهد معهود عهده إلينا رسول اللّه _ صلى الله عليه وآله وسلم _(2)
5 ـ روى محمد بن مسلم: دخلت على زيد بن علي وقلت: إنّ قوماً يزعمون أنّك صاحب هذا الاَمر، قال: لا ولكنّي من العترة، قلت: فلمن يكون هذا الاَمر بعدكم؟ قال: سبعة من الخلفاء المهدي منهم.
قال محمد بن مسلم: دخلت على الباقر محمد بن علي _ عليهما السلام _، فأخبرته بذلك فقال: صدق أخي زيد، سبيل هذا الاَمر بعدي سبعة من الاَوصياء والمهدي منهم، ثم بكى _ عليه السلام _ وقال: وكأنّي به وقد صُلِب في الكناسة. يابن مسلم حدّثني أبي عن أبيه الحسين: قال: وضع رسول اللّه يده على كتفي، قال:
________________________________________
(1) الكشي: الرجال: ترجمة سليمان بن خالد برقم: 205 ص308.
(2) الخزاز: كفاية الاَثر: 300 وسيوافيك تذييل الخزاز بعد هذا الحديث، ورواياتها مسانيد، لا مراسيل اقتصرنا على نقل المتون روماً للاختصار.

________________________________________
(187)
ياحسين يخرج من صلبك رجل يقال له زيد، يُقتل مظلوماً إذا كان يوم القيامة حشر أصحابه إلى الجنة (1).
6 ـ روى الخزاز عن عبد العلاء ... قلت: فأنت صاحب الاَمر؟ قال: لا ولكنّي من العترة، قلت: فإلى من تأمرنا؟ قال: عليك بصاحب الشعر وأشار إلى الصادق ـ عليه السلام ـ (2).
7 ـ روى الخزاز قال: عن المتوكل بن هارون قال: لقيت يحيى بن زيد بعد قتل أبيه وهو متوجه إلى خراسان، فما رأيت رجلاً في عقله وفضله، فسألته عن أبيه _ عليه السلام _ فقال: إنّه قتل وصلب بالكناسة ثم بكى وبكيت حتى غشي عليه. فلما سكن قلت له: يا ابن رسول اللّه وما الذي أخرجه إلى قتال هذا الطاغي وقد علم من أهل الكوفة ما علم؟ فقال: نعم لقد سألته عن ذلك فقال: سمعت أبي ـ عليه السلام ـ يحدّث عن أبيه الحسين بن علي _ عليهما السلام _ قال: وضع رسول اللّه _ صلى الله عليه وآله وسلم _ يده على صلبي فقال: ياحسين يخرج من صلبك رجل يقال له: زيد يقتل شهيداً إذا كان يوم القيامة يتخطّى هو وأصحابه رقاب الناس ويدخل الجنّة، فأحببت أن أكون كما وصفني رسول اللّه _ صلى الله عليه وآله وسلم _.
ثم قال: رحم اللّه أبي زيداً، كان واللّه أحد المتعبّدين، قائم ليله، صائم نهاره يجاهد في سبيل اللّه عزّ وجلّ حقّ جهاده. فقلت: يا ابن رسول اللّه هكذا يكون الاِمام بهذه الصفة. فقال: يا أبا عبد اللّه إنّ أبي لم يكن بإمام ولكن كان من سادات الكرام وزهادهم، وكان من المجاهدين في سبيل اللّه، وقد جاء عن رسول اللّه _ صلى الله عليه وآله وسلم _ فيمن ادّعى الاِمامة كاذباً، فقال: مه يا أبا عبد اللّه إنّ أبي ـ عليه السلام ـ كان أعقل من أن يدّعي ما ليس له بحقّ وإنّما قال: «أدعوكم إلى الرضا
________________________________________
(1) الخزاز: كفاية الاَثر: 306.
(2) الخزاز: كفاية الاَثر: 307.

________________________________________
(188)
من آل محمد» عنى بذلك عمّي جعفر. قلت: فهو اليوم صاحب هذا الاَمر؟ قال: نعم هو أفقه بني هاشم.
ثم قال: يا أبا عبد اللّه إنّي أُخبرك عن أبي _ عليه السلام _ وزهده وعبادته، إنّه كان يصلّـي في نهاره ما شاء اللّه، فإذا جنّ عليه الليل نام نومة خفيفة، ثم يقوم فيصلّـي في جوف الليل ما شاء اللّه، ثم يقوم قائماً على قدميه يدعو اللّه تبارك وتعالى ويتضرّع له ويبكي بدموع جارية حتى يطلع الفجر. فإذا طلع الفجر سجد سجدة. ثم يقوم يصلي الغداة إذا وضح الفجر، فإذا فرغ من صلاته قعد في التعقيب إلى أن يتعالى النهار، ثم يقوم في حاجته ساعة، فإذا قرب الزوال قعد في مصلاه فسبح اللّه تعالى ومجّده إلى وقت الصلاة، فإذا حان وقت الصلاة قام فصلى الاَُولى وجلس هنيئة وصلى العصر وقعد تعقيبه ساعة، ثم سجد سجدة فإذا غابت الشمس صلى العشاء والعتمة. قلت: كان يصوم دهره؟ قال: لا ولكنه كان يصوم في السنة ثلاثة أشهر ويصوم في الشهر ثلاثة أيام. قلت: فكان يفتي الناس في معالم دينهم؟ قال: ما أذكر ذلك عنه. ثم أخرج إليّ صحيفة كاملة فيها أدعية علي بن الحسين _ عليهما السلام _ (1)
8 ـ روى الخزاز في حديث طويل عن محمد بن بكير قال: دخلت على زيد بن علي وعنده صالح بن بشر فسلمت عليه وهو يريد الخروج إلى العراق فقلت له: يا بن رسول اللّه... هل عهد إليكم رسول اللّه _ صلى الله عليه وآله وسلم _ متى يقوم قائمكم؟ قال: يا ابن بكير إنّك لن تلحقه، وإنّ هذا الاَمر تليه ستة من الاَوصياء بعد هذا ثم يجعل اللّه خروج قائمنا، فيملاَها قسطاً وعدلاً، كما ملئت جوراً وظلما، فقلت: يا ابن رسول اللّه ألست صاحب هذا الاَمر؟ فقال: أنا من العترة، فعدت فعاد إليّ فقلت: هذا الذي تقول، عنك أو عن رسول اللّه _ صلى الله عليه وآله وسلم _ ؟ فقال: لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير، لا ولكن عهد عهده إلينا رسول اللّه _ صلى الله عليه وآله وسلم _، ثم أنشأ يقول:
________________________________________
(1) الخزاز: كفاية الاَثر: 303.
________________________________________
(189)
نحن سادات قريش * وقوام الحقّ فينا
نحن أنوار التي من * قبل كون الخلق كنّا
نحن منّا المصطفى المختار * والمهدي منّا
فبنا قد عرف اللّه * وبالحق أقمنا
سوف يصلاه سعيراً من * تولى اليوم عنّا (1)
9 ـ روى ابن شهر آشوب قال: ونسب إلى زيد أنّه رثا الباقر _ عليه السلام _ بهذه الاَبيات:
ثوى باقر العلم في ملحد * إمامُ الورى طيب المولد
فمن لي سوى جعفر بعده * إمام الورى الاَوحد الاَمجد
أيا جعفر الخير أنت الاِمام * وأنت المرجى لبلوى غد (2)
________________________________________
(1) الخزاز: كفاية الاَثر: 297.
(2) ابن شهر آشوب: المناقب: 4|197 طبعة بيروت. وقد مرّت الاَشعار في الفصل الثالث أيضاً بمناسبة بيان خطبه وأشعاره.
 

أضف تعليق

إسئل عمّا بدا لك من العقائد الإسلامية