موقف أئمة أهل البيت من خروج زيد وجهاده

البريد الإلكتروني طباعة
بحوث في الملل والنحل لأية الله الشيخ جعفر السبحاني ، ج 7 ، ص 195 ـ  202
________________________________________
(195)
الفصل العاشر
موقف أئمة أهل البيت من خروج زيد وجهاده
إنَّ موقف أئمة أهل البيت _ عليهم السلام _ من خروج ثائرهم، كان إيجابياً، لا سلبياً وكانوا يرون أنّ خروجه ونضاله، مطابق للكتاب والسنّة، بمعنى أنّ الخروج حين ذاك لم يكن تكليفاً إلزامياً على الاِمام ولا على غيره، ولكنه لو خرج مسلم لاِزالة الطغاة عن منصّة الحكم، وتبديد هياكل الفساد والظلم، من دون أن يدعو إلى نفسه، كان على المسلمين عونه ومناصرته، وإجابة دعوته.
وكان خروج زيد على هذا الخط الذي رسمناه وهذا ما يستفاد من الروايات المستفيضة، وإليك بعض ما وقفنا عليه:
1ـ لمّا بلغ قتـل زيد إلى الاِمام الصـادق _ عليه السلام _ قال: «إنّا للّه وإنّا إليه راجعون، عند اللّه أحتسب عمي إنّه كان نعم العم. إنّ عمي كان رجلاً لدنيانا وآخرتنا، مضى واللّه عمي شهيداً كشهداء استشهدوا مع رسول اللّه وعلي والحسين صلوات اللّه عليهم» (1).
________________________________________
(1) الصدوق: عيون أخبار الرضا _ عليه السلام _ : 1|252 ح6، الباب 25.
________________________________________
(196)
2 ـ وقال أيضاً في حديث: «إنّ الباكي على زيد فمعه في الجنّة، فإمّا الشامت فشريك في دمه» (1)
3 ـ وقال الشيخ المفيد: لما قتل زيد بلغ ذلك من أبي عبد اللّه ـ عليه السلام ـ كل مبلغ، وحزن له حزناً عظيماً حتى بان عليه وفرّق من ماله في عيال من أُصيب معه من أصحابه ألف دينار . روى ذلك أبو خالد الواسطي قال: سلّم إليَّ أبو عبد اللّه _ عليه السلام _ ألف دينار أمرني أن أُقسمها في عيال من أُصيب مع زيد، فأصاب عيال عبد اللّه بن الزبير أخي فضيل الرسان أربعة دنانير (2).
4 ـ روى ابن سيابة قال: دفع إليّ أبو عبد اللّه الصادق جعفر بن محمد ـ عليهما السلام ـ ألف دينار وأمرني ان أُقسمها في عيال من أُصيب مع زيد بن علي ـ عليه السلام ـ فقسمتها فأصاب عبد اللّه بن الزبير أخا فضيل الرسّان أربعة دنانير(3).
5 ـ روى الصدوق عن عبد اللّه بن سيابة أنّه أتى رسول بسـام الصيرفي بكتاب فيه: أمّا بعد، فإنّ زيد بن علي قد خرج يوم الاَربعاء غرة صفر، ومكث الاَربعاء والخميس وقتل يوم الجمعة، وقتل معه فلان وفلان، فدخلنا على الصادق _ عليه السلام _ فدفعنا إليه الكتاب، فقرأه وبكى، ثم قال: «إنّا للّه وإنّا إليه راجعون. عند اللّه أحتسب عمي، إنّه نعم العم، إنّ عمي كان رجلاً لدنيانا وآخرتنا ...» إلى آخر ما مر في الحديث الاَوّل (4).
6 ـ روى ابن شهر آشوب بلغ الصادق _ عليه السلام _ قول الحكيم بن عباس الكلبي:
________________________________________
(1) بحار الاَنوار: 46|193 ح 63.
(2) المفيد: الاِرشاد: 269، الباب 175، حياة الاِمام علي بن الحسين، لاحظ الحديث العاشر أيضاً.
(3) الصدوق: عيون أخبار الرضا _ عليه السلام _ : 1|249، بحار الاَنوار: 46|170.
(4) الصدوق: عيون أخبار الرضا _ عليه السلام _ : 1|249؛ الباب 25.

________________________________________
(197)
صلبنا لكم زيداً على جذع نخلة * ولم أر مهدياً على الجذع يصلب
وقستم بعثمان علياً سفاهة * وعثمان خير من علي وأطيب
فرفع الصادق _ عليه السلام _ يديه إلى السماء وهما يرعشان. فقال: «اللهم إن كان عبدُك كاذباً فسلط عليه كلبك»، فبعثه بنو أُمية إلى الكوفة فبينما هو يدور في سككها افترسه الاَسد واتصل خبره بجعفر _ عليه السلام _، فخر للّه ساجداً، ثم قال: «الحمد للّه الذي أنجزنا وعده» (1).
7ـ روى الصدوق في معاني الاَخبار، قال: كنّا عند أبي عبد اللّه فذكر زيد، ومن خرج معه، فهمَّ بعض أصحاب المجلس أن يتناوله، فانتهره أبو عبد اللّه، وقال: «مهلاً ليس لكم أن تدخلوا فيما بيننا إلاّ بسبيل خير، إنّه لم تمت نفس منّا إلاّ وتدركه السعادة قبل أن تخرج نفسه ولو بفواق الناقة» قلت: وما فواق الناقة؟ قال: «حلابها» (2) .
8 ـ روى الحلبي: قال قال أبو عبد اللّه _ عليه السلام _: «إنّ آل أبي سفيان: قتلوا الحسين بن علي ـ صلوات اللّه عليه ـ فنزع اللّه ملكهم، وقتل هشام زيد بن علي فنزع اللّه ملكه، وقتل الوليد يحيى بن زيد فنزع اللّه ملكه» (3).
9ـ روى الصدوق بإسناده عن الفضيل بن يسار قال: انتهيت إلى زيد بن علي صبيحة يوم خرج بالكوفة، فسمتعه يقول: من يعينني منكم على قتال أنباط أهل الشام؟ فو الذي بعث محمداً _ صلى الله عليه وآله وسلم _ بالحقّ بشيراً ونذيراً لا يعينني على قتالهم منكم إلاّ أخذت بيده يوم القيامة، فأدخلته الجنّة بإذن اللّه تعالى، فلمّا قتل ـ رضي اللّه عنه ـ اكتريت راحلة وتوجهت نحو المدينة فدخلت
________________________________________
(1) المناقب: 3|360، بحار الاَنوار: 46|192.
(2) معاني الاَخبار: 392، بحار الاَنوار: 46|179.
(3) الصدوق: ثواب الاَعمال وعقابها: 198، بحار الاَنوار: 46|182.

________________________________________
(198)
على أبي عبد اللّه فقلت في نفسي واللّه لا أخبرته بقتل زيد فيجزع عليه، فلما دخلت عليه قال: «ما فعل بعمي زيد ؟!» فخنقتني العبرة، فقال: «قتلوه؟» قلت: أي واللّه قتلوه، قال: «فصلبوه؟» قلت: أي واللّه فصلبوه، فأقبل يبكي ودموعه تنحدر من جانب خده كأنّها الجمان ثم قال: «يافضيل شهدت مع عمي زيد قتال أهل الشام؟» قلت: نعم، قال: «فكم قتلتَ منهم ؟» قلت: ستة، قال: «فلعلك شاك في دمائهم؟» فقلت: لو كنت شاكاً في دمائهم ماقتلتهم، فسمتعه يقول: «أشركني اللّه في تلك الدماء، مضى واللّه عمي وأصحابه مثل مامضى عليه علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ وأصحابه» (1).
10 ـ وروى الصـدوق عن حمزة بن حمران قـال: دخلت على الصادق ـ عليه السلام ـ فقال لي: «يا حمزة من أين أقبلت؟» فقلت: من الكوفة، فبكى حتى بلّت دموعه لحيته!فقلت له: يا بن رسول اللّه! مالك أكثرت من البكاء؟ فقال: «ذكرت عمي زيد وماصنع به فبكيت» فقلت له: وما الذي ذكرت منه؟ قال: مقتله وقد أصاب جبينه سهم، فجاءه ابنه يحيى فانكب عليه وقال له: أبشر يا أبتاه! فإنّك ترد على رسول اللّه وعلي وفاطمة والحسن والحسين _ عليهم السلام _ قال: أجل يابنيّ! ثم دعا بحدّاد فنزع السهم من جبينه، فكانت نفسه معه، فجيء به إلى ساقية تجري عند بستان زائدة، فحفر له فيها ودفن وأُجري عليه الماء، وكان معهم غلام سنديّ لبعضهم، فذهب إلى يوسف بن عمر ـ لعنه اللّه ـ من الغد، فأخبره بدفنهم إيّاه، فأخرجه يوسف وصلبه في الكناسة أربع سنين، ثم أمر به فأُحرق بالنار وذري في الرياح، فلعن اللّه قاتله وخاذله، وإلى اللّه جل اسمه أشكو ما نزل بنا أهل بيت نبيه بعد موته، وبه نستعين على عدونا وهو خير مستعان (2).
________________________________________
(1) عيون أخبار الرضا _ عليه السلام _: 1|253.
(2) أمـالي الصـدوق: 321، المجلـس: 62 ح3؛ وأمـالي الطوسـي: 2|48؛ والمجلـسي: البحـار: 46|172.

________________________________________
(199)
11 ـ قال الصادق _ عليه السلام _ لاَبي ولاّد الكاهلي: «رأيت عمي زيداً؟» قال: نعم رأيته مصلوباً، ورأيت الناس بين شامت وبين محزون محترق، فقال: «أمّا الباكي فمعه في الجنّة وأمّا الشامت فشريك في دمه» (1).
12 ـ روى الراوندي عن الحسن بن راشد قال: ذكرت زيد بن علي فتنقَّصته عند أبي عبد اللّه _ عليه السلام _ فقال: «لاتفعل، رحم اللّه عمي أتى أبي، فقال: إنّي أُريد الخروج على هذا الطاغية. فقال: لاتفعل، فإنّي أخاف أن تكون المقتول المصلوب على ظهر الكوفة ـ إلى أن قال الاِمام _ عليه السلام _ للحسن: ـ ياحسن إنّا أهل بيت لا يخرج أحدنا من الدنيا حتى يقرّ لكل ذي فضل فضله» (2).
13ـ روى الصدوق عن أبي عبدون عن أبيه قال: لمّا حمل زيد بن موسى بن جعفر إلى المأمون، وكان قد خرج بالبصرة، وأحرق دور ولد العباس، ووهب المأمون جرمه لاَخيه علي بن موسى الرضا _ عليه السلام _ وقال له: لئن خرج أخوك وفعل ما فعل، لقد خرج من قبله زيد بن علي فقتل ولولا مكانتك لقتلته فليس ما أتاه بصغير! فقال: _ عليه السلام _ له:
«لا تقس أخي زيداً إلى زيد بن علي فإنّه كان من علماء آل محمد ـ عليهم السلام ـ غضب له، فجاهد أعداءه حتى قتل في سبيله، ولقد حدثني أبي موسى بن جعفر أنّه سمع أباه جعفر بن محمد يقول: رحم اللّه عمي زيداً إنّه دعا إلى الرضا من آل محمد ولو ظفر لوفى بما دعا إليه، ولقد استشارني في خروجه فقلت له: ياعم إن رضيت أن تكون المقتول المصلوب بالكناسة فشأنك، فلما ولي قال جعفر بن محمد _ عليه السلام _: ويل لمن سمع واعيته فلم يجبه».
فقال المأمون: أليس قد جاء في من ادّعى الاِمامة بغير حقها ما
________________________________________
(1) الاَربلي: كشف الغمة: 2|442.
(2) الخرائج والجرائح: 232، البحار: 46|185.

________________________________________
(200)
جاء؟ فقال: _ عليه السلام _: «إنّ زيد بن علي لم يدع ما ليس له بحق، وإنّه كان أتقى من ذلك، إنّه قال: أدعوكم إلى الرضا من آل محمد _ عليهم السلام _ إنّما جاء ما جاء في من يدّعي أنّ اللّه نصَّ عليه، ثم يدعو إلى غير دين اللّه ويضل عن سبيله بغير علم، وكان زيد بن علي واللّه ممن خوطب بهذه الآية: "وَجاهِدُوا فِي اللّهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ اجتَباكُم") » (1).
14 ـ روى الشيخ الطوسي عن مهزم بن أبي بردة الاَسدي قال: دخلت المدينة حِدثان صلب زيد ـ رضي اللّه عنه ـ فدخلت على أبي عبد اللّه ـ عليه السلام ـ فساعة رآني قال: «يامهزم ما فعل بزيد؟» قال: قلت: صلب، قال: « أين؟» قال: قلت: في كناسة بني أسد، قال: « أنت رأيته مصلوباً في كناسة بني أسد؟» قال: قلت: نعم، قال: فبكى حتى بكت النساء خلف الستور ثم قال: «أما واللّه لقد بقي لهم عنده طلبة ما أخذوها منه بعد» قال فجعلت أُفكر وأقول أي شيءٍ طلَبتهم بعد القتل والصلب؟ قال: فودعته وانصرفت حتى انتهيت الكناسة، فإذا أنا بجماعة فأشرفت عليهم، فإذا زيد قد أنزلوه من خشبته يريدون أن يحرقوه قال قلت: هذه الطلبة التي قال لي (2).
15 ـ روى الكليني عن سليمان بن خالد قال: قال لي أبو عبد اللّه ـ عليه السلام ـ: «كيف صنعتم بعمي زيد؟» قلت: إنّهم كانوا يحرسونه فلما شفّ الناس أخذنا خشبته فدفناه في جرف على شاطيء الفرات فلما أصبحوا جالت الخيل يطلبونه فوجدوه فأحرقوه فقال: «أفلا أوقرتموه حديداً وألقيتموه في الفرات ـ صلى اللّه عليه ـ» ولعن قاتله (3).
________________________________________
(1) الصدوق: عيون الاَخبار: 1|249، الباب 25.
(2) الطوسي: الاَمالي: 682.
(3) الكليني: الكافي: 8|161.

________________________________________
(201)
16 ـ روى الكليني عن الحسن بن الوشاء عمن ذكره عن أبي عبد اللّه ـ عليه السلام ـ قال: «إنّ اللّه عزّ وجلّ أذن في هلاك بني أُمية بعد إحراقهم زيداً بسبعة أيام» (1) .
17 ـ روى أيضـاً عن أبـي هاشـم الجعفري قـال: سـألـت الرضا عن المصلوب؟ فقال: «أما علمت أنّ جدي صلّـى على عمه»(2).
18 ـ روى الكشـي في ترجمة السيـد الحميري عن فضيل الرسان، قال: دخلت على أبي عبد اللّه _ عليه السلام _ بعد ماقتل زيد بن علي _ عليه السلام _ فادخلت بيتاً في جوف بيت، وقال لي: «يا فضيل، قتل عمي زيد بن علي؟» قلت: نعم جعلت فداك، فقال: «رحمه اللّه، أما إنّه كان موَمناً وكان عارفاً وكان عالماً، وكان صدوقاً، أما إنّه لو ظفر لوفى، أما إنّه لو ملك لعرف كيف يضعها، قلت: ياسيدي ألا أُنشدك شعراً؟ قال: «أمهل» ثم أمر بستور فسدلت، وبأبواب فتحت، ثم قال: «أنشد» فأ نشدته:
لاَُمّ عمرو باللوى مربع * طامسة أعلامها بلقع (3)
هذه نماذج مما ورد عن أئمة أهل البيت حول جهاد زيد واستشهاده، ولو ضمت إليها ما ورد عنهم من المدائح حال حياته وقبل ميلاده، مما تقدم لما بقي شك في أنّ ثائر أهل البيت كان رجلاً مثالياً متقياً، عادلاً، مخالفاً لهواه، لايهمه سوى تجسيد الاِسلام بين الورى، وتبديد هياكل الظلم والطغيان.
يقول السيد المقـرم ـ بعد نقـل الاَحاديث المادحـة ـ: «على ضـوء هـذه
________________________________________
(1) الكليني: الكافي: 8|161.
(2) الكليني: الكافي: 3|215.
(3) الكشي: الرجال: 242 برقم 133، وذكر قسماً من عينية السيد الحميري المعروفة.

________________________________________
(202)
الاَحاديث الكريمة نعرف من الحقيقة أنصعَها ويتجلّـى من أعماق الاَصداف لوَلوَها، وانّ تلك الشخصية الشامخة على سبب وثيق من معادن الحقّ، وذات كرامة قدسية تهبط من الملاَ الاَعلى، وأنّ الاَئمة الهداة يتفألون من غرة تلك النهضة الهاشمية أن يعود الحقّ إلى نصابه، وهي القوة التي تتحطم بها هياكل الباطل وتعقد عليها الآمال، وهي التي أظهرت مظلومية الاَئمة، ومثّلت للملاَ أحقيتهم بالخلافة، من غيرهم ذوي الاَطماع وأرباب الشهوات، وانكشف لنا بكل وضوح امتثاله أمر الاِمام في نقض دعائم الاِلحاد وتبديد جيش الظلم والباطل، وتفريق جماهير الشرك وأحزاب الضلال، وعبدة المطامع والاَهواء، خصوصاً إذا قرأنا قول الباقر ـ عليه السلام ـ: «ويل لمن سمع واعيته فلم يجبه» وقول الصادق _ عليه السلام _: «إذا دعاكم فأجيبوه وإذا استنصركم فانصروه» وقوله: «أشركني اللّه في تلك الدماء» وقوله عندما سئل عن مبايعته: «بايعوه» وقوله: «خرج على ما خرج عليه آباوَه» وقوله: «برىَ اللّه ممن تبرّأ من عمي زيد». فإنّ هذه الاَحاديث تدلنا على أنّه لم يقصد إلاّ إصلاح أُمّة جده _ صلى الله عليه وآله وسلم _ ولم يدع إلاّ إلى سبيل ربّه بالحكمة والموعظة الحسنة.
وهناك جملة أُخرى من الاَحاديث حكت لنا مقايسة الاِمام _ عليه السلام _ شهادة زيد بالشهداء الذين استشهدوا مع النبي _ صلى الله عليه وآله وسلم _ وعلي والحسين _ عليهما السلام _ وقد استشهد هنالك رجال كانت لهم منازل عالية ومقامات رفيعة يغبطهم عليها جميع الشهداء، وقد نال زيد بذلك التشبيه والمقايسة تلك المراتب العاليه وحاز ذلك الشرف الباهر، فحقيق إذاً إذا قال الباقر _ عليه السلام _ في دعائه: «اللهم أُشدد أزري بزيد»، وقال النبي _ صلى الله عليه وآله وسلم _: «يأتي زيد وأصحابه يوم القيامة يتخطّون رقاب الناس غُرّاً محجلين يدخلون الجنّة بغير حساب، وكانوا فرحين مسرورين بما أُوتي لهم من النعيم الدائم
» (1).
________________________________________
(1) المقرم: زيد الشهيد: 59.
 

أضف تعليق

إسئل عمّا بدا لك من العقائد الإسلامية